خطوة جريئة من الأهلي والزمالك. باستقدام الهولندي مارتن يول والاسكتلندي ماكليش.. وكلاهما صاحب اسم كبير في عالم التدريب الكروي.. ليسا من مدربي التصنيف الأول عالميا. ولكنهما من التصنيف الثاني. وهذا توفيق كبير وخطوة مهمة لتطوير الكرة المصرية.. فإذا كان لدينا يول وماكليش ومن قبلهما هيكتور كوبر. فلابد أن ندرك أن لدينا ثروة من كبار مدربي كرة القدم في العالم. ولابد أن نحقق أعلي استفادة من هذه الثروة. ولا نكتفي بأن ننفق عليهم مئات الألوف من الدولارات. ونحن في عرض دولار واحد. دون أن نستفيد فعليا من كل دولار يذهب إلي جيوب هؤلاء المدربين الثلاثة.. بمعني أن نوفر لهم في منتخب مصر. وفي الأهلي والزمالك. كل عوامل النجاح المساعدة لتحقيق طفرة مطلوبة للكرة المصرية.. فقد حقق مانويل جوزيه طفرة فعلية مع الأهلي. لأنه كانت هناك إدارة واعية ومحترفة في ظهره. فحقق عددا قياسيا من البطولات. وذهب إلي مونديال الأندية ثلاث مرات.. ولم يكن يتحقق هذا التقدم. الذي انعكس بالتالي علي منتخب الفراعنة. ففاز ببطولة الأمم الافريقية ثلاث مرات متتالية بقيادة حسن شحاتة ولعب في كأس العالم للقارات وأجاد وأصبح نجومه اشهر من نار علي علم العالم.. كل ذلك. هو نتاج الادارة السليمة الداعمة للمدرب الكبير الخبير.. وهذا هو مربط الفرس فيما أريد ان انبه إليه حتي لا يكون وجود يول وماكليش مجرد فانتازيا واهدار للمال العام دون استفادة حقيقية من هذين المدربين الكبيرين. ليكملا المثلث المميز مع كوبر. ويقدم الثلاثة شيئا قويا للكرة المصرية برفع مستوي المنافسة في الدوري المصري. وتطوير المفاهيم التدريبية. التي يتعلم منها المدربون المصريون. عندما يجدون جديدا من يول وماكليش.. وأن تعود إلينا كأس بطولة الأندية الابطال. ومنها يذهب أحد انديتنا إلي مونديال الاندية.. ليكون قاطرة تشد بقوة الاندية الأخري للطمع في كأس الكونفدرالية والسوبر الافريقي وعلي مستوي المنتخب نعبر بنجاح إلي نهائيات بطولة الأمم الأفريقية في الجابون بعد غياب مؤسف. عن آخر ثلاث بطولات.. ثم الحلم الكبير ومونديال روسيا 2018 هذه الطموحات متاحة مع وجود هذا الثلاثي التدريبي.. ولكن بنفس الشرط الذي كان وراء نجاح جوزيه وحسن شحاتة. بسبب الإدارة الناجحة ومن بعدها. دعم الدولة.. ولكن لا أخفي قلقي ألا يجد أي من يول أو ماكليش. الادارة الواعية المحترفة. في ظل الانقسام القائم في النادي الأهلي. وعدم وضوح الرؤية لدي ادارته. اليوم وغدا.. أما في الزمالك فهناك مشكلة حقيقية وكبيرة وهي الانقلابات المتكررة من بداية هذا الموسم علي اللاعبين والأجهزة الفنية والتي تربك فكر "أتخن" مدرب وتجعله يفكر في الفرار الفوري.. وان كنت أتوقع وأتمني ان يكون حظ ماكليش افضل من كل الضحايا السابقين وان يعمل في أجواء أهدأ. تساعده علي الاجادة والتطوير وان يحلل الفلوس المدفوعة فيه.