للمرة الألف.. حذر الأطباء من أقلام الليزر لتأثيرها الخطير علي شبكية العين ومركز الإبصار وقد تؤدي إلي "العمي" وبالفعل هناك بعض الشباب أصيبوا ب"عمي جزئي" نتيجة التعرض المباشر لها.. كما أنها تصيب الجلد بالتهابات مزمنة وتؤثر علي الخلايا العصبية. أضافوا أن قرار وزير الصناعة بوقف استيراد أقلام الليزر صائب لحماية المواطنين من أخطارها خاصة بعد الانتشار الكبير للأقلام علي الأرصفة وفي المحلات التجارية واستخدام الأطفال والشباب لها بشكل عشوائي دون معرفة آثارها الخطيرة وأضرارها البالغة علي الصحة. * د. أشرف محمد "إستشاري جلدية ومدير مركز المطرية الطبي" يقول إن أقلام الليزر التي تستخدم بشكل عشوائي سواء في أيدي الأطفال أو الشباب لها مخاطر عديدة علي الجلد والعيون التركيز حيث إنها تضر بالخلايا العصبية في المخ وتؤثر علي خلايا الجلد فتسبب إلتهابات مزمنة ومشاكل علي المخ. أضاف أن الليزر الذي يستخدم في الطب هو نفس أشعة الليزر الموجودة في أقلم الليزر العادية لكن الفارق أن الليزر المستخدم في الطب له طرق معينة في العلاج وتركيز محدد علي المناطق المصابة والأطباء الذين يستخدمون الليزر في العلاج لديهم تدريب وخبرة في مجال استخدامه ويعرفون الضرر مسبقا ويستطيعون تفاديه كما أن هناك مواد معينة ضد أشعة الليزر يضعها الطبيب القائم بالعلاج. د. ياسر سيد سيف الدين "استاذ مساعد طب وجراحة العيون بجامعة بني سويف". يري أن قرار وزير الصناعة والتجارة بوقف استيراد أقلام الليزر قرار صائب لانها تحمل أضراراً بالغة علي العين وتؤثر علي شبكية العين هذا بالاضافة إلي أن التعرض المستمر لها يؤثر علي مركز الإبصار بالشبكية. أضاف أن هناك أعداداً كبيرة اصيبت بمشاكل جسيمة في العين بسبب أشعة الليزر التي تم استخدامها خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيه وبعض هؤلاء أصيبوا بالعمي الجزئي. أوضح د. سيف الدين أن هناك بحثاً شاملاً يتم إعداده حول مدي تأثير الليزر علي مراكز الابصار وأجريت اختبارات علي حيوانات تجارب وسوف تتابع نتيجة هذه الابحاث بمجرد الانتهاء منها!! أشار د.سيف الدين إلي أن أقلام الليزر الموجودة علي الأرصفة والتي تباع في المحلات التجارية ملصق بها "إستيكر" صغير يوضح مدي خطورتها والتحذير من استخدام الأطفال لها كما أن استخدامها المباشر علي العين لفترة طويلة قد يؤدي الي "العمي" التام كما ان تسليطها علي الجلد من مسافة قريبة يصيب بالتهابات شديدة. أضاف أن الليزر يستخدم في مجالات متعددة في المحاضرات كمؤشر للإشارة وفي الطب في تخصصات مختلفة منها العيون لعلاج تأثير السكر علي الشبكية من خلال استخدامه لحرق أطراف الشبكية لحماية العين والاطباء القائمون علي استخدامه لديهم دراية كبيرة حتي لا يتأذي المريض. د. حاتم الخشت "أستشاري طب وجراحة العيون ومدير مستشفي رمد إمبابة" أكد أن هناك خطراً بالغاً علي العيون من استخدام أقلام الليزر التي تزيد قدرتها عن 5 مللي وات حيث تضر بالشبكية وتؤثر علي مركز الأبصار وتسبب العمي ومن هنا كان الاهتمام بعدم السماح باستخدامها ووقف استيرادها حتي لا تؤذي المواطنين. أوضح أن الجزء المستقبل لأشعة الليزر إذا طالبت فترة التسليط عليه يكون الضرر كبيراً سواء كان علي العين أو الجلد وذلك بدرجات متفاوته لذلك عند استخدم الليزر الطبي في العلاج يقاس مدي قدرته بدرجة كبيرة من الدقة واستخدامه بتقنية عالية وتحديد مكان توجهه لأن في حالة إساءة استخدامه وعدم توافر القدرة لدي الطبيب المعالج قد يعرض المريض للخطر.. مؤكدا أن العلاج باستخدام الليزر له دراسة كاملة وممارسة علي هذه الأجهزة قبل التطبيق علي المرضي. د. أحمد قطب "أخصائي جلدية بقصر العيني" أكد علي أهمية أن تكون هناك معايير محددة لأقلام الليزر ومثل هذه الأدوات والأجهزة الموجودة خاصة وان الأطفال يستخدمونها وباتت متوفرة في بعض الألعاب وتنطلق منها أشعة الليزر مطالبا بتحديد درجات الخطورة وعدم الإقبال علي شراء مثل هذه المنتجات أو تداولها في الاسواق إلا اذا كان مصرحاً لها من منظمة الصحة والأغذية.