بناء علي تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأت المنطقة الشمالية العسكرية بالتعاون مع مديرية أمن الإسكندرية عمليات التفجير الآمن للأبراج السكنية المخالفة التي تعدت علي مصرف داير المطار ومصرف القلعة وذلك تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بعنوان "نسف حذر" حيث تم تفجير أول عقار من جملة "خمسة" تم بناؤها علي أرض المصرف بارتفاع يتعدي ال "12 طابقا" بأسلوب التفجير الآمن. لعل المفاجأة التي كشفت عنها تحريات اللواء شريف عبدالحميد مدير مباحث الإسكندرية هي قيام مجموعة من المقاولين تمكنت المباحث من تحديد اسمائهم ولكنهم هربوا وجار البحث عنهم وقد قاموا بردم أجزاء كبيرة من مصرف داير المطار بدائرة سيدي جابر وبنوا عليها أبراجاً تتراوح ما بين 12و14 طابقاً وبمساحات تتراوح ما بين 120 إلي 220 مترا بأسعار تترواح ما بين 180 ألفا إلي 350 ألف جنيه لعلية القوم حتي لا يتم تنفيذ أي قرار إزالة للعقارات المخالفة والتي كانت تقوم بالصرف الصحي بالمصرف البالغ طوله 4 كيلو ونصف تقريباً. كما تبين ان الأهالي ايضا بردم المصرف وبناء منازل خاصة بهم من طابق أو اثنين وتبين ان عملية الردم قد أدت إلي تراكم المياه بمحطة التنقية الشرقية. ورغم عمليات الإزالة التي نفذتها مديرية أمن الإسكندرية بإشراف اللواء زكي صلاح حكمدار الإسكندرية والتي تعدت ما يقرب من 225 مبني وورشة مخالفة إلا ان الحصر كشف وجود أعداد كبيرة من الاعتداء علي مصارف الصرف الصحي في اعقاب الثورة وهو ما أدي إلي غرق الإسكندرية. تبين ان مصرف داير المطار خاص بمياه الصرف الصحي ويقوم بتوصيلها إلي مصرف القلعة بأبيس الذي يقوم بجمع مياه الصرف والري والصرف الصحي الخاص بالأراضي الزراعية ليصل بها إلي المحطة "الألماني" والتي ترفعها إلي المصرف العمومي إلا ان سرقة أراضي مصارف الصرف الصحي وردمها أدي إلي الكارثة التي شهدتها الإسكندرية.