دائماً يدفع الإنسان ثمن الاختيار الخاطئ لشريك الحياة. فالشاب أو الفتاة يندفع بقوة خلف مشاعره ويلغي عقله عند اختيار الزوجة أو الزوج. ربما بسبب التسرع واللهفة علي الزواج عن بعض الصفات السيئة في الشريك علي أمل تغييرها مستقبلاً أو لعدم وجود البديل خاصة الفتيات اللاتي يقبلن الزواج بأول طارق للباب دون التمعن في صفاته وأخلاقه. المجني عليه هذه المرة كان ضحية الاختيار الخاطئ التي أعماها الحب عن مساوئ حبيب القلب. "هند" ذات الثلاثين ربيعاً عاشت قصة حب ملتهبة استمرت 3 سنوات قبل الزواج من "فتحي" لم تحاول خلالها اكتشاف عيوبه أو حتي مميزاته. فقد أغشي الحب عينيها فأصبحت لا تري سوي "حلم" تسعي لتحقيقه.. مسكن مناسب وشاب "لقطة" وحياة هادئة.. وفي غفوة الحلم تم عقد القران وتحقق حلم الحياة الهادئة لمدة سنوات أنجبت خلالها طفلها الوحيد "أحمد". بعد 5 سنوات من الاستقرار عرفت الأزمات طريقها لمنزل الأسرة السعيدة.. وتحول فتي الأحلام إلي وحش كاسر لا تقوي "هند" علي احتماله. فإن هي احتملت الإهانة المستمرة بسبب أو بدون. فلن تتحمل هجره لفراشها وعدم الانفاق عليها وعلي طفلهما الوحيد.. سلوكيات الزوج لم تتغير داخل المنزل فقط وإنما خارجه ايضا وبدأ في افتعال المشاكل مع الجيران والزملاء وأصدقاء السوء حتي انتهي به الحال خلف القضبان لعقوبة السجن المؤبد في جريمة