حديقة الميرلاند التي تبلغ مساحتها 50 فداناً وتعد المتنفس الوحيد لسكان بمصر الجديدة تحولت إلي وكر للعشاق والحب الحرام وخرابه لتعاطي المخدرات وضرب حقن الكيف وتناول الترامادول والسبب اغلاقها وتوقف أعمال التطوير بها بعد أن قام المستثمر الذي قام بالتأجير من شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير مالكة الحديقة ببناء أدوار للكافتيريا بالمخالفة لبنود وشروط عقد التأجير وبالمخالفة لارتفاعات المباني القديمة بالحديقة بالإضافة لقيامه بعمل مذبحة للأشجار المعمرة التي يصل عمرها إلي 150 عاماً مما أدي لقيام حي مصر الجديدة بهدم الأدوار المخالفة وايقاف جميع الأعمال وتحويل الأمر برمته للنيابة وتلقي رئيس مصر الجديدة العديد من شكاوي السكان بأن المستثمر يستعد لتحويل الحديقة إلي أبراج سكنية بالإضافة لاقتلاع جذور عشرات الأشجار المعمرة لتوسيع مساحات لبناء مطاعم وقاعات. "المساء الاسبوعية" التقت عدداً من الحي.. فماذا قالوا؟! * يسري شعبان "صاحب كافتيريا": لا يمكن أن نتصور مصر الجديدة بدون حديقة الميرلاند لأنها تاريخ ومتنفس ترفيهي لسكان الحي ولابد من قيام محافظة القاهرة بالتنسيق مع شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير لإعادة الحديقة لسابق عهدها وإعادة تشجيرها وإصلاح تجريف الأرض بها وإنشاء مدينة لملاهي الأطفال علي أحدث طراز. * أحمد حامد "مدير دار نشر": لابد من تطوير حديقة الميرلاند وعدم انشاء أي مبان خرسانية بها والاحتفاظ بالمساحات الخضراء مع ضرورة اضاءة الحديقة ليلاً وحل مشكلة تسلق الأسوار ليلاً وارتكاب أعمال منافية للآداب. * نوران أحمد "طالبة": حديقة الميرلاند علامة مميزة لمصر الجديدة ولابد من تطويرها والحفاظ عليها كمتنفس ومساحات خضراء لسكان مصر الجديدة لأنها المتنزه القريب لأطفال حي مصر الجديدة ونرفض بناء أي مبان بها. * أدهم محمد "طالب" بكلية التجارة: نطالب محافظ العاصمة بالحفاظ علي حديقة الميرلاند ومواجهة الفوضي والإهمال التي حولت الحديقة لمكان لتعاطي الكيف ليلاً وممارسة أعمال منافية للآداب. * هشام عبدالله "موظف": لابد من مشاركة حي مصر الجديدة في رسم خطة التطوير مع المالك شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير لأن التفكير في الربح وحده يمكن أن يحول الحديقة لمجموعة مبان مع اختفاء الأشجار والمساحات الخضراء. * شريف حجازي "مهندس": نرفض قيام المستثمر ببناء أي مبان خرسانية داخل الحديقة ولابد أن يشمل التطوير مقاعد زيادة داخل الحديقة وزيادة المساحة الخضراء وليس تحول الحديقة إلي خرابة. * رجب أحمد محمد "موظف": غياب الأمن في حديقة الميرلاند مشكلة والآن تحولت لمكان مهجور مظلم يذهب إليه المدمنون ليلاً لتعاطي المخدرات. * صموئيل كيرلس: حديقة الميرلاند تحولت لمكان للاشباح وليلاً يقفز المسجلون خطر ويتعاطون المخدرات وأيضاً ترتكب أعمال منافية للآداب. * د. حسن علي حسين: لابد من وضع تصور للتطوير وعدم ترك المستثمر يفعل ما يريد لأن الحديقة تاريخ. * عبدالمقصود سلامة "موظف": نرفض تحول حديقة الميرلاند إلي خرابة ووكر للعشاق وغرف لضرب حقن الترامادول وتعاطي المخدرات والحكومة تتفرج. * محسن شعبان "سائق": حديقة الميرلاند حيث تحولت إلي مكان مهجور وليلاً يدخلها أصحاب السوابق والمجرمون. * أشرف فرغلي "عامل" ومحمد صقر "موظف": حديقة الميرلاند كانت المتنفس الوحيد للمنطقة وفي عام 2012 تحولت الحديقة إلي خرابة وأكوام من الرمل وكتل خرسانية. أعمدة إنارة لكشف الجرائم يؤكد اللواء هشام كمال خشبة رئيس حي مصر الجديدة أن الحي لن يسمح بتحويل الحديقة إلي مبان وكتل خرسانية لتحقيق مكاسب مادية بالملايين ورغم أن الحديقة تتبع وزارة الاستثمار ولا تتبع المحليات إلا أن الحي رفض قيام المستثمر الذي قام بالتأجير من شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير مالكة الحديقة بالتعلية في بناء أدوار لكافتيريا بما يخل بشروط العقد مع الشركة مالكة الحديقة والذي ينص علي الاحلال والتجديد فقط طبقاً للاشتراطات الهندسية والانشائية وقد تم عمل محضر في شهر مارس 2010 بايقاف كافة اعمال البناء المخالف في الحديقة وإزالة المباني الخرسانية وفي عام 2012 تم تجديد العقد مرة أخري مع المستثمر وشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير وفي نفس العام صدر القانون 118 الذي ينص علي قيام المستثمر ببناء جراج لخدمة المشروعات الاستثمارية وتحقيق السيولة المرورية وقام المستأجر للأسف بقطع مجموعة كبيرة من الاشجار المعمرة لبناء جراج وحفر اسفل سطح الأرض ويرجع عمر هذه الأشجار إلي 150 عاماً ولكنها ليست أثرية أو نادرة وبعد حدوث مذبحة الأشجار قمت بزيارة ميدانية للحديقة في أبريل عام 2015 الماضي بصحبة د. خالد فهمي وزير البيئة وتم القبض علي سيارة محملة بأخشاب الاشجار المعمرة وعمل محضر وتحويل الأمر كله إلي النيابة مع اصدار قرار من حي مصر الجديدة بايقاف كافة الاعمال في شهر أبريل العام الماضي حتي يتم تقييم الأثر البيئي لقطع الأشجار وبعد عدة اجتماعات بين شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير وحي مصر الجديدة ووزارة البيئة ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة تم اتخاذ جميع الاجراءات القانونية ضد المستثمر الذي قام بمذبحة الاشجار والغاء تصريح حفر جراج لأن الجراج لابد أن يضم 320 سيارة أما المستأجر كان يستعد لعمل جراج لا يسع إلا 120 سيارة فقط والزام شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير بزرع نفس نوعية الاشجار وتعديل الرسومات الهندسية لاضافة مساحات تسع لجراج يستوعب 230 سيارة مع عمل دراسة كاملة لتقييم الأثر البيئي للمشروع بالكامل. وأوضح اللواء هشام كمال أنه بسبب كثرة الأعمال المنافية للآداب العامة في الحديقة ليلاً قررنا تركيب 150 كشاف إضاءة كبيراً داخل الحديقة بسبب قيام بعض المدمنين بالقفز داخل الحديقة ليلاً وتعاطي المخدرات أو ارتكاب أعمال منافية مع الساقطات داخل الحديقة بعدما أصبحت مهجورة بسبب توقف العمل فيها وغياب الأمن ويومياً يقوم حي مصر الجديدة بعمل جولات متابعة في النهار علي الحديقة ثلاث مرات للتأكد من توقف الأعمال الانشائية داخل الحديقة واشترطنا علي المستثمر عند استئناف الأعمال ضرورة وضع لوحات تليفزيونية كبيرة في شارع الحجاز وشارع نهرو لشرح مراحل تطوير حديقة الميرلاند. تؤكد الدكتورة جيهان عبدالرحمن نائب محافظ القاهرة أن المحافظة لن تسمح بتدمير حديقة الميرلاند باعتبارها حديقة تاريخية تخدم أهالي حي مصر الجديدة وشرق القاهرة وقد تم اخذ تعهد علي المستثمر بعدم بناء أدوار أو تعليات بالمخالفة لشروط التعاقد مع شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير كما تم وضع شرط أن تقوم الشركة بتشجير الحديقة وزرع المساحات الخضراء مرة أخري وغرس أشجار في نفس مكان اقتلاع الاشجار المعمرة وسيقوم المستثمر بانشاء مطاعم بارتفاع محدود بشرط انشاء جراج تحت سطح الأرض يسع 320 سيارة حتي لا يتم ايقاف حركة المرور في شارع نهرو وشهاب الدين خفاجي وشارع الحجاز وتم عرض الأمر برمته علي وزارة البيئة لتقييم الأثر البيئي لاقتلاع الأشجار المعمرة وكيفية التغلب علي تأثير ذلك علي شكل المساحات الخضراء بالحديقة.