اصرار المعلم حسن شحاتة ابن نادي الزمالك علي عدم تولي مهمة المدير الفني لفريق الزمالك الكروي الا في حالة التزام مجلس إدارة النادي بتنفيذ شروطه والمتمثلة في التعاقد مع مجموعة من اللاعبين الكبارامثال احمد حسن وحسني عبدربه وغيرهما والذين يري المعلم ان فريق القلعة البيضاء في حاجة لجهودهم ليصبح قادرا علي المنافسة علي البطولات أري أن هذا التصرف غريب ومثير للدهشة لأن المفروض أن المعلم هو ابن النادي.. والكل كان ينتظر منه أن يلبي نداء ناديه دون اللجوء لسياسة لي الذراع وفرض الشروط.. وقد يكون حرص حسن شحاتة علي ضرورة التعاقد مع اللاعبين الذين رشحهم يرجع لرغبته في تحقيق حلم جماهير واعضاء الزمالك في عودة البطولات للقلعة البيضاء.. ولكن كان يجب عليه أن يراعي ظروف ناديه الصعبة بسبب الازمة المالية الطاحنة التي يعاني منها بعدم الضغط علي إدارة الزمالك وتهديدهم المستمر بالرحيل وعدم توقيع العقد مع النادي وصحيح ان المعلم يسعي للحفاظ علي انجازاته وسمعته بعد تحقيق معجزته بالفوز بكأس الأمم الافريقية ثلاث مرات متتالية ولكن كان يجب ان يلتمس العذر لناديه وان يكون حريصا علي رد الجميل إليه ويبدي تجاهه روحاً افضل بالوقوف بجانبه ووضع خبراته في خدمته بإعادة اكتشاف لاعبيه وتوظيفهم بالصورة التي تسهم في تطوير الأداء العام بالفريق بمعني ان يجتهد شحاتة في التعامل مع الادوات المتاحة لدي ناديه.. وكان الله في عون المستشار جلال إبراهيم رئيس مجلس ادارة قلعة الزمالك والذي يبذل قصاري جهده من أجل تحسين أوضاع النادي الاقتصادية في ظل ظروف معاكسة تواكبها رغبة صادقة لاستعادة البطولات.. ولولا بعض الاخطاء التي وقع فيها لاعبوه وجهازهم الفني بقيادة التوأم وسوء الحظ الذي صادفهم في بعض المباريات لتمكن الزمالك من الفوز ببطولة الدوري التي اعتلي قمتها 25 أسبوعا.. وكان من الطبيعي أمام تلك الاجواء ان يفكر الرجل في الرحيل وتقديم استقالته طالما أن اعضاء النادي لم يرضهم ما يبذله من جهود لانقاذ النادي واعتقد ان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي سيرفض تلك الاستقالة حفاظا علي استقرار الزمالك لانه في رأيي الشخصي ان في الظروف الحالية التي يمر بها من الصعب ان يقبل احد بهذه المهمة. خاصة أن فريق الكرة واجهة قلعة الزمالك يعيش حالة من التوهان بسبب تهديدات المعلم حسن شحاتة بالرحيل.. وعدم تفرغ مجلس الادارة من ناحية وضيق ذات اليد من ناحية اخري في تلبية متطلبات اللاعبين من تجديد عقود وصرف مستحقات متأخرة أنها مأساة يعيشها ناد عملاق يمثل علامة بارزة في تاريخ الكرة والرياضة المصرية والعربية والافريقية ولابد ان يتدخل عشاق قلعة الزمالك والمسئولون للحفاظ علي استقرار الدفاع عن مسيرته قبل ان يسقط للهاوية مثلما يحدث للنادي الاسماعيلي الشقيق.