الأمر أشبه ما يكون بأفلام هوليوود. جنس جديد نصفه آدمي ونصفه قرد يسيطر علي الكوكب. هذا هو الكابوس الذي يخشي العلماء أن يقع في المستقبل القريب. ولذلك يطالبون بوضع قواعد علمية صارمة لمنعه. ففي تقرير شديد اللهجة صدر مؤخراً طالب العلماء بضرورة وقف وحظر بعض الأبحاث العلمية التي توشك علي كسر الحدود الأخلاقية بتماديها في إعطاء حيوانات التجارب صفات وسمات بشرية. وعلي الرغم من أن أشياء مثل الشمبانزي المتكلم. والغوريلا التي تحمل السلاح. لا زالت مجرد صور تشاهدها فقط في أفلام هوليوود. فإن الأكاديميين يؤكدون أن أخطار التجارب العلمية علي الحيوانات صارت مقلقة بالفعل . يقول البروفيسور مارتن بوبرو. أستاذ علم الوراثة الطبي بجامعة كمبريدج. والمؤلف المشارك لتقرير العلماء. إن المجتمع يجب أن يضع قواعد صارمة قبل السماح للعلماء بإجراء التجارب التي قد يرفضها العامة. طالب التقرير بضرورة النظر في تزايد أعداد التجارب العلمية التي يتم فيها إعطاء الحيوانات جينات أو أنسجة بشرية. ففي العام السابق فقط تم إجراء ما يزيد علي مليون تجربة علي الحيوانات المعدلة وراثياً. معظمها من الفئران أو الأسماك التي تحمل الحمض النووي البشري. ويتم استخدام مثل هذه الحيوانات من أجل تطوير عقاقير جديدة لعلاج السرطان والزهايمر. والأدهي أن بعض الباحثين يقومون بتخليق حيوانات ¢بشرية¢ من خلال حقن الأجنة الحيوانية بخلايا جذعية بشرية. يقول التقرير إن مثل هذه التجارب لا تمثل خرقا للحدود الأخلاقية والقانونية حتي الآن. لكنه حذر من أن وتيرة التطور والتقدم في الأبحاث العلمية قد يؤدي بنا إلي كابوس علمي أشبه بفيلم ¢كوكب القردة¢ خاصة تلك التجارب التي تحقن أدمغة القرود بالخلايا الجذعية. لأنها قد تطور قروداً بصفات إنسانية كالتذكر والقدرة علي الكلام.