قال قياديان متشددان إن حركة طالبان الأفغانية اختارت نائب الزعيم الأعلي الراحل الملا عمر ليحل محله في حين أعلنت باكستان أن محادثات السلام بين الحركة والحكومة الأفغانية تأجلت. وقالت باكستان إن التقارير عن وفاة الملا عمر هي سبب تأجيل المحادثات وسط مخاوف من أن تفجر وفاته اقتتالا علي الخلافة وتعمق الخلافات داخل الحركة المتشددة. ووفقا للمصدرين اللذين حضرا اجتماع مجلس الشوري الذي ضم كبار مندوبي طالبان - الذين يقيم كثير منهم في مدينة كويتا الباكستانية - فقد تم تعيين الملا أختر محمد منصور زعيما للحركة. وقال أحد القياديين اللذين حضرا الاجتماع الذي عقد مساء الأربعاء "انتخب مجلس الشوري الذي عقد خارج كويتا بالإجماع الملا منصور أميرا جديدا لطالبان.. سيصدر مجلس الشوري قريبا بيانا بهذا الشأن." وأضاف القياديان أن سراج حقاني زعيم فصيل حقاني القوي المتشدد سيكون نائبا لمنصور. وسيكون منصور ثاني زعيم لطالبان بعد الملا عمر الذي أسس الحركة المتشددة في التسعينيات وكان شخصية غامضة يفضل العزلة ونادرا ما شوهد في العلن. وسيطرت طالبان بعدها علي معظم أفغانستان وفرضت تفسيرها المتشدد للاسلام قبل الإطاحة بها من السلطة في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001. قالت بيتي دام التي تكتب سيرة ذاتية عن زعيم طالبان "كان هناك دائما الملا عمر لذا فإن هذا وضع جديد تماما." أكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن الملا عمر توفي رغم أن تصريحاته تشير إلي أنه توفي في الآونة الأخيرة وليس قبل عامين ونصف كما قالت الحكومة الأفغانية يوم الأربعاء الماضي. وقال مجاهد "منذ فترة و"عمر" يعاني من مرض ما وخلال الأسبوعين الأخيرين زادت الأمور سوءا وبسبب هذا المرض وافته المنية". ودعا قادة طالبان للصلاة عليه.ولم يتطرق بيان مجاهد لمسألة الخلافة. كانت أفغانستان قد قالت إن عمر توفي في أبريل عام 2013 في مستشفي باكستاني لكن مسئولين باكستانيين لم يستطيعوا تأكيد ذلك.