تعد الدائرة الثانية ومقرها مركز شبين الكوم من أشد الدوائر سخونة بمحافظة المنوفية. حيث يخوض المعركة الانتخابية بها 24 مرشحا منهم 18 مستقلا و 6 حزبيين وبينهم سيدتان للتنافس علي المقعدين المخصصين للدائرة ويشتمل مركز شبين الكوم علي ثماني وحدات محلية قروية هي: مليج والبتانون وبخاتي وشبرا باص والماي وشنوان واصطباري والمصيلحة كما يتبعهم 36 قرية و 76 كفراً ونجعاً. من الملاحظ أن السمة السائدة في تلك الدائرة وجود أكثر من وجه ونائب سابق عن الحزب الوطني المنحل وهؤلاء يمثلون خطرا وتهديدا للوجوه الجديدة التي تخوض الانتخابات لأول مرة خاصة الشباب الذين يحلمون بالكرسي. وهناك من بين المرشحين بالدائرة بعض الشخصيات غير المعروفة والتي ظهرت فجأة إلي جانب أشخاص لم يقدموا أي خدمات لأبناء الدائرة ولا حتي لقراهم وعلي جانب آخر يكثف مرشحو البرلمان مسيراتهم وجولاتهم ومؤتمراتهم الانتخابية قبيل فترة الصمت الانتخابي فضلا عن انتشار لافتات الدعاية والبنرات والشاشات الالكترونية بالشوارع والطرق وكذا السيارات التي تجوب أنحاء الدائرة بمكبرات الصوت للإعلان عن المرشحين وسط إذاعة الأغاني الوطنية خاصة الجدد عن منافسيهم القدامي وذوي الخبرة. أيضا نلاحظ أن بعض القري دفعت بأكثر من مرشح لها أملا في الفوز بكرسي البرلمان رغم أنه قد يؤدي إلي تفتيت الأصوات لصالح منافسين من خارجها وكذا بعض العائلات ذات النفوذ والتي تسيطر علي مقاليد الدائرة واحتكرت لقب "سيادة النائب" لسنوات طويلة تحاول اقتناص اللقب مرة أخري. من بين تلك الوجوه القديمة والنواب السابقين الذين يخوضون السباق الانتخابي ويتصدرون المشهد: المهندس محمد وفيق عزت "مدير مديرية المساحة بالمنوفية" نائب الدائرة عن الحزب الوطني المنحل في دورة 2010 والتي لم تستكمل لقيام ثورة 25 يناير 2011 وأمين شباب نفس الحزب بالمنوفية والذي قرر الترشح في تلك الانتخابات مستقلا ومعتمدا علي الكثافة التصويتية لأهالي قريته "مليج" وشعبيته وانتمائه لعائلة عريقة ومتشابكة العلاقات مع كثير من العائلات الكبري بالدائرة وأيضا علي خدماته خاصة أنه كان عضوا بمجلس محلي المحافظة عن الحزب الوطني المنحل بهدف استعادة مقعده البرلمان وقدري محمد جعفر "أمين عام نقابة الفلاحين بشبين الكوم" مرشح حزب المصريين الأحرار والذي يراهن علي أصوات أهالي قريته "بخاتي" معتمدا كذلك علي خبرته في إدارة العملية الانتخابية حيث خاض انتخابات مجلس الشعب عام 2010 ووصل إلي جولة الإعادة لكنه لم يحالفه التوفيق وماهر أحمد العشماوي "بالمعاش" نائب الشوري لأكثر من 3 دورات متتالية عن الحزب الوطني المنحل والذي يخوض الانتخابات هذه المرة مستقلا لاستعادة الكرسي الذي ظل قابعا عليه لأكثر من 15 عاما ويسانده أبناء قريته "البتانون" ذات الكثافة التصويتية المرتفعة والتي يمكن ان تقلب موازين الدائرة وخالد إبراهيم راشد "مهندس زراعي" عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ويعتمد علي رصيد خدماته الذي قدمه عندما كان عضو مجلس محلي سابق ويراهن علي كسب وتأييد الشباب له من خلال رئاسته لمجلس إدارة مركز شباب البتانون وتدعمه خبرته حيث سبق له الترشح في دورة 2010 ولم يوفق وشفيق محمود البنا "لواء مهندس" وكيل وزارة سابق برئاسة الجمهورية نجل القارئ الشيخ الراحل محمود علي البنا وسبق له خوض التجربة لكنه لم يحالفه التوفيق وقرر خوض التجربة مرة أخري في هذه الانتخابات مستقلا معتمدا علي دعم ومساندة أهالي قريته له وكذا علي خدماته التي يقدمها لأبناء الدائرة وابراهيم عبدالحميد عياد "كاتب حسابات بالتعاون الزراعي" ابن قرية البتانون والذي يخوض التجربة مستقلا معتمدا علي خبرته وخدماته منذ أن كان عضوا بالمجلس المحلي للمحافظة لأكثر من دورة كما سبق له خوض انتخابات مجلس الشعب في 2010 ولم يوفق وهشام علي الحاج علي "رجل اعمال" "مستقل" والذي يسعي لاستعادة كرسي البرلمان بقريته "البتانون" نظرا لسابق وجود نائب شعب "الراحل شفيق الجندي" وآخر شوري ماهر العشماوي في أكثر من دورة وفي آن واحد من أبناء القرية يتمتع بشعبية جارفة تضمن له استعادة كرسي البرلمان لنفسه ولقريته حيث سبق له الفوز في انتخابات مجلس الشعب 2010 ويعتمد علي خدماته لأهالي قريته والدائرة عموما حيث ينظم احتفالات كبيرة لتكريم أوائل الشهادات والأمهات المثاليات واليتامي ويمنح المكرمين رحلات عمرة ومبالغ مالية ود.عاطف محمد أبو حسين "صيدلي" ابن قرية بخاتي عضو مجلس الشعب السابق لأكثر من دورة عن الحزب الوطني المنحل كما خاض جولة الاعادة في انتخابات 2010 أمام وفيق عزت ولم يفز وصبري محمد أبو زنة "محام" وقرر خوض المنافسة مستقلا معتمدا علي دعم عائلته وأبناء قريته "مليج" وخدماته لهم خلال عضويته بمجلس الشعب لأكثر من دورة وخاص انتخابات 2010 ولم يحالفه الحظ في الاحتفاظ بالمقعد وفوزي عباس فاضل "موظف بجامعة المنوفية" والذي يخوض السباق مستقلا معتمدا علي خلفيته السابقة في العملية الانتخابية ودعم ابناء قريته "ميت خلف". ومن الوجوه الجديدة التي تدخل حلبة المنافسة لأول مرة د. السيد عبدالمنعم ريحان مدرس بكلية الطب- جامعة المنوفية "مستقل" ويتمتع بسمعة طيبة ويد ممدوة بالخدمات للأهالي خاصة البسطاء وأحمد نبيل مدين لواء بالقوات المسلحة بالمعاش "مستقل" ويعتمد علي تأييد أهالي قريته "الماي" ذات الكتلة التصويتية الكبيرة وماجد أمير أبو الخير ضابط شرطة سابق عن حزب مستقبل وطن ومحمد فوزي رشوان محاسب بالبنك الأهلي بشبين الكوم عن حزب الريادة ابن قرية ميت خلف وجمال عبدالستار أبوعياد "موظف بشركة توظيف بالخارج" مرشح عن حزب الغد ويحظي بشعبية من أبناء قريته شنوان وسبق له خوض انتخابات مجلس الشوري ولم يوفق وأحمد جلال فرج العبد "ليسانس آداب" "حزب التجمع الوطني التقدمي" وعمرو أحمد خليل "محام" "مستقل" ورمضان فرج سراج الدين بالمعاش "مستقل" وايهاب محمد الخولي "طبيب بيطري" "مستقل" وخالد محيي الدين مكي "مدير مبيعات" "مستقل" ونبيل عبدالرازق جاد الله "باحث قانوني بمحكمة شبين الكوم" "مستقل" ويعتمد علي دعم ومساندة أهالي قريته "طنبدي" نظرا لخدماته التي قدمها لهم خاصة خلال عضويته بمجلس محلي بخاتي. ولم تخل الدائرة من الوجوه النسائية والتي تصارع الرجال من بينهن: د. مني محمد أبوالمجد "مدرس بكلية الآداب- جامعة المنوفية" رئيس مجلس إدارة رابطة المرأة العربية وتخوض المعركة مستقلة معتمدة علي دعم المرأة لها وخبرتها في العملية الانتخابية حيث سبق لها الفوز برئاسة مجلس محلي بندر شبين الكوم قبل ثورة 25 يناير والوجه الجديد نسرين فتحي أبوعجيزة فنانة تشكيلية "مستقلة" وتنافس بقوة معتمدة علي عائلتها التي تربطها بكبار العائلات بالدائرة علاقات قرابة ونسب. وأيضا نجد أن حزب النور السلفي دفع ب أسامة معوض عبدالمنصف ابن قرية دكما "مدير الإدارة الهندسية بحي شرق شبين الكوم" مرشحا وداعما له وسبق خوضه الانتخابات البرلمانية في 2011 لكنه لم يفز في جولة الاعادة.