حالة من الترقب تشهدها دوائر الاسكندرية الانتخابية بعد ما تردد عن ترشح العديد من الشخصيات المؤثرة بالدوائر في ظل تغير المعالم الانتخابية بدائرة الاسكندرية بعد التقسيم الانتخابي الجديد للدوائر وانعدام هوية العديد منها لتتفرق من الكتل الانتخابية والقيادات الشعبية في كل دائرة. فلا حديث هذه الأام في الأجواء الانتخابية سوي الحراك السياسي لحزب "مستقبل وطن" والذي يرأسه بالاسكندرية نجل القيادي المعروف بالحزب الوطني "جمال العنتيمي" وهو في نفس الوقت أحد المقاولين المعروفين مع أسرته. ففي دائرة الرمل قام "العنتيمي" بزج نجله "عمر" أمين الحزب للترشح بالدائرة والذي ينفق فيها ببذخ شديد لكونها دائرة الأسرة في أعمال بناء العقارات منذ سنوات عديدة.. المهم أن "مستقبل وطن" بالرغم من كونه حزب بلا ارضية حقيقية بالاسكندرية وليس له نشاط يذكر خارج دائرة الرمل.. إلا انه تمكن من ضما "محمد رشاد عثمان" عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني وهو ما يؤكد خوض "رشاد" "الصغير" للانتخابات البرلمانية القادمة.. بالاضافة إلي ضم المرشح "عمرو كمال" عن دائرة "غربال ومحرم بك" وهو من الاسماء المعروفة بالمنطقة وسبق له خوض الانتخابات البرلمانية عدة مرات ولم يوفق.. بالاضافة إلي ضم "محمد صالح الطاهر" عضو المجلس المحلي السابق ليكون مرشح الحزب عن دائرة الدخيلة. أما المفاجأة الحقيقية فهو ما تردد عن اعتزام "طارق طلعت مصطفي" الترشح عن دائرة باب شرقي وسيدي جابر بعد ضمهما معا في اليوم الأخير لفتح باب الترشح وهو ما سيقلب كافة الموازين بالدائرتين لشعبية "طارق" الجارفة وتمكنه من دائرة سيدي جابر بالرغم من سقوطه في انتخابات البرلمان الاخواني ونجاح "محمد الخضيري" غير المتوقع.. الا أن "طارق" يحرص علي اعانة أسر بأكملها بالدائرة ورعايتها ولديه القبول لدي الناخبين بالرغم من عدم ظهوره وقلة كلامه أو احتكاكه بالمواطنين بصورة عامة.. أيضا من المفاجأة المتوقعة هو ما تردد عن ترشح النائب السابق "ممدوح حسن" عن دائرة "محرم بك وغربال" كمستقل بعد أن فشلت مفاوضات حزب "المصريين الاحرار" معه لخوض الانتخابات باسمهم وهو ما سيشعل الانتخابات بالدائرة الأوسع نطاقا بالاسكندرية خاصة وأن لها ظهير "ريفي" له مرشحوه وانضمام دائرة "غربال" لمحرم بك في حد ذاته مشكلة كبري لكون "غربال" لها اسماؤها المعروفة مثل "محمد البدرشيني" وعمرو كمال وعامر فكري وغيرهم. أما أغرب ما يتردد في كواليس الشارع السياسي فهو اعتزام النائب السابق الدكتور "محمد عبداللاه" الترشح عن دائرة المنتزه وهو عضو شوري سابق بالدائرة خاصة بعد ظهوره الاعلامي المكثف مؤخراً ومهما ضمه للعديد من القيادات الحزبية للحزب الوطني بعد سقوطه بالطبع. وتشهد دائرة المنتزه تنافس آخر وهو عودة "علي سيف" عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني للسباق الانتخابي بعد ان تمكن اعادة تحليله الطبي والذي استبعد بسببه من الترشح في المرة الأولي.. وبصورة عامة فإن دائرة "المنتزه" تشهد صراعات عنيفة والعشرات من الاسماء من مختلف الطوائف والاحزاب وهي في حد ذاته "ملعب كبير" للاحداث الدامية خاصة مع وجود تنافس "سلفي" قوي ومسيطر بالمنطقة. ولم تخل دائرة العامرية من الصراع هي الأخري فبخلاف الصراع الازلي بين السلفيين التي زجت بأقوي عناصرها بالدائرة وهم "أحمد خليل" عضو مجلس الشعب السابق و"أحمد الشريف" عضو مجلس الشعب السابق أيضا بدورة الاخوان.. وبين أعضاء الحزب الوطني السابقين وعلي رأسهم "سعداوي ضيف الله" المرشح علي قائمة "في حب مصر" وشقيقه "رزق" الذي يخوض الانتخابات للمرة الأولي "كفردي".. الا ان ما يتردد عن عزم "سعيد ضيف الله" "ابن عم" "سعداوي ورزق" وعضو المجلس المحلي السابق علي خوض الانتخابات هو الآخر عن نفس الدائرة فذلك سيكون بمثابة انقسام واضح في العائلة ويفتت المزيد من الاصوات في ظل قوة السلفيين المعروفة بعزب الاسكندرية. ونعود لحالة الارتباك التي تسود الاحزاب صورة غريبة.. فلم ينجح حزب "المصريين الاحرار" بالرغم من الجولات المكوكية لقياداته بين الاسكندرية والقاهرة في استقطاب اسماء مؤثرة بالدوائر الانتخابية في ظل ان حزب المصريين الاحرار هو الحزب الوحيد الذي يدعم مرشحيه بمبالغ مالية تتراوح ما بين "نصف مليون" إلي "مليون جنيه".. وبالرغم من ذلك فشلت مفاوضاته مع "محمود عسكر" بالرمل "وحسين خاطر" بالمنتزه وبالطبع "ممدوح حسن" وغيرهم.. ولم يستقر الحزب حتي الآن سوي علي "محمد عبدالوارث" عضو مجلس الشوري عن الحزب الوطني عدة سنوات بدائرة مينا البصل والتي انضمت إليها اللبان.. و"طارق السيد" رئيس النادي الاوليمبي عن الدائرة "باب شرقي وسيدي جابر" وهو يخوض الانتخابات والعمل السياسي لأول مرة في دائرة بها مجموعة كبيرة من الرياضيين مثل "السيد التعلي" و"السيد السمره" رئيس نادي الجياد ومختار الحبشي "نائب رئيس نادي الصيد" ويتردد أن الحزب قد ضم أيضا "سامي نصار" عضو المجلس المحلي السابق عن دائرة "الجمرك والعطارين". أما حزب الحركة الوطنية فقد استقر علي مجموعة من المرشحين وهم أحمد المحمدي "بالعطارين والجمرك".. و"مرزوق العوامي" بالدخيلة والاثنين عضوين سابقين بالمجلس المحلي للمحافظة وأيضا زميلهما "سمير البطيخي" عن دائرة "سيدي جابر وباب شرقي" ومع8ه "السيد الثعلب" المذيع الرياضي المعروف واللواء "حسين فؤاد" وعلاء طلبة الشنواني "أمين صندوق اتحاد العمال" علي مستوي الجمهورية "عن دائرة الرمل" و"علاء شنينه" "عضو المجلس السابق" عن دائرة المنتزه أول و"شريف عريف" عن دائرة المنتزه ثاني ولعل من ضمن المفاجآت هو تقدم "محمد الكوراني أحد القيادات الشعبية المعروفة والمؤثرة بدائرة اللبان للترشح عن دائرة "مينا البصل" بعد ان تم ضم الدائرتين وهو ما يزيد حدة المنافسة خاصة بعد ما تردد عن ظهور اتباع "الصافي عبدالعال" عضو الشوري السابق عن الحزب الوطني بقوة بدائرة مينا البصل من جديد بالرغم من الصمت التام "للصافي" حول نيته للترشح من عدمه.. ولا تزال حالة التخبط تسود بين الاحزاب حتي الآن في ظل شعور المرشحين بعد الاستقرار في احزابهم ورغبته بعض الاحزاب في تقوية مرشحيها ولكن يبقي في النهاية أن المنافسة هي بين اعضاء الحزب الوطني السابقين من أبناء الصف الأول حتي الرابع أو الخامس من أمناء السباقات وبين السلفيين والمنتمين لجماعة الاخوان الارهابية غير الظاهرين بصورة معلنة من قبل.. ولا تزال المفاجأة تتوالي بصورة شبه يومية لحين غلق باب الترشح.