أحمد محمد السيد طفل في السادسة كان طبيعيا لا يعاني من أي مشكلة صحية حتي اصيب فجأة منذ حوالي عام بانسداد بالشريان المغذي للامعاء الدقيقة أدي إلي غرغرينة. دخل مستشفي المنصورة الدولي في حالة حرجة واجريت له عملية استئصال كلي للامعاء الدقيقة وظل بالعناية المركزة اسبوعاً كاملاً وتم نقله إلي مجمع الايمان بالمنصورة واستمر بها اسبوعاً اخر وهو يعيش علي التغذية الوريدية فقط. قرر الاطباء ضرورة اجراء عملية زرع امعاء له في اسرع وقت تلك التي لا تتم في مصر وتجري بنجاح في أمريكا والمانيا. أخذ والده يراسل تلك المراكز حتي علم ان هناك خبيراً عالمياً سيقوم بزيارة وشيكة لمصر فظل يدور في حلقة مفرغة بين التأمين الصحي ووزارة الصحة حتي تم عرض ابنه علي هذا الخبير بمستشفي المنيل الجامعي حيث اجري له جراحتين لاستئصال المرارة والزائدة الدودية لتجنب مضاعفات التغذية الوريدية كحل مؤقت لحين اجراء عملية زرع الأمعاء له والتي تحددت تكلفتها 4 ملايين جنيه بأمريكا. حاول والده الحصول علي قرار بسفره علي نفقة الدولة خاصة انه محام حر ومتوقف عن العمل منذ بداية مرض ابنه واثقلته الديون لتدبير العلاج اليومي له للحفاظ علي استقرار حالته. ان هذا الطفل المسكين مهدد بالموت في أي لحظة وقد اجمع الاطباء علي ان الجراحة المقررة له تجري بنجاح بأمريكا فهل يصل صوته إلي د. عصام شرف رئيس الوزراء؟!