ليس من حقي أن أطلب من أي انسان ان يسامح في حقه خاصة إذا كان هذا الحق مؤلماً أو موجعاً لمن أطلب منه التسامح.. وهذا الحق المؤلم قد يكون في قتل أو سرقة أو تعذيب أو ضياع مستقبل.. وما اكثر الحقوق التي ضاعت في مصر.. وما أكثر من ضاعت حقوقهم. ولكن من حقي أن اتسامح.. واسامح علي قدر استطاعتي.. واستطاعتي في التسامح بلا حدود.. ولذلك أشهد الله اني قد سامحت كل من ظلمني.. سواء كان في موقع المسئولية.. أو من اصدقائي أو من أقاربي. أدخل هذا الشهر الكريم بقلب نظيف لا يحمل أي غضب من أي إنسان ولا يحمل أي كره أملاً في أن التقي ربي بقلب سليم.. اعتبر نفسي في تجارة مع الله سبحانه وتعالي.. أشتري أخرتي بدنياي. ولا أقول ذلك من ضعف دنيوي حتي لا يظن البعض اني علي فراش المرض ذلك الوقت الذي يتذكر الانسان فيه ربه اكثر من أي وقت آخر.. ولكني أقول ذلك من ضعف أخروي.ضعف يولد خوفاً من يوم للحساب وان كانت الأعمار بيد الله.. ولكني اكتب ذلك وانا في كامل قواي العقلية والصحية بفضل من الله. اكتب وأنا علي يقين أن من يسامح يسامح لنفسه وليس لغيره.. وما أجمل ان يأتي تسامحنا مع تسامح رب الكون في هذا الشهر الكريم. أعلن أنا كمواطن مصري حر أني قد سامحت الرئيس السابق مبارك علي كل ما أرتكبه في حقي من أخطاء.. سامحته هو وكل مسئول.. ولكن اكرر ليس من حقي أن أفرض ذلك علي غيري ولا أستطيع ان ألومه خاصة صاحب الحق المباشر إلا من عفا وأصلح فأجره علي الله. إن كل من لا يحسن استغلال هذا الشهر الكريم أخطأ في حقه نفسه.. إنه أفضل فرصة لاصلاح النفوس.. وليس مقبولاً أن نصلح غيرنا وننسي انفسنا.. ولسنا أفضل من غيرنا فننسي عيوبنا. ولأني مليء بالعيوب وأخطائي عديدة.. فانني أطلب السماح والعفو من كل الذين أخطأت في حقهم..بل وأرجوهم أن يقبلوا اعتذاري ويسامحوني.. ومن له حق عندي فليأت ويقتص مني.. أو يطلبني أذهب اليه ليأخذ حقه مني. إن هذا الشهر الكريم الذي اختصه الله سبحانه وتعالي بصفات عديدة جعلها لنا نحن البشر يجب الا نفرط فيها.. ولذلك وبجانب السطور السابقة التي تحدثت فيها عن نفسي فأقول باختصار شديد إن هذا الشهر جاء فرصة طيبة لالتقاط الأنفاس فيما يخص الثورة..وللحديث بقية.