المركز يحلم بمقعد بعد حرمان سنوات طويلة .. والكلاحين تخوض المعركة بمرشحين

تشهد الدائرة الثالثة بالإسماعيلية ومقرها فايد ومركز الإسماعيلية وأبوصوير التي انضمت إلي هذه الدائرة بعدما كانت أبوصوير تابعة للقنطرة شرق وغرب.. معركة صعبة. الأمر الذي صعب مهمة المرشحين مع اتساع الدائرة الجغرافية.
ويطلقون علي الدائرة الثالثة "دائرة الموت".. حيث يتنافس علي مقعديها 22 مرشحا بينهم نواب سابقون وأبناء وأشقاء نواب سابقين والمشهد السياسي هناك يؤكد أن الإعادة واردة بنسبة 80% وإن كان معظم المرشحين يطمعون في الإعادة.. حتي يتمكنوا من إعادة ترتيب الأوراق من جديد لعقد التحالفات.
الدائرة الثالثة بالإسماعيلية بها كتل تصويتية تبلغ نحو 250 ألفاً و670 صوتا.. مقسمة ما بين مدينة فايد ومركز الإسماعيلية ومدينة أبوصوير ويمثل مدينة أبوصوير في هذه الدائرة العقيد أحمد سعيد شعيب.. نجل النائب السابق سعيد شعيب ويعتمد العقيد أحمد علي رصيد والده وخدماته التي قدمها علي مدي دورتين في مجلس الشعب بجانب الجلسات العرفية التي يعقدها والده.. ومعه أيضا من أبناء مدينة أبوصوير المرشح محمد فوزي عبدالحليم الذي يعتمد علي رصيد عائلته الكبيرة بأبوصوير وتجربته أكثر من مرة في خوض المعركة الانتخابية ويعلم مدي قسوتها.
ويأتي دور مركز الإسماعيلية الذي يسعي للحصول علي مقعد في البرلمان حيث انه لم يمثل تحت قبة البرلمان خلال السنوات الطويلة السابقة حيث كانت فايد ومدينة التل الكبير يستحوذان علي مقاعد البرلمان دائما ولذلك كثف المستشار عبدالفتاح عبدالله جولاته المكوكية ولديه القدرة علي أن يكون نائبا ناجحا لخبراته الكبيرة في مجال القضاء العسكري حيث عمل رئيسا لهيئة القضاء العسكري وينتمي إلي المؤسسة العسكرية لمدة 35 عاما وله رصيد كبير لدي أهالي دائرته بمركز الإسماعيلية حيث يستضيف دائما الجلسات العرفية بمنزله ويلتقي دائما كبار العائلات في مناطق عين غصين وأبوبلح والمسبخ وعزبة جبل مريم وقرية نفيشة.
وهناك أيضا عطية خشانة الذي ينتمي إلي عائلات الخشاينة وأصهارهم في معظم قري الإسماعيلية ويعتبر منافسا قويا في هذه الدائرة بجانب المستشار عبدالفتاح عبدالله والعقيد أحمد سعيد شعيب.
ويأتي دور مدينة فايد التي قدمت للإسماعيلية نوابا سابقين ومنهم الراحلان محمود سليم وحامد غنام ليأتي دور المحاسب سامي سليم شقيق النائب المخضرم الراحل "محمود سليم" الذي خاض المعارك مستقلا ضد الحزب الوطني ليثبت قوته في الشارع ورصيد الحب لدي أهالي الدائرة وأصبح محمود سليم عضوا في مجلس الشعب ومرة ثانية في مجلس الشوري وله واقعة شهيرة عندما أعلن الاعتصام والإضراب عن الطعام داخل مكتب وزير المالية قبل الثورة لتنفيذ مطلبه بالإفراج عن 11 مليون جنيه وديعة من قناة السويس لصالح المستشفي العام لتحسين الخدمة الطبية وبالفعل نجح الراحل محمود سليم في الضغط علي وزير المالية وقتئذ.. ويعتمد سامي سليم علي علاقاته الطيبة بأبناء فايد ومركز الإسماعيلية.
أما محمد غنام المحامي فهو شقيق النائب الراحل "حامد غنام" عضو مجلس الشوري الذي يسعي لاستعادة كرسي البرلمان لعائلة "غنام" ولهم رصيد كبير في قلوب أبناء الدائرة.. ويثق في أنهم سيردون الجميل لشقيقه بجانب دماثة خلقه وعلاقاته بكبار العائلات وشباب فايد.
ويدخل في حلبة الصراع أحد أقارب محمد غنام وهو النائب السابق "صلاح عبدالعزيز" الذي خاض التجربة في برلمان 2010 والاثنان ينتميان إلي قبيلة "الكلاحين" وعبدالعزيز له خبرة سابقة في المعارك الانتخابية.. وكان المرشح الوحيد عمال ضد 4 فئات.
ويأتي دور المشاكس والنائب السابق إبراهيم رفيع الذي خاص تجربة الانتخابات في دائرة جنوب سيناء وتمرس في العمل البرلماني ويعرف جيدا كيف تدار المعارك الانتخابية ويتميز رفيع بجرأته لمواجهة أي مسئول بالمحافظة لحل مشاكل المواطنين وكثف من دعايته الانتخابية وجولاته المكوكية.
ويأتي دور الدكتور نادر شلبي عميد كلية التربية الرياضية السابق بجامعة قناة السويس ويخوض التجربة لأول مرة معتمدا علي أصوات عائلاته المنتشرة بأنحاء فايد ومركز الإسماعيلية وعلاقاته الطيبة بالشباب ويدخل معهم في السباق محسن قرقر ابن مدينة أبوصوير وله خدمات عديدة للأهالي ويعتبر من أحدث الوجوه الانتخابية ويثق في أبناء قري أبوصوير ومركز الإسماعيلية وفايد.
ولم يكن هناك تمثيل للمرأة في هذه الدائرة سوي المرشحة هانم الزملوط وهي المرأة الوحيدة في هذه الدائرة والتي لا تظهر إلا في موسم الانتخابات فقط.. وخاضت المعركة عدة مرات وتعلم جيدا انها ليس لها ثقل عائلي أو سياسي في الإسماعيلية ولا يعرفون لماذا تترشح كل مرة.
ويدخل أيضا في إطار المنافسة اللواء إبراهيم إمام الليثي ابن قرية نفيشة بمركز الإسماعيلية ويسعي لتمثيل قرية نفيشة تحت قبة البرلمان باعتبار انها المنطقة الوحيدة المهدر حقها السياسي علي مدي الحياة البرلمانية وهو قادر علي إقناع أهالي الدائرة للخروج لصناديق الاقتراع.