هاجمت القوات السورية وحلفاؤها بدعم من طائرات روسية بلدات يسيطر عليها مقاتلو المعارضة شمالي مدينة حمص مستهدفين معقلا استراتيجيا يسيطر عليه منذ فترة طويلة معارضون للرئيس بشار الأسد. يأتي الهجوم ضمن هجمات برية بدأت منذ أكثر من اسبوع بدعم جوي روسي في مناطق بغرب سوريا تعتبر مهمة لبقاء الأسد وتسيطر عليها جماعات مقاتلة أخري غير تنظيم داعش. نسب التليفزيون الرسمي السوري إلي مصدر عسكري قوله إن الجيش بدأ عملية عسكرية في المنطقة بعد ضربات جوية وقصف مدفعي عنيف. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة مدنيين وستة مقاتلين علي الاقل قتلوا في تير معلة علي بعد نحو خمسة كيلومترات شمالي مدينة حمص. وقال أحد السكان ان 25 شخصا علي الاقل قتلوا بينهم قيادي من لواء التوحيد. وعلي بعد عدة كيلو مترات شمالا قال المرصد إن ضربات جوية عنيفة وقعت في محيط بلدة تلبيسة وقري أخري في المنطقة إلي جانب اشتباكات عنيفة علي الأطراف الجنوبية للبلدة والقري القريبة. ومن شأن استعادة السيطرة علي المنطقة أن تعيد ترسيخ سيطرة الأسد علي المراكز السكانية الرئيسية في غرب سوريا وتأمين الأراضي التي تربط دمشق بالمناطق الساحلية التي تسكنها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد. قال الناشط الاعلامي المحلي حسن أبو نوح "النظام يعد بالفعل قواته في أنحاء ريف حمص بشمال البلاد ... ما نخشاه هو ان ينتهجوا نفس الاستراتيجية التي اتبعوها في ريف حماة. لقد هاجموا المقاتلين علي كل الجبهات في وقت واحد." نفذ الجيش السوري مدعوما بحلفاء أجانب من بينهم القوات الإيرانية عددا من الهجمات البرية لاستعادة السيطرة علي أراض تسيطر عليها جماعات معارضة منذ بدأت طائرات روسية ضربات جوية ضد أهداف للمسلحين ولاسيما في غرب سوريا قبل أسبوعين.