شاطئ جليم المجاني الذي يمثل متنفسا هاما لأكبر منطقة شعبية في الإسكندرية وهي منطقة الرمل يشهد هذا العام أحزاناً علي غير العادة تتمثل في البلطجة والمعاكسات والتحرش والاعتداء علي عهدة الشاطئ من تكسير للكراسي والشماسي في المشاجرات والدخول بالكلاب المتوحشة وانتشار السرقات لدرجة عزوف مستغل شاطئي المظلوم الممتد بجوار هذا الشاطئ عن استلامه وتجهيزه للمصطافين وتبحث المحافظة طرحه مرة أخري لمستغل جديد بالرغم من قصر فترة المصيف. أكد عبدالمنعم محمد عمر مدير عام شواطئ حي شرق أن الاقبال علي الشاطئ ضعيف هذا العام إذا ما قورن بالأعوام الماضية وذلك لانتشار البلطجة واصطناع المشاجرات التي ينتج عنها سرقات لأمتعة المصطافين فضلاً عن معاكسات الفتيات مما جعل الناس تمتنع عن القدوم للشاطئ رغم أن الدخول أصبح مجاناً والشمسية ب 3 جنيهات والكرسي بجنيه واحد. أضاف عمال الشاطئ يحاولون التصدي لهذه الأعمال وحماية الشاطئ من التعديات قدر استطاعتهم حيث يوجد 2 مشرفين و4 عمال إنقاذ. أما علي حافظ مشرف فقال: نحاول قدر المستطاع توفير الأمان للمصطافين والعمل علي راحتهم ويوجد منفذ لتوفير متطلباتهم بسعر السوق. أشار إلي وجود علامات إرشادية منتشرة بطول الشاطئ لتنبيه المصطافين وكذلك علامات تحذيرية بعدم النزول في أماكن مرسي المراكب التي تنتشر بها البلوكات العنصرية علي أطراف المياه خشية سقوط أي أحد فوقها مما تؤدي إلي اصابته. أضاف الظاهرة الملفتة للنظر هذا الموسم هي انتشار ظاهرة الكلاب التي يمسك بها بعض الأشخاص والبلطجية ويتمشون بها علي الشاطئ وكذلك السرقات والمشاجرات. أحمد سعد عامل إنقاذ قال: نقوم بعمل إسعافات أولية لمن يتعرض لأي حالات غرق ونمده بالشاي بعد الإفاقة ونستعد للإنقاذ ونضعه في أقرب نقطة للمياه والحمد لله لم يشهد الشاطئ ولا حالة غرق واحدة حتي الآن. أضاف يوجد كشك إسعاف مزود بجهاز تنفس صناعي وجهاز شفط مياه. محمد محمود العربي مشرف شاطئ المظلوم الملاصق لجليم والذي يفصلهما اللسان أكد أن مستغل الشاطئ لم يقم باستلامه حتي الآن بالرغم من ترسية المزاد عليه شهر ديسمبر الماضي وقيامه بدفع التأمين وذلك بسبب انتشار أعمال البلطجة وقلة إقبال المصطافين وأن المحافظة بدأت في الإجراءات القانونية لإعادة طرحه علي حساب المستغل ليتسلمه مستأجر آخر قبل نهاية موسم الصيف. أحمد عبدالمعطي موظف ونهاد أحمد ربة منزل وريم محمود طالبة اشتكوا من تعطل أدشاش المياه علي الشاطئ ولا يوجد دش واحد يعمل وعدم وجود غرف خلع ملابس. قالوا هذا الشاطئ يعتبر المجاني الوحيد الذي يقابل منطقتهم وسط شاطئ سان ستيفانو السياحي وشاطئ ستانلي السياحي والشواطئ الخاصة ذات الأسعار العالية. سعيد السيد بائع فطير وكنافة وبسبوسة علي اللسان: ان الرزق قليل هذا العام نتيجة الانفلات الأمني وهروب الزوار. البلطجة لا تقتصر علي هذا الشاطئ فقد أكد أحمد أمين موظف بالمعاش انه أثناء سيره علي الكورنيش لممارسة رياضته المفضلة فوجئ بأربعة شباب يقومون باعتراضه وسلبه نقوده وتليفونه المحمول. أما محمد فؤاد سائق تاكسي فقال تعرضت للهجوم أثناء السير بمنطقة العصافرة ليلا واستطعت الافلات من عصابة تحمل العصي والشوم بأعجوبة. مرفت صبحي موجهة بالتربية والتعليم قالت: أخشي الدخول مع بناتي للشاطئ بسبب الحوادث التي نسمع عنها. تناشد الشرطة بضرورة وجود دوريات مكثفة لحماية الشواطئ ومواجهة أعمال البلطجة عليها.