التقت "المساء" ببعض المرض المصابين بالسكر والاستماع إلي تجاربهم المريرة مع المرض ومضاعفاته والتي كان من أهمها بتر في الساق أو القدم أو الاطراف وقصور في شرايين القلب والغده الدرقية واصابة شبكية العين والجسم الزجاجي والقرنية. 1⁄4 في البداية تروي نادية رمضان: 57 عاماً مأساتها مع مرض السكري والمضاعفات التي وصلت إليها بعد اصابتها بالمرض منذ 20 عاماً حيث بدأت تظهر عليها الأعراض الأولية وهي العطش الدائم وفقدان الوزن والتبول المتكرر حكة في الجلد مستمرة فذهبت إلي الطبيب وقامت باجراء تحاليل للسكر وتبين أن خلايا الجسم لا تفرز الانسولين وأن البنكرياس متوقف عن مهامه وبعدها بعدة سنوات اصيبت بجروح متتالية في القدم اليمني مما أدي لبتر الأصابع وبعدها بتر الساق اليسري. تؤكد أنها تجد معاناة كبيرة في صرف الأدوية من معهد السكر القومي حيث تتردد شهرياً علي زيارة المعهد لاستلام العلاج رغم أنها تتحرك بواسطة كرسي متحرك في الوقت الذي يرفض فيه المعهد تسليم الأدوية لغير المرضي لذلك تطالب بعمل خدمة للمرضي بتوصيل الأدوية إلي منازلهم. 1⁄4 تضيف سمرا كامل إنها تعاني منذ 15 عاماً وتعرضت لبتر في اصابع يدها اليسري بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ وحالياً تتعرض اليد الاخري لنفس الأعراض السابقة والمعهد لا يهتم بالكشف علي المرضي المترددين ولا يوجد طبيب واحد في الاستقبال حيث يكتفون فقط بقياس نسبة السكر في الدم وتسليمهم العلاج حتي اذا كان العلاج غير مناسب لحالتنا. 1⁄4 تؤكد مني عبدالسميع 47 عاماً: تعرضت لغيبوبة متكررة وتنميل في الأطراف وقمت بالتحاليل اكتشفت اني مريض بالسكر وبعدها تأثرت حالة القلب وأصيب بقصور في الشريان التاجي وتتطلب تركيب دعامتين فمرض السكر أدي إلي اصابة قلبي مما جعلني لا استطيع ممارسة حياتي الطبيعية فهو مرض لعين يصيب الصغار والكبار حيث اصيبت ابنتي الصغري البمرض في عمر 6 سنوات وهي تتعايش الآن مع المرض بصورة طبيعية. أمل تاج الدين 55 سنة: اكتشفت اصابتي بالسكر منذ 4 سنوات وللأسف اصبت بضمور خلايا المخ نتيجة عدم امكانية التحكم في السكر بالاضافة إلي اصابتي بنزيف متكرر في شبكية العين مما يؤدي بي دائماً إلي اجراء عمليات لوقف هذا النزيف ولا استطيع تحمل نفقات هذه العمليات المتكررة. 1⁄4 ماجدة حلمي سلمان 48 عاماً: تعرضت لمضاعفات سريعة نتيجة اصابتي بالسكري ففي أقل من عامين بعد الاصابة مباشرة اصيبت اصابعي بجروح فأهملت العلاج حتي تعرضت لصديد شديد وانتقلت إلي المستشفي واصيبت بغرغرينه وبتر كامل لأصابعي الخمسة وللأسف اتعرض الآن لمتاعب اخري في القلب عند صعودي أماكن مرتفعة مما يشكل خطورة علي حياتي. بينما تري مايسة موسي 48 عاماً: أن السكري مرض خطير ولكن يمكن السيطرة عليه بالتوازن الغذائي وعدم الاكثار من النشويات والسكريات أو التعرض لضغوط نفسية لأن السكر اصابتي جاءت بعد وفاة ابني الصغير وتوجهت للطبيب وأقوم بأخذ جرعات أنسولين واتعرض "لدوخة" متكررة يمكن أن تصل إلي غيبوبة. تقول أم عبدالله 45 عاماً أصبت بالسكري بعد ملاحظتي التبول بكثرة وقمت باجراء 5 عمليات تغيير للجسم الزجاجي لمركز الابصار بالعين وزوجي ايضا تعرض لبتر ساقه وقام باجراء عملية بتر لاصابع قدمه الاخري هذا فضلاً عن انسداد شرايين القلب ولكني احاول الانتظام في جرعات الإنسولين لي ولزوجي وقياس السكر 5 مرات يومياً. اشارت هدي جمعه إلي أنها اصيبت بالسكر منذ 10 سنوات ومنتظمة بأخذ جرعات الإنسولين الذي وصل إلي 60 وحدة يومياً وتعرضاً لبتر في أصابع قدمي نتيجة لارتفاع السكر وألقت باللوم علي معهد السكر الذي لا يهتم بالكشف علي المرضي أو متابعة حالاتهم حيث ينحصر دوره فقط في صرف الدواء وكان لابد أن تلتقي مع عميد معهد السكر الدكتور هشام الحفناوي للاصابة علي تساؤلات المرضي.. وكيفية العلاج الأمثل بهذه المرض اللعين. قال: لا يوجد حل نهائي لعلاج مرض السكري ولم يكتشف أي علاج في العالم حتي الآن للقضاء عليه وحذر من اعلانات الاعشاب والوصفات الشعبية مثل بول الإبل ولبن الإبل والاعشاب وأكد أنها اعلانات وهمية ليس لها أساس من الصحة ووصفها صراحها بأنها عملية نصب وبيع الوهم للمرض. يوضح أنه لا يوجد أفضل من الأنسولين لمرضي السكر فهو الدواء الفعال حتي الآن.