مهزله اتحاد السباحة بطولة تأديب.. وتعذيب.. وتهذيب تلك التي نظمها مؤخرا اتحاد السباحة القصيرة برئاسة المهندس ياسر إدريس تحت عنوان بطولة كأس مصر للحمامات الصغيرة "25"م بفرع النادي الأهلي بمدينة نصر بينما وصفها مدربو وإداريو الأندية ال22 التي شاركت بحوالي 3 آلاف سباح وسباحة ومعهم أولياء الأمور بأنها بطولة فاشلة تنظيما بكل المقاييس لقيام الاتحاد بضغط البطولة في أربعة أيام لتوفير المصروفات رغم إنه جمع قرابة ربع مليون جنيه من اشتراكات السباحين في المسابقات حيث يدفع السباح 20 جنيه عن كل سباق يشارك فيه ب40 جنيه لسباق التتابع العادي و100جنيه عن التتابع 25*10 م وهو ما أدي في النهاية لإقامة المسابقات من الساعة 8 صباحا وحتي بعد منتصف الليلة التالية ليصاب الجميع بحالة إرهاق واجهاد شديدين بينما قام أعضاء اتحاد السباحة بتلك العملية المهمجة لتصوير السباحين مدربيهم وأولياء أمورهم وادارييهم جلسوا في منازلهم حيث لم يحضر أعضاء مجلس ادارة الاتحاد طيلة منافسات البطولة باستثناء الساعات القليلة قبل الختام في اليوم الرابع والأخير علي للتصوير وتسليم الكأس "بالذمة ده أرسمه كلام" ولنا أن نتصور أن السباح الذي تعتمدها لعبته علي الأرقام يجلس في حمام السباحة 16 ساعة متصلة لخوض التصفيات ثم النهائيات فكيف يستطيع أن يحقق النتائج المرجوة ويؤدي بكل طاقاته وإمكانياته والمثير للدهشة أن هذه البطولة لا قيمة لها من الناحية الفنية للسباحين لوجود أربع بطولات للجمهورية علي مدار الموسم اثنتين شتوية ومثلما صيفية بالقاهرة والإسكندرية.. كما أن هذه البطولة لم تقم منذ 2008 ويبدو أن الاتحاد كان "مزنوق" في قرشين ويبحث عن سبوبة لأن هذه البطولة بنظامها الفاشل الذي أقيمت به كانت بمثابة عبء مادي وفني وبدني رهيب علي الأندية والسباحين الكل خرج منها خاسراً.. ولو أن الاتحاد يبحث عن مكاسب مالية من وراء تنظيم بطولة الكأس للسباحة لقام بتنظيمها علي مدار أسبوع علي الأقل أو علي مرحلتين بواقع أربعة أيام لكل مرحلة تشمل مسابقات أعمار سنية معينة بالإضافة لتحديد مستويات وحد أدني للأرقام من خلال بطولات المناطق وذلك كشرط المشاركة في هذه البطولة حفاظا علي ارتفاع المستوي الفني لها وقوة المنافسة وعدم تعذيب وإجهاد وإرهاق المشاركين بسبب تلك الأعداد الهائلة والتي تضعف المسابقة نتيجة للفوارق الفنية الكبيرة بين السباحين وياليت اتحاد السباحة يكون قد استوعب ودرس هذه البطولة الفاشلة وأن يتلاش الأخطاء التي ارتكبها خلالها إذا كان ينوي إقامتها مرة أخري رحمة بالسباحين وأولياء أمورهم ومدربيهم وأنديتهم خاصة أنهم جميعاً يرون أنه لا داعي لإقامتها لعدم جدوي تكرار هذه المهزلة مرة أخري.