** حتي الآن لم تحسم أي جهة إيرادات أفلام عيد الأضحي المبارك.. التي كثر الكلام والحديث واللغط حولها.. مما دفع بعض المنتجين إلي إعلان إيرادات غير حقيقية "مضروبة".. هي ان غرفة صناعة السينما لجأت إلي إعلان عدم نيتها في الإفصاح عن الإيرادات كما كان يحدث من قبل.. مبررة ذلك بأن الإعلان يسبب أزمة للفنانين والمنتجين لتكون الإيرادات ناتجة عن سؤال مديري دور العرض ومعرفة كم الإقبال علي الأفلام خلال أيام العيد. ظاهرة قديمة جديدة تلك التي ظهرت في الوسط السينمائي وهي ادعاء بعض الشركات المنتجة للأفلام بتخطي هذه الأفلام حاجز الملايين جنيه بعد أيام قليلة من بداية عرضها في دور العرض السينمائي. هذه المزايدة والمضاربة في الإيرادات والمنافسة بين شركات الإنتاج السينمائي التي يهمها تضخيم إيرادات أفلامها رغم ان ذلك أدي بالمشاهد إلي عدم الثقة في هذه الإيرادات والتي قد تصل في كثير من الأحيان إلي أرقام خيالية لا تتناسب اطلاقاً مع الفيلم وقيمته الفنية ومستواه. غرفة صناعة السينما برئاسة الكاتب فاروق صبري لابد ان تصدر قراراً ملزماً لكل شركات الإنتاج بإبلاغها بالإيرادات الحقيقية للأفلام وليست الإيرادات المزيفة وان تكون هذه الإيرادات المبلغة للغرفة من واقع الضريبة التي تقدم عن طريق "بورتريهات" السينما لضريبة الملاهي. الجميع يعلم ان الإيرادات الموجودة في الوسط السينمائي حالياً ليست حقيقية وان المزايدة في الايرادات ليست وليدة موسم عيد الأضحي ولكن دائماً تكون في المواسم المزدحمة بالأفلام التي يستغلها المنتجون لعرض عدد كبير من أفلامهم. مطلوب تدخل جدي وحاسم من الغرفة بالاتفاق مع وزارة المالية "الضرائب" من أجل الحصول علي إيرادات الأفلام بشكل واقعي وحقيقي بعيداًعن المبالغة والتضخيم ودون مزايدة من خلال إرسال مصلحة الضرائب كشوفاً تسجل بها إيرادات الأفلام حتي لو كانت يومية للفيلم الواحد في أكثر من دار عرض سينمائي أو كشوفات تتضمن إيرادات كل فيلم بعد خصم الضرائب من هذا الإيراد بدلاًمن ان تتخلي عن مسئوليتها وصميم عملها فهي المسئولة أولاً وأخيراً عن إعلان حقيقة الإيرادات ولكن للأسف الشديد تخلت وتقاعست عن هذه المسئولية؟ ولا أحد يملك الإجابة عن هذا السؤال.. الذي أصبح بالفعل يمثل لغزاً كبيراً داخل الوسط السينمائي حتي ان البعض اطلق مقولة إيرادات الأفلام أزمة تصنعها غرفة صناعة السينما!!