انطلقت يوم أمس (الأربعاء) أعمالالدورة الثانية من مؤتمر المكتبات المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية أمناء المكتبات الأمريكية بدورته الثانية، بحضور سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، وساري فيلدمان، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، وعدد كبير من مسؤولي المكتبات حول العالم. وكشفسعادة أحمد بن ركاض العامريخلال الإفتتاحعن بدأ تنفيذ مشروع المستودع الرقمي لمكتبات الشارقة، والذي يهدف إلى توفير جميع موجودات هذه المكتبات، والذي يعد أيضاً الأكبر من نوعها في المنطقةعلى الشبكة العنكبوتية، دون أية قيود أو عوائق، مع الحفاظ على الملكية الفكرية لأصحاب المؤلفات والأعمال التي تضمها المكتبات. جاء ذلك على هامش افتتاحمؤتمر المكتبات المشترك ورحب سعادة أحمد بن ركاض العامري في بداية كلمته بالضيوف المشاركين في الدورة الثانية من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية أمناء المكتبات الأمريكية، والذي يهدف إلى تمكين العاملين في مجال المكتبات، من المنطقة والعالم، وأيضاً تحقيق المزيد من النجاح والتميّز في عملهم. وقال رئيس هيئة الشارقة للكتاب"في العام الماضي، التقنيا للمرة الأولى في هذا المكان، وانطلقنا من خلاله في حوارات متواصلة مع بعضنا البعض، كانت فرصة عظيمة لنا أن نجتمع معاً، بخبراتنا المتنوعة وثقافاتنا المختلفة، لنبحث في كيفية الارتقاء بالمكتبات، والمحافظة على دورها الريادي في المعرفة والثقافة والتعليم". من جانبها شكرت ساري فيلدمان، رئيسة جمعية المكتبات الأمريكية، خلال كلمتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته الدائمة للثقافة العربية والعالمية في إمارة الشارقة، كما وشكرت أحمد بن ركاض العامريرئيس هيئة الشارقة للكتاب على تنظيمه للمؤتمر للمرة الثانية في الشارقة ودعوتهم لمناقشة جملة من المواضيع التي تهم المكتبات. ورأت أن مؤتمر المكتبات الذي يعقد للسنة الثانية على التوالي يتماشى مع الرؤية العامة للجمعية الأمريكية للمكتبات، كونه يشجع على الإبداع والتركيز على تجميع الكتب لتثقيف القراء، لافتة إلى أن المكتبات بدأت بالتحول الإلكتروني، وأصبحت تلعب دوراً مهماً في حياة جميع فئات المجتمع، مؤكدة أن مفهوم تحول المكتبات جاء لمواكبة اقتصاد المعرفة المتسارع لتأسيس مجتمع مدمج في هذا العالم. وأوضحت أنه لا بد أن يكون للمكتبات دور رئيسي في التطوير الرقمي الحاصل حالياً، كونها تساعد الباحثين على تقديم المعلومات والبيانات التي تلزمهم، حيث باتت وسيلة للتواصل بين جميع فئات المجتمع، وشريك رئيسي في عملية التحول إلى منصات رقمية. وذكرت أن هناك مجموعة من المؤشرات ساعدت على التحول إلى المنصات الرقمية، التي منها الإنترنت والروبورت وانتشار الألعاب الإلكترونية، لافتة إلى أهم القيم الأساسية التي يشارك بها جميع الفئات العاملة فيالمكتبات التي منها الحرية في الإبداع، وتقديم الأفضل لدعم جميع المستويات العلمية. وأكدت أن على المكتبات حماية جميع الحقوق الفكرية والمعلومات السرية، والمساهمة في المحافظة على التطور التكنولوجي في احترام الخصوصية، كونها توفر نظام مفتوح للحصول على المعلومات، مضيفة أن المكتبات الأمريكية تعمل على الدمج الرقمي للمعلومات وتنمية القدرات التي ستسهم في التطور التعليمي والتدريسي. وقالت أن في الولاياتالمتحدةالأمريكيةاختلاف كبير في المنظور العام للمكتبات، حيث قمنا بدور تسويقي حول تمحور تزايد عدد المكتبات، وعملنا على أستقبال عدد من الأحداث المهمة من الحملات المحلية للحصول على المعلومات والإيجابيات التي تقدمها المكتبات للقراء.