في الوقت الذي نري فيه سياسة مصر تعود للديمقراطية الحقيقية وتسليم كل اختصاص لأصحابه نجد أن المسئولين في نادي الزمالك يتجهون إلي إدارة الرياضة في مصر نحو أهدافهم ومصلحتهم فقط دون باقي المشاركين في مسابقة الدوري أو اللعبة كلها. فرغم أن فريق الزمالك أحد فرق المسابقة ويملك من الإمكانيات البشرية والفنية التي تفوق كل أندية المسابقة مجتمعة من ناحية العدد والعدة والعتاد إلا أنهم يتصورون أن الكل يحاربهم.. والكل ضدهم.. والكل يريد إزاحتهم إلي أن رسخت إدارتهم تلك الأفكار الكاذبة البعيدة تماماً عن الحقيقة للاعبيهم واخرجتهم عن تركيزهم في المباريات ليكون الاعتراض قبل أي مباراة والتهديد بالانسحاب من المسابقة والاعتراض أيضاً بعد اللقاءات التي يكون الفريق خارجاً فيها بالفوز أو التعادل. ولعل المتابعين لأحداث الدوري هذا الموسم يجدون أن هناك إرهاباً من قبل إدارة الزمالك مرة للحكام.. ومرة ضد مجلس إدارة الاتحاد ولجنة المسابقات بتعديل موعد المباريات وأماكن إقامتها ورجوعها إلي الأماكن التي تريدها تلك الإدارة إلي أن وصل الأمر للشكوي لوزير الشباب بعد التهديد بالانسحاب من المسابقة ما لم ينفذ طلبهم.. ظناً منهم أن الوزير سوف يترك كل مهامه ويأمر بنقل مباراة من مكانها والذي يخرج تماماً عن نطاق اختصاصه حيث إن هناك جهة وحيدة هي التي تملك ذلك وهي اتحاد الكرة ولجنة المسابقات والتي جاء في لائحة المسابقة وتحقيقاً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص أن النادي أو الفريق صاحب المباراة له الحق في اختيار الملعب الذي يؤدي فيه مباراته وإذا كان الأهلي سوف يلعب مباراته الأولي مع الزمالك في برج العرب فهذا حقه لأنه بات يؤدي كل مبارياته وفق اللائحة علي هذا الملعب وليس غيره بديلاً عن استاد القاهرة الذي يرفض المسئولون عنه إقامة أي مباريات بحجة الأمن أما الزمالك فقد اختار بتروسبورت ليقيم عليه مبارياته وسوف يلعب لقاء العودة علي نفس الملعب ولا يستطيع الأهلي أن يعترض كباقي الفرق ولعل الجميع شاهد الإسماعيلي وهو يلعب مع الأهلي في برج العرب دون اعتراض. أما حكاية الشكوي والتهديد والوعيد الذي يصل لدرجة المطالبة بالانسحاب والذي لم يكن الأول من جانب الزمالك فبصراحة ليس له محل من الاعراب وأن الشكوي للوزير المسئول في غير محلها لأنه أولاً ليس مسئولاً عن إدارة المسابقة وثانياً هناك اختصاص لذلك.. وأقول للسادة المسئولين في إدارة الزمالك كفاكم اهتزازاً لفريقكم وخروجه عن تركيزه إذا كنتم ترغبون في تكرار إنجاز الموسم السابق وإلا تكونوا كالدبة التي قتلت صاحبها بتدخلكم غير المنطقي والمرفوض. أو تفضلوا لتتسلموا اتحاد الكرة وتديروا اللعبة.