أثار قرار د. جلال مصطفي سعيد محافظ القاهرة بإحلال خط أتوبيس واحد ويعمل عليه 5 أتوبيسات بديلاً عن ترام المطرية مصر الجديدة استياء الأهالي وقالوا عليه العوض ومنه العوض.. خسارة وألف خسارة. كان المحافظ قد قام أمس بجولة ليشهد إزالة ترام المطرية وأعمال رفع الشبكة الهوائية ورفع القضبان الحديدية وإزالة الإسلاك العلوية وأكد ان رفع الترام سيحقق السيولة المرورية بالشارع الرئيسي الواصل بين ميدان المطرية وميدان المحكمة.. وذلك بعد ان تزداد سعة الشارع الرئيسي الأمر الذي يقضي علي التكدس المروري. كما قام المحافظ بجولة في حي الزيتون واستمع لمشاكل الأهالي وأصدر أوامره بحلها. رافق المحافظ خلال جولته اللواء أحمد تيمور نائب المحافظ للمنطقة الشرقية والمهندس حافظ سعيد رئيس هيئة النظافة واللواء رزق علي رئيس هيئة النقل العام. صورة مأساوية يبدو عليها نفق ترام مصر الجديدة بشارع ابن سندر. حيث تحول النفق الذي كان يسير به الترام إلي بؤرة للأوبئة بعد أن غمرته المياه الجوفية التي يصل ارتفاعها إلي مترين أو ثلاثة أمتار عن سطح الأرض مما جعلها أشبه بترعة يقوم السكان بإلقاء القمامة والقاذورات فيها. ناهيك عن الحشائش المختلفة والحشرات الطائرة والزاحفة والروائح الكريهة التي يتضرر منها السكان والمارة. كان الترام قد توقف عن العمل من خمسة أشهر علي حد قول السكان مما جعل المواطنين يتضررون وتحدثوا ل "المساء" شاكين معاناتهم من تعطل الترام الذي كان ينقذهم من ازدحام شوارع مصر الجديدة أوقات الذروة. كما عبر الأهالي عن استيائهم من العفن الذي أصاب المنطقة ومن عدم اهتمام المسئولين بالمشكلة. مشيرين إلي انه في السنوات الماضية كان يتم شفط المياه بصفة دورية حتي لا يتعطل الترام. لكن لم يتم شفطها منذ حوالي عام كامل. مما جعل المياه تتراكم وتتسبب في توقف الترام وانتشار الأوبئة منذ خمسة أشهر. أحمد محمد سيد ومحمود محمود سالم "أعمال حرة" ومجدي طارق "موظف": نعاني من اختفاء الترام وتوقفه عن العمل بعد ان تراكمت المياه الجوفية في نفق مصر الجديدة فأصبح أشبه ما يكون بترعة يقوم السكان بإلقاء القاذورات فيها. أضافوا ان مشكلة المياه الجوفية ليست جديدة. فهي قائمة منذ أربع سنوات. لكن المسئولين كانوا يرسلون سيارات لشفطها بصفة دورية حتي لا يتعطل الترام. لكن للأسف الشديد لم يتم شفط المياه منذ عام كامل. مما أدي إلي تراكمها وتوقف عمل الترام الذي كنا نستقله هروباً من الازدحام الرهيب الذي تشهده الشوارع في أوقات الذروة. فنرجو ان يتدخل المسئولون ويسارعوا بحل المشكلة. بسمة حجاج "طالبة" وعصام عدلي "أعمال حرة" ومحمود عبدالعال "طالب": نطالب رئيس حي الزيتون والمسئولين بالإسراع بإزالة المياه الجوفية التي تغمر النفق. حتي يعود الترام للسير من جديد. لأننا لا نستغني عنه حيث ان سعر التذكرة فيه خمسون قرشاً فقط. كما أنه كان يوجد ثلاثة خطوط مختلفة تسير بالنفق. منها خط النزهة وخط الميرغني لكن كل الخطوط توقفت عن العمل بسبب المياه الجوفية التي غمرت المكان وحولته إلي بؤرة للأمراض والحشرات والميكروبات. كل ذلك والمسئولون في سبات عميق. لا يكترثون بمعاناة المواطنين. ولا يهمهم تعطل الترام عن العمل. نورهان هاشم وآلاء شبانة "طالبتان" وخليفة معوض "أعمال حرة": نحلم بعودة الترام للعمل من جديد. ونرجو ان يتم إيجاد حل جذري لمشلكة المياه الجوفية وكذلك نتمني ان يتم تجديد عربات الترام وإجراء الصيانات له باستمرار ليعود أسرع مما كان عليه قبل توقفه عن العمل حيث إن الترام يمثل ملاذاً لنا يحمينا من ازدحام وسائل المواصلات والشوارع. أضافوا انهم يتضررون من الروائح الكريهة التي تنبعث من النفق. حيث ان المياه به امتلأت بالحشرات الطائرة والزاحفة. وكذلك القمامة والقاذورات والحشائش فأصبح المكان يثير الاشمئزاز ويمثل بؤرة لانتشار الأوبئة في المنطقة وبالتالي يجب علي المسئولين التحرك بسرعة للقضاء علي الأزمة. حاولت "المساء" التحدث إلي خفير المحطة. لكنه رفض. وكانت ملامح الإرهاق والاشمئزاز مرسومة علي وجهه بسبب قذارة النفق.