أدانت رئاسة الجمهورية. بشدة حوادث التفجير التي وقعت أمس بعدة مواقع بالعاصمة البلجيكية "بروكسل" والتي شملت صالة الركاب بمطار بروكسل. وإحدي محطات مترو الانفاق. وأكدت رئاسة الجمهورية في بيان أمس رفضها لكافة محاولات ترويع الآمنين والاعتداء علي أرواح الأبرياء. كما أعربت عن تضامنها الكامل مع مملكة بلجيكا الصديقة في مواجهة مثل هذا الحادث العصيب. وقال البيان إن "رئاسة الجمهورية تتقدم بخالص التعازي والمواساة لمملكة بلجيكا. قيادة وحكومة وشعباً. في وفاة ضحايا تلك التفجيرات. كما توجه لأسرهم وذويهم صادق التعازي وتتمني الشفاء العاجل لمصابي تلك الأحداث". وشددت رئاسة الجمهورية علي أن تكرار مثل هذه الحوادث في مختلف الدول تؤكد أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والتصدي له من خلال منظور شامل للقضاء علي كافة التنظيمات الارهابية. التي تعتنق ذات الأيدولوجية المتطرفة. ومكافحتها في كافة أماكن تواجدها للحيلولة دون منحها الفرصة للتمدد ونشر أفكارها المتطرفة. وأشارت الرئاسة إلي أن تفجيرات بروكسل تؤكد وجهة النظر المصرية وتحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن الإرهاب سيطال أوروبا وكل دول العالم وأضافت أن مصر تقف مع أوروبا في وجه الإرهاب. مؤكدة أن هذا حصاد ما زرعوه فيما مضي بالمنطقة خاصة مع تعامل الجميع مع القضايا علي كونها سياسية ويطرحون آراء نظرية يصعب تنفيذها علي الواقع. وأضافت الرئاسة أن السيسي حذر عشرات المرات خلال جولاته الخارجية ولقاءاته الداخلية من خطورة الإرهاب. وأكد إدانة مصر للارهاب بكافة أشكاله وصورة. وأنه لا دين ولا وطن له وأن الاسلام يدين بقيمة وتعاليمه السمحة مثل هذه الاعمال الوحشية التي تستهدف المدنيين الابرياء. وأكد الرئيس السيسي أهمية مكافحة الارهاب وتضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهته ودحره. كما شدد الرئيس علي أهمية المواجهة الشاملة للارهاب والتي لا تقتصر علي الجانب العسكري والأمني فحسب ولكن تمتد لتشمل الابعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي وكذا الأبعاد الثقافية بما تتضمنه من تصويب لخطاب ديني وارتقاء بجودة التعليم ونشر لثقافة التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي إضافة إلي العمل علي تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والتوصل إلي تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. كما أكد الرئيس ضرورة التوصل لحلول سياسية للأزمات الراهنة في المنطقة بما يضع حداً لنزيف الدماء ويحافظ علي مؤسسات الدول وكياناتها. مشدداً علي أهمية عنصر الوقت بالنظر إلي ما يترتب علي تلك الأزمات من معاناة إنسانية. وجاءت تصريحات عدد من قيادات الدول ورؤساء الوفود الاجنبية والعربية والافريقية خلال لقاءات السيسي لتؤكد صحة ما حذر منه الرئيس بشأن ضرورة تبني المجتمع الدولي لمنظور شامل للحد من انتشار الخطر الارهابي المتنامي. وأكد الزعماء أهمية جهود الرئيس الهادفة للحد من انتشار الفكر المتطرف وضرورة دعم المجتمع الدولي لتلك الجهود بما يساهم في القضاء علي الارهاب.