اعترفت الحكومة بفداحة الخلل الذي يعاني منه الجهاز الاداري في الدولة وهياكل الهيئات والمؤسسات العامة نتيجة سياسة التوظيف الخاطيء التي خلطت بين حاجة المؤسسة للموظف... وحاجة المواطن للرعاية الاجتماعية حتي بلغ إجمالي الموظفين 7 ملايين موظف أي بنسبة تزيد عن 10 أضعاف الحاجة الفعلية مقارنة بدول مختلفة التوجه السياسي كالصين والولايات المتحدةالأمريكية وصار تعريف الموظف لدي شريحة واسعة من المجتمع يأتي مرادفاً للعمل.. وغير الموظف "عاطل" ولو كان ب 7 صنايع و فقاً للتعبير الشعبي.. ويكشف الواقع ان الكثير من الموظفين حققوا ثروات طائلة من أعمال خارج الوظيفة كالتجارة والمقاولات.. أعمال شريفة لكن مكاسبها لم تشفع لها أمام تراب الميري. أسوان - عادل عوض: "إن فاتك الميري اتمرمغ في ترابه".. هذا هو حال كل الخريجين السعي للحصول علي وظيفة ميري حتي لو كان مليونيراً لمجرد الحصول علي الوظيفة الميري يطلب إجازة بدون أجر وحفظ وظيفة لمراعاة وإدارة أعماله الخارجية والوظيفة ما هي إلا ضمان للمعاش والمستقبل وبعض الموظفين أصبحوا أثرياء من وراء الوظيفة استغلال الوظيفة حتي لو كان موظفين صغار. "ح.م" من أثرياء أسوان ومتزوجة من مليونير ولعلاقه زواجها وأبيها بأحد رؤساء شركات قطاع الأعمال تم تعيينها رغم أنها تمتلك عقارات شاهقة وأحدث متاجر الإكسسوارات النسائية ويطلقون عليها المليونيرة.. وأبت أن تترك الوظيفة للمحتاجين. "ه.د" مهندس بدرجة مدير عام يربح في اليوم الواحد آلاف الجنيهات ومن رواد العلاج بالسحر والأعشاب ويتحول بعد الظهر إلي درويش" كبير لفك السحر والعمل المربوط والراغبة في الجواز وعلاج القرين والجن وفي الصباح مدير لإحدي الإدارات الهامة في أحد المصالح الحكومية المعروفة ويمتلك عقارات وشركة صغيرة والكشف بأسبقية الحجز وبوجود العشرات من الراغبين في العلاج بالسحر والدجل. "ح.م" موظف بالشئون الاجتماعية "عصامي" مسافر للخارج للعمل في إحدي دول الخليج لمدة 15 عاماً وعاد لعمله وهو يحمل لقب مليونير لامتلاكه فيللتين وأربع سيارات حديثة وعمارة بشارع السادات وأخري في شارع كسر الحجر وشركتين للأجهزة الكهربائية والكمبيوتر والملابس ويطلق زملاؤه عليه لقب "الأمير" لأنه يقوم بإقراض رؤسائه في العمل للمال وأبي أيضاً تقديم استقالته من الوظيفة الميري خوفاً من تقلبات الزمن وخوفاً من العودة إلي الفقر مرة أخري. "و.ع" مدير عام بإحدي الشركات وتنفيذي معروف جداً ولكن يعشق جمع المال ويمتلك محلات ملابس وأجهزة وأدوات كهربائية وبعد الانتهاء من العمل يقوم بنفسه بالوقوف بأحد المحلات وبيع الملابس للزبائن حتي وصل أداؤه في الشركة إلي أدني مستوي لاهتمامه بالمشاريع الخارجية.