خاص للمساء الألكترونية: تحتفى الأوساط العلمية فى اوربا وأمريكا بالإكتشاف العلمى الذى قدمه عالم المصريات الدكتور وائل الشربينى حيث كشف النقاب عن أقدم مخطوطة جلدية فى مصر القديمة يبلغ طولها متران ونصف وكتبت على الوجهين منذ اربعة آلاف عام والتى أعلن عنها فى المؤتمرالدولى لعلماء المصريات الذى اقيم فى فلورنسا بإيطاليا فى أواخر اغسطس الماضى وانفردت مجلة الاكتشافات العلمية العالمية بامريكا (Discovery News) بنشر حوار مع الباحث ثم تلتها جريدة الجاريان البريطانية بصفحة كاملة عن الكشف من خلال ايضا حوار مع الباحث لينتشر الخبر بعد ذلك فى معظم المواقع الإخبارية فى كل انحاء العالم و د. وائل الشربينى باحث مصرى تلقى تعليمه فى كلية الاثار جامعة القاهرة ليطير بعدها إلى بلجيكا لتكملة دراساته العليا وليكون اول مصرى يحصل على الدكتوراه فى علم المصريات من جامعة لوفان ومن كل الأراضى الفلمنكية ببلجيكا وذلك عام 2008.. له العديد من الابحاث العلمية فى مجال الديانة فى مصر القديمة وايضا فى الموسيقى المقطوعة كانت فى مخازن المتحف المصرى منذ الحرب العالمية الثانيةحيث باعها احد تجار الاثار للمعهد الفرنسى بالقاهرة بعيد الحرب العالمية الأولى والذى اهداها بعد ذلك بدوره للمتحف المصرى قبل الحرب العالمية الثانية حيث تم فتحها و إيداعها وتخزينها فى المتحف مع مئات المخطوطات ليطويها النسيان لما يربو على السبعين عاما حتى التقطها د. الشربينى أثناء دراسته للدكتوراه نظرا لتخصصه الدقيق فى النصوص الدينية المشابهة لما تحتويه هذه المخطوطة ، وتوافر على دراستها وتحليلها د. شربينى بعد أن عمل على تجميع أكثر أجزاء المخطوطة تهشما بعد دراسة علمية مستفيضة لكل الجزيئات الصغيرة ليكتشف أن طولها متران ونصف وكتبت على الوجهين وتتضمن ليس فقط العديد من النصوص المصرية القديمة السحرية المقدسة بل مناظر ملونه ذات طابع أسطورى لأفراد من الجن نشاهدها لأول مرة لتصبح أقدم مخطوطة مصرية تتضمن مثل هذه الرسومات. ولإعتبارت علمية عديدة فإن تاريخ كتابة هذه المخطوطة النادره يعود إلى ما بين اواخر الدولة القديمة وبدايات الدولة الوسطى أى من حوالى 2000 إلى 2300 قبل الميلاد. والعالم المصرى الآن بصدد الإنتهاء من إعداد النشر العلمى الذى يشمل تحقيقا و تحليلا لكل نصوص ومناظر هذه المخطوطة النادرة. قيمة هذا الكشف العلمى انه رغم معرفتنا من خلال نصوص مصرية عديدة عن مدى أهمية المخطوطات الجلدية التى فاقت بمراحل مخطوطات البردى، و سجلت عليها أهم النصوص المقدسة والأحداث التاريخية الهامة و حفظت فى معابد الآلهة الكبرى آنذاك إلا أن معظم هذه المخطوطات إندثرت ولم تقاوم عوامل الزمن كالبردى ولم يصلنا إلا عدد قليل جدا من المخطوطات الجلدية مقارنة بأعداد لا تحصى من وثائق البردى. ولهذا تعد هذه المخطوطة الجلدية الأقدم و الأطول والأكثر تفردا وأهمية التى وصلتنا من مصر القديمة حتى الآن لتكشف لنا العديد من اسرار حضارة اجدادنا القدماء.. .