كشفت ندوة مواجهة العنف ضد المرأة التي نظمها مركز حماية المرأة بالمنصورة ان الصعايدة أقل عنفاً ضد المرأة من البحراوية وأن نسبة العنف في الصعيد تبلغ 36% مقابل 64% بالوجه البحري. أوصت الندوة بنشر الوعي في القري والنجوع للتصدي لهذه الظاهرة واثراء روح التشاور والمناقشة بين الزوجين مع التعود علي تحمل المسئولية المشتركة والتخلص من العادات البالية التي تؤدي الي تفسخ العلاقات الزوجية من خلال التدخل السافر للحموات ونرصد وحياتهن مع الاهتمام بترسيخ المفاهيم الدينية التي تدعو الي التراحم والتسامح. تقول وداد بركات مدير المركز ان المركز يمارس نشاطه منذ 12 عاما في مواجهة العنف ضد المرأة من خلال الاستشارات التليفوني أو استضافة السيدات داخل الجناح الفندقي المخصص لهذا الغرض بمقر المركز التابع لجمعية المواساة الخيرية بالمنصورة وخلال هذه الفترة تردد علينا حوالي 1400 سيدة للاستضافة وقد نجحنا في حل 90% من مشاكلهن والتوفيق بنيهن وبين أزواجهن فهن سيدات عراقيات وسوريات ولبنانيات وقالت بأن مدة الاستضافة تبدأ من يوم وحتي ثلاثة اشهر يجوز مدها بمعرفة اللجنة الاشرافية ويتم استقبال السيدات في أي وقت وعلي مدار الساعة ليلا أو نهارا. وأشارت الي ان محصلة هذه السنين قد أكدت علي ان أسباب العنف ترجع الي سوء التنشئة الاجتماعية بالتمييز بين الولد والبنت والافراط في التدليل أو العنف من نفس الوقت نشوب مشاكل أسرية بين الوالدين أو ادمان احدهما مع انعدام الوازع الديني وتردي الوضع الاقتصادي للأسرة والتعرض لحالات التحرش وما شابه ذلك. يقول د. محمود جاد الاستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالمنصورة ان نسبة العنف تجاه المرأة في الوجه البحري تصل الي 64% بينما تنخفض الي 36% في الوجه القبلي وان 52 دولة في العالم تولي هذا الموضوع أهمية كبيرة.