منذ تولي اللواء طيار لطفي مصطفي كمال مهام وزارة الطيران المدني يقوم بجولات مكوكية يلتقي خلالها بالعاملين بمختلف الشركات سواء التابعة كقابضة مصر للطيران أو لقابضة المطارات والملاحة الجوية.. يستمع إلي مشاكلهم علي أمل أن يجد الحلول المناسبة وذلك بعد أن تراكمت المشاكل والهموم حتي زادت عن الحد وبعد ساعات قليلة من لقاءات الوزير بالعاملين بدأت تختفي حدة الغضب لأن المسئول عن الطيران المدني تعهد بحل المشاكل والاهتمام بأحوال العاملين التي تؤدي إلي تحسين المستوي المعيشي وفتح باب الترقيات وتولي المدنيين الوظائف القيادية. لا أحد ينكر ان الطيران المدني له حساسية خاصة ويواجه تحديات وصراعات دولية تستلزم العمل الدءوب وجذب أنظار العالم من أجل التواجد في السوق العالمي سواء بالنسبة للمطارات أو النقل الجوي خاصة مصر للطيران التي تسرع الخطي من أجل الحفاظ علي المنافسة وتعظيم الايرادات والتحكم في تكلفة التشغيل وتعظيم الاسطول وفتح نقاط جديدة لتوسعة شبكة الخطوط. أما المطارات فأصبحت في أحسن صورة ويشار إليها بالبنان بعد تطويرها وإقامة مبان جديدة تستوعب الزيادة في حركة الركاب وفي مقدمتها مطار القاهرة الدولي الذي قفز إلي مصاف المطارات العالمية وأصبح مثار إعجاب الركاب من مختلف الجنسيات سواء من حيث الشكل أو الخدمة أو الأمان. العاملون بمطار القاهرة وبالتحديد في شركة ميناء القاهرة الجوي لاحظوا ان هناك ظلما بينا وقع عليهم خاصة في السنوات القليلة الماضية من بينها ضياع حلم الوصول إلي مناصب قيادية بسبب فوضي قيادات من خارج الشركة وانخفاض مستوي الدخل رغم ان شركة الميناء تعد أغني شركة في الطيران المدني من حيث تحقيق الأرباح ورغم ذلك العاملون لا يشعرون بحلاوة الأرباح أو المكافآت أو الحوافز التي تتناسب مع الأرباح التي حققوها مقارنة بالشركات الأخري. علي العموم لقد فاض الكيل بهم فرفعوا رايات الغضب دون أن تتأثر حركة العمل واستمروا في غضبهم لمدة 6 أيام حتي جاءت الانفراجة بعد تعهدات بتحقيق المطالب وعلي رأسها استبعاد كل من هبط علي شركة الميناء من خلال الباراشوت وسرعان ما وصلت الرسالة ووجدنا العديد من المسئولين يسرعون في تقديم استقالاتهم عندما أيقنوا عدم رغبة العاملين في تواجدهم وقرار تعيين المهندس أحمد حافظ القائم بأعمال رئيس الشركة نال استحسان معظم العاملين. النافذة الأخيرة رمضان كريم.. بعد ساعات قليلة نستقبل الشهر الكريم.. ندعو الله سبحانه وتعالي أن يحفظ مصر من كيد الأعداء الذين يتربصون بها من الخارج.. ويجمع وحدة الشعب المصري كله الذي لفت أنظار العالم بثورة 25 يناير. كل عام وانتم بخير لكل شعب مصر العظيم بصفة عامة وجميع العاملين بالطيران المدني بصفة خاصة.