بدأ هذا الأسبوع تنفيذ مشروع مصري ايطالي لانقاذ سيدات الفيوم. المشروع اختاروا له اسم "تمكين" ويستمر حتي مارس 2017 ويهدف إلي تمكين المرأة المعيلة وأسرتها اقتصادياً واجتماعياً وقانونياً وتعليمياً عن طريق تقديم مجموعة من برامج جمعية نهوض وتنمية المرأة كما يهدف ايضا إلي توصيل صوت النساء المعيلات في محافظة الفيوم إلي صناع القرار. جمعية نهوض وتنمية المرأة التي تنفذ المشروع بالتعاون مع برنامج مبادلة الديون المصرية الايطالية نظمت مؤتمراً حول هذا المشروع. تقول د.إيمان بيبرس رئيس الجمعية أنه تم اختيار محافظة الفيوم لتنفيذ هذا المشروع. باعتبارها من المحافظات الأكثر احتياجاً للمشاريع التنموية حيث تبلغ نسبة الفقر بالمحافظة 36% ونسبة المرأة المعيلة 46% ونسبة البطالة 24% وهو ما جعل من هذه المحافظة معقلاً للجماعات الإرهابية والتكفيرية. اضافت أن المكون التعليمي لمشروع تمكين يتضمن 3 برامج أساسية من برامج الجمعية وهي برنامج "أحلام البنات" وبرنامج "المرأة العربية تتكلم" وبرنامج "محو الأمية" مشيرة إلي أن هذه البرامج تعمل علي خدمة الهدف الأساسي من المشروع وهو تمكين المرأة الفيومية علي كل المستويات. أوضحت بيبرس أنه تم التعاون مع فرع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار لفتح 5 فصول محو أمية لسيدات الفيوم مشيرة إلي أن المشروع يتركز في 3 قري أساسية هي العدوة وأبوالسعود والعامرية لمدة 24 شهراً. أكدت أنه يتم من خلال هذا البرنامج تنفيذ عدد من برامج الجمعية مثل برنامج القروض الجماعية والبرنامج القانوني إلي جانب برنامج محو الأمية وبرنامج أحلام البنات. اشارت إلي أن برنامج الأقراض الجماعي يعتبر أول برنامج يتم تقديمه في الجمعية ويتيح للسيدات المعيلات لأسر الحصول علي قروض تتراوح ما بين 500 حتي 6000 جنيه ويهدف إلي تمكين المرأة من الناحية الاقتصادية من خلال تقديم القروض لعمل مشروعات صغيرة تدر عليها دخلاً كما يعمل علي تزويدها بالمهارات اللازمة لإدارة تلك المشروعات بنجاح مثل كيفية اجراء العمليات الحسابية والتسويقية. قالت المشروع يتضمن ايضا الوصول إلي 15 ألفاً و136 أمراة مستفيدة هي وأسرتها من البرنامج القانوني من خلال استخراج 3 آلاف بطاقة شخصية إلي جانب استخراج 150 شهادة ميلاد ومستندات قانونية اخري منها توفير خدمة رفع قضايا بالاضافة إلي توفير ندوات توعية قانونية تستهدف من خلال تنظيم جلسات توعية قانونية تستهدف من خلالها الوصول إلي 600 امرأة باجمالي 48 جلسة. محو الأمية وحول برنامج محو الأمية الذين يتم تنفيذه في اطار المشروع قالت د.بيبرس البرنامج يستهدف الوصول إلي أكبر عدد من السيدات وذلك يهدف رفع كفاءة آلاف الفتيات المتسربات من التعليم في مناطق تنفيذ البرنامج واللاتي حرمن من الفرص التي تساعدهن في اختيار مستقبلهم المهني بالاضافة إلي اكسابهم المهارات الحياتية اللازمة ليصبحن اكثر انتاجية في المجتمع وليخرج منهم قيادات مثمرة يستفيد منهن المجتمع ككل إلي جانب المشاركة الإيجابية والقدرة علي اتخاذ القرارات. نساء العشوائيات تحدثت هويدا بركات وكيل وزارة العشوائيات مؤكدة: علي أهمية البرنامج المصري الايطالي للنهوض بالمرأة خاصة في المحافظات الريفية حيث تنتشر العشوائيات وتدفع النساء الثمن الأكبر نتيجة هذه العشوائية قالت إنه خلال فترة تنفيذ المشروع سيتم التواصل مع حوالي 3 جمعيات مجتمع محلي علي الأقل بهدف رفع كفاءتهم لتحقيق الاستدامة بالبرامج القانونية والاجتماعية كما سيتم توصيل صوت الفئات المستهدفة إلي صناع القرار لتبني قضاياهم ومشاكلهم ووضعها علي أجندة الدولة وذلك من خلال اصدار المطبوعات وتنظيم المؤتمرات والندوات وانتاج فيلم وثائقي يضم أنشطة المشروع. وتحدثت المسئولة الايطالية رافايلا فلانتيني مؤكدة: علي أن حجم الدين الايطالي لمصر يبلغ 34 مليون دولار مشيرة إلي أنه سيتم توجيه 100 مليون للجمعيات الأهلية. اضافت أنه تم تخصيص 5 ملايين دولار لمشروع "تمكين" ويتم التنسيق مع الحكومة المصرية والجهات المسئولة في توجيه هذا الدعم ليتحقق الهدف المنشود منه. مع السيدات تري أمنية رزق ربة منزل: أن المشروعات الصغيرة بوابة رئيسية للقضاء علي البطالة.. لذلك فقد عملت مشروع المفارش والوسائد وبدأت مبلغ 500 جنيه وتسويق هذا المشروع للجيران والأقارب واستطعت التوسع في هذا المشروع وتسويقه للمحلات وبعدها سددت هذا القرض واعتمدت علي الأرباح علي مشروع آخر!!. تضيف أميرة محمد دبلوم تجارة: لم أوفق في العمل كبائعة في أحد محلات العطور لأن حركة البيع ضعيفة وأصبح صاحب العمل غير ملتزم بصرف مرتبي فاضطررت للحصول علي قرض بسيط لعمل مشروع تصنيع الصابون السائل والكلور وغيرها من المواد خصصت حجرة من المنزل لتصنيع مواد النظافة وبيعها بأسعار مخفضة وخاصة أنني اقطن حي شعبي ولقي هذا المشروع رواجاً كبيراً. تقول نادية عبدالله سيدة معيلة: زوجي تركني أنا وأولادي الثلاثة ولم ينفق علينا لعدم استمراره لأنه يعمل ارزقياً ولا نستطيع الانفاق ولكنني وجدت أمام مسئولية وهي تربية وتعليم اولادي في مراحل التعليم الابتدائي فلجأت إلي قرض صغير 500 جنيه لعمل ملابس للأطفال من الكروشية يصل سعر فستان الطفلة إلي 25 جنيهاً وبيعه بالتقسيط علي أربع فترات واجمالي عدد الفساتين في الشهر الواحد يصل إلي 30 فستاناً.. وأن مثل هذه القروض البسيطة تمكنا من العمل الجاد بسدادها بأسرع وقت واستطعت تكثيف الانتاج للإقبال عليه!!