من حق الشعب القطري الشقيق علينا أن نهنئه بالخطوة المباركة لاحتلال تركيا لجزء من أرضه وإقامة قاعدة عسكرية فيها. إلي جانب القاعدة الأمريكية الموجودة وهي قاعدة "العديد" التي تعتبر من أكبر قواعدها في الخارج حيث يتمركز فيها نحو عشرة آلاف جندي أمريكي!!! قال السفير التركي في قطر أحمد ديميروك ان بلاده سوف تنشئ قاعدة عسكرية في قطر في إطار اتفاقية دفاعية تهدف إلي مساعدة البلدين علي مواجهة "الأعداء المشتركين"!! حدد السفير التركي قوام هذه القاعدة في حديثه مع وكالة "رويترز" فقال انها ستضم ثلاثة آلاف جندي من القوات البرية سيتمركزون في القاعدة وهي أول منشأة عسكرية تركية في الشرق الأوسط. إلي جانب وحدات جوية وبحرية ومدربين عسكريين وقوات عمليات خاصة. أكد أحمد ديميروك أن هذه القاعدة ستكون متعددة الأغراض وستكون في الأساس مقراً لتدريبات مشتركة.. واننا اليوم لا نبني تحالفا جديدا بل نعيد اكتشاف روابط تاريخية وأخوية. وهكذا بدأت تركيا أولي خطواتها في تحقيق مخططها بإعادة الخلافة العثمانية من جديد للسيطرة علي مقدرات الشعوب العربية وليعود "الباب العالي" الذي كان يحكم هذه الدول قبل انهياره في عام 1920 عندما فككته الدول الغربية بعد أن ضعفت تركيا وانهارت. إن قول السفير التركي في قطر: "اننا لا نبني تحالفا جديدا بل نعيد اكتشاف روابط تاريخية وأخوية" يجسد فكرة رجب طيب أردوغان رئيس تركيا في إعادة حلم الخلافة العثمانية إلي الوجود من خلال سيطرة بلاده علي مقدرات الدول العربية.. وهذه بداية تحقيق حلم أردوغان!! الشيء المضحك واللافت للنظر في هذا الخبر ان السفير التركي في قطر قال ان قطر تبحث انشاء قاعدة لها في تركيا!!! فهل هذه عملية تمويه يقوم بها السفير ليبرر إقامة القاعدة العسكرية لبلاده في قطر الشقيق؟! ان السفير التركي يعترف بأن هناك نحو مائة خبير تركي يقومون بتدريب الجيش القطري.. وهذا الجيش كما هو معروف لا يزيد عدده علي عدة آلاف يعدون علي أصابع اليد الواحدة.. فعندما تقيم قطر قاعدة لها في تركيا عليها أن تدرب الشعب القطري كله عسكريا حتي يكون لديها قوة تغطي بها هذه القاعدة. لعل السفير التركي في قطر كان يشير من طرف خفي إلي وجود القوات الروسية في سوريا وإقامة قاعدة عسكرية لها في اللاذقية عندما قال ان تركياوقطر تواجههما مشاكل مشتركة وكلانا قلق للغاية بشأن التطورات في المنطقة والسياسات الغامضة للدول الأخري.. ولذلك فإن التعاون بيننا مهم للغاية في هذا الوقت الحرج بالشرق الأوسط! إن هذا التفسير واضح جدا لكلام السفير التركي فتركياوقطر لا يرهبهما تنظيم "داعش" لأنهما يمدان هذا التنظيم بالمال والسلاح ويتحرك من خلال تركيا لتنفيذ استراتيجيته بالمنطقة وطائرات تركيا تنقل أفراده ومعداته إلي ليبيا. كما أن البلدين يدعمان جماعة الإخوان في مصر وكل منهما تستضيف زعماءها الهاربين منها وتركيا أصبحت مقرا لاجتماعات التنظيم الدولي للجماعة والبلدان أيضا يمدان الجيش الحر السوري بالمال والسلاح لاسقاط نظام بشار الاسد.. مع وجود قوات بريطانية وفرنسية والمانية وهولندية وغيرها. أعود وأقول أننا نهنئ قطر علي إقامة القاعدة العسكرية التركية في أراضيها الي جانب القاعدة الأمريكية في العديد والعاقبة إن شاء الله لإقامة قواعد عسكرية فيها لانجلترا وفرنسا الامر الذي يحول اراضيها لقواعد عسكرية عالمية!!