أسئلة كثيرة ومتعددة وردت إلي "المساء الديني". يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور دينهم ودنياهم. بعض هذه الأسئلة عرضناها علي فضيلة الدكتور علي الله شحاته الجمال إمام وخطيب مسجد قاهر التتار بحي مصر الجديدة بمدينة القاهرة. فأجاب بالآتي: * يسأل أنور السروي: هل تجوز الوصية لوارث؟ ** لا تجوز الوصية لوارث باتفاق المذاهب الأربعة. لقوله صلي الله عليه وسلم: "إن الله قد أعطي كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث". ولو قام إنسان بعمل وصية بعد موته لوارث فإنها لا تنفذ إلا بموافقة الورثة. لقول الرسول صلي الله عليه وسلم : "لا تجوز الوصية لوارث إلا أن يشاء الورثة". ولو أجاز بعض الورثة وامتنع بعضهم فإن الوصية تنفذ في نصيب المجيز دون سواه. * يسأل السيد عدلي: ما حكم صلاة الفريضة في السيارة؟ ** يجوز للإنسان أن يصلي النافلة في السيارة أو القطار أو الطائرة. لأن النبي صلي الله عليه وسلم صلي النافلة فقط علي دابته. وذلك لحديث جابر أن النبي صلي الله عليه وسلم:"كان يصلي التطوع وهو راكب في غير القبلة".ولحديث ابن عمر "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يسبح علي الراحلة قبل أي توجه. ويوتر عليها. غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة". وبناءً علي ذلك لا يصلي الإنسان في السيارة إلا عند حصول هذه الشروط منها إذا خشي خروج وقت الصلاة قبل وصوله أو إذا لم يتمكن من النزول من السيارة ولو أمكنه الوقوف في السيارة صلي واقفاً. أما إذا لم يتمكن من الوقوف صلي قاعداً وأما في غير هذه الظروف التي ذكرناها فلا يجوز. * يسأل أشرف عادل: هل يجوز التطوع بعد الوتر؟ ** عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا". وعن بن علي قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:"لا وتران في ليلة". وبناءً علي ذلك يجوز لمن أوتر أول الليل أو أوسطه أن يصلي بعد وتره نافلة. ولكن لا يعيد الوتر مرة ثانية وإن كان من الأفضل أن يجعل آخر صلاته من الليل وتراً وذلك إن استطاع. * يسأل جمال عيسوي: هل يجوز للأب إعطاء زكاة ماله لزوج ابنته المحتاج؟ ** لا يصح دفع الزكاة للأصول كالآباء.ولا الفروع كالآبناء ولكن إن كان زوج البنت فقيرا فيجوز للأب إعطاء الزكاة له ولو بواسطتها. * تسأل أمينة إبراهيم: ما حكم الشرع في ذهابي للعمرة في جمع آمن من الرجال والنساء. لكن بدون محرم؟ ** يجوز للمرأة أن تسافر لأداء العمرة مع صحبة آمنة من غير أن يكون معها محرم وقد استدل الفقهاء علي ذلك بخروج أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم للحج في عهد عمر رضي الله عنه وقد أرسل معهن عثمان بن عفان ليحافظ عليهن رضي الله عنه وكان ابن عمر يحج معه نسوة من جيرانه.