صب المشيعون لجنازتي الشهيدين الرائد محمود منيربكفر العدوي بفاقوس والمجند محمد مصطفي حسين من قرية هربيط مركز ابو كبير العسكريتين المهيبتين بمحافظة الشرقيةپلعناتهم علي جماعة الاخوان الارهابية ومن معهم من "المفسدين في الأرض" ورددوا هتافات معادية لهم وضرورة القصاص منهم لفلذات الاكباد ولتبرد نار قلوب اسرهم. تقدم اللواءاتپخالد سعيد محافظ الشرقية وعبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا وحسن سيف مساعد وزيرپالداخلية مدير أمن الشرقية وطارق عطية مدير الادارة العامة للعلاقات الانسانية جنازة الشهيد محمود منير والذي وصل جثمانه ملفوفا في علم مصر واداء الصلاة عليه بمسجد أبو بكر الصديق بمسقط رأس الشهيد كفر العدوي. وقفپوالد الشهيد امام جثمان ابنه باكيا وقال ان ابنه الاكبر رفع رأسه دنيا وآخرة وانه فخور به لحبه الكبير لبلده واصراره علي العمل بالعريش في مرمي النيران مضيفاً انه تلقي الخبر بحالة من الحزن لفراق اعز الناس الي قلبه ولن تبرد نار قلبه الا بالقصاص العادل من جماعة الموت التي تعيث في الارض فسادا وقال ان ابنه يعمل ضابطا بمديرية أمن شمال سيناء منذ ثلاث سنوات ونصف وآخر مرة سمع فيها صوته ليلة الجمعة الماضية بعد الاتصال به للاطمئنان عليه وقال له: "أنا بخير يا بابا بس ادعولي" كاشفاً عن أنه طالبه أكثر من مرة ليقدم طلب نقل من سيناء لكنه كان يرفض ويقول: "لو كل واحد فكر في نفسه البلد هتضيع احنا بلدنا غالية وروحي مش خسارة فيها". أضاف: ابني كان دائماً يتمني الشهادة في سبيل الله فقام المحافظ بتقبيل رأسه وقال له كلنا فداء لمصر الغالية. قال شعبان جبر زوج شقيقة الشهيد ان الشهيد تم استهدافه ثلاث مرات وفي الوقت الذي تم فيه نقله من الكمين لمكان آخر قبل الواقعة بيوم كان مصرا علي التواجد معهم لكن قوبل طلبه بالرفض مما اضطره الي التوجه الي زملائه بالكمين لوداعهم وحدث العمل الارهابي مضيفاً انه اطلق الرصاص من سلاحه الميري حتي آخر طلقة معه وقال الجنود اضربوا الارهابيين ما تخافوش دول كلاب وخونة تحيا مصر تحيا مصرپوتمت اصابته في قدمه وثم اسرع باخذ سلاح جندي قتيل وظل يطلق الرصاص علي الارهابيين الذين اصابوه بطلقة في قلبهپومع نفاذ الذخيرة منهپاقتحم علية الارهابيون الكمين ليكون آخر شهيد في العملية الجبانة. أضاف ان الشهيد كان مع اسرته منذ اسبوع وودع العائلة علي غير العادة وكأنه آخر لقاء معهم والغريب انه قال لاحد اعمامه انا ماشي علشان استشهد ولن اعودپمرة اخري والاغرب انه اصطحب زوجته وابنه الوحيد منير 8 اشهر معه بالعريش حتي يشبع منهم منوها الي ان الشهيد له اربعة اشقاء ولدان وبنتان. أكد اهالي الكفر ان الشهيد محبوب من الجميع وتربطهم به علاقة طيبة ولم يشعروا ولو مرة واحدة من خلال تعاملهم معه بانه ضابط شرطة. وافق المحافظ علي اطلاق اسم الشهيد علي قرية كفر العدوي مسقط رأسه وذلك بناءً علي طلب جميع أهالي القرية تخليداً لذكراه الطيبة وعرفاناً بما قدمه من تضحيات للحفاظ علي أمن واستقرار مصر الغالية . قال زملاء الشهيد ان الحادث الارهابي لن يخيفهم بل يزيدهم قوة وصلابة وتحديا والتضحية بأرواحهم حتي آخر قطرة في دمائهم للدفاع عن الوطن وحماية ترابه وشعبه. فيما حمل تلاميذ المدارس بالكفر لافتة كبيرة مدونا عليها كل يوم شهيد عشان ندل يعيش كل يوم شهيد عشان مصر تعيش اوعي حد يزعل ياريتنا مكانك يا محمود. في سياق متصل قام اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بتقديم واجب العزاء لأسرة شهيد كفر هربيط أبو كبير الشهيد المجند محمد مصطفي حسين الذي استشهد أثناء تواجده بخدمة كمين الصفا شمال سيناء. قرر المحافظ اطلاق اسم الشهيد علي مدرسة القرية تخليداً لذكراه وعرفاناً بما قدمه من تضحيات من أجل الحفاظ علي أمن واستقرار البلاد.