شيع الآلاف من أهالي بركة السبع وقويسنا وشبين الكوم. جثامين 3 شهداء من أبنائهم. وهم: النقيب محمد عمرو البدري. من مدينة بركة السبع. والمجند يوسف أمير حنا. من قرية حصة مليج التابعة لمركز شبين الكوم. والمجند حمادة غريب عبد العزيز. من قرية أجهور الرمل التابعة لمركز قويسنا. وفور الانتهاء من الجنازة العسكرية المجمعة قامت كل أسرة من الأسر الثلاث باستلام جثمان شهيدها لدفنه بمسقط رأسه. وتحولت الجنائز إلي مظاهرات ضد الجماعات الإرهابية. في بركة السبع. شيع أهالي المدينة والقري المجاورة لها لمركز بركة السبع. جثمان شهيد الشرطة النقيب محمد عمرو البدري "28 عاما" من قوات الأمن المركزي بمديرية أمن شمال سيناء. والذي استشهد ليل السبت. إثر هجوم مسلح علي كمين الصفا بالعريش راح ضحيته 15 شهيدا بينهم 3 ضباط و12 مجندا. وذلك عقب صلاة الجنازة عليه عصر أمس من مسجد الأنصار بالمدينة. بحضور مصطفي بيومي السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية.واللواء محمد مسعود مدير أمن المنوفية وعدد من زملاء الشهيد. أكد يسري الملاح من أهالي المدينة أن الشهيد كان دمث الخلق وبارا بوالديه. ومواظبا علي الصلاة. ومتفانيا في عمله. وهو ينتمي لأسرة طيبة ميسورة الحال» الأب موجه بالتربية والتعليم. والأم حميدة عبد المطلب تعمل رئيس قسم الشئون القانونية بالإدارة التعليمية ببركة السبع . لافتا إلي أنه متزوج منذ سنتين من دينا السيد الصفطي "26 عاما" موظفة بالغرفة التجارية. ولديهما الطفلة ديلارا "سنة وشهرين". وهو أكبر أشقائه الثلاثة أحمد "22عاما" بكالوريوس تجارة. وحورية "27 عاما" ليسانس آداب ومتزوجة.وإبراهيم "16عاما" طالب بالصف الثالث الاعدادي.پ طالب الأهالي بالقصاص لدم الشهداء والقضاء علي جماعات الشر واجتثاث الإرهاب من جذوره. كما طالبوا بإطلاق اسم الشهيد علي إحدي مدارس المدينة تقديرا لتضحيته وتخليدا لذكراه. قال إبراهيم "شقيق الشهيد الأصغر" وهو لا يتمالك دموعه. إن الشهيد محمد تسلم عمله في قطاع الأمن المركزي بالوادي الجديد فور تخرجه في كلية الشرطة. ويخدم بقطاع الشهيد عمرو الغضبان بشمال سيناء منذ عامين. وتم تكريمه في يناير الماضي لتفانيه في عمله وتنفيذه المهام المكلف بمنظومة الأمن المركزي. مشيرا إلي أن شقيقه كان ينزل إجازة كل 15 يوما. وكان من المنتظر أن يبدأ إجازته بعد ثلاث ساعات من استشهاده. لكن قضاء الله كان الأسرع . أضاف أن آخر اتصال له مع أسرته كان أول أمس وسأل زوجته عن طفلته. وماذا تفعل فأخبرته أنها تعد ¢ كيك ¢ فقال لها : نفسي فيها. ردت عليه بأنها ستعد له أخري فور وصوله لمنزله في إجازته المقرر لها نفس يوم استشهاده. يقول والد الشهيد "وعيناه مملوءتان بالدموع "حسبي الله ونعم الوكيل. الله يرحمه". بينما أصيبت والدته بحالة من البكاء الهستيري ودخلت في نوبة إغماء أثناء خروج جثمان نجلها ملفوفا بعلم مصر من المسجد. في حصة مليج مركز شبين الكوم تم تشييع جنازة الشهيد مجند يوسف أمير فؤاد وقال والده "مزارع" والدموع تنهمر من عينيه: آخر مرة كان الشهيد موجودا فيها بالقرية في 29 من الشهر الماضي. وكان من المنتظر نزوله إجازة من وحدته بسيناء بعد يوم أو يومين علي الأكثر. وقال: تلقيت الخبر في السادسة من صباح أمس من أحد أصدقائه. والشهيد له ¢شقيق حاصل علي دبلوم صنايع. طالب والد الشهيد كلا من وزيري الدفاع والداخلية بتحديد الجناة والقصاص العادل منهم لدم ابنه وجميع شهداء الوطن. في قرية أجهور الرمل بمركز قويسنا شيع الآلاف من الأهالي جثمان نجلهم الشهيد حمادة غريب عبد العزيز وسط هتافات منددة بالإرهاب. وأكدوا أن الشهيد من أسرة متوسطة .وكان يتمتع بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة .والاحترام المتبادل مع الجميع. مطالبين برعاية أسرته من قبل المسئولين وإطلاق اسمه علي إحدي مارس القرية. تخليدا لذكراه وتقديرا لتضحيته من أجل الوطن .