في كارثة مروعة شهدتها مدينة العبور لقي 25 شخصاً مصرعهم حرقاً بالنار وأصيب 22 آخرون في حريق هائل اندلع بمصنع أثاث مكتبي بالعبور مكون من 3 أدوار وبدروم أرضي بسبب انفجار أسطوانة أكسجين مما أدي لاندلاع النيران داخل المصنع وانتشارها بسرعة. وأمسكت النيران بالأثاث الخشبي كما ساعدت مواد التنر والمواد الكيميائية المستخدمة في خامات التصنيع إلي زيادة قوة النيران التي أودت بحياة العمال المساكين. بدأت الكارثة بتلقي كمال محمد كمال مشرف غرفة الحماية المدنية بالعبور إخطاراً من النجدة بحدوث الحريق. علي الفور توجهت قوة من المطافئ برئاسة اللواء علي عبدالمقصود مدير الإدارة حيث تبين نشوب حريق هائل بمصنع الحلو للأثاث المكتبي بمدينة العبور وبدء تعامل رجال الإطفاء مع النيران بسرعة ونظراً لقوة النيران تم استدعاء عدد من سيارات الأطفاء من القاهرة والقليوبية والشرقية تجاوز ال 35 سيارة. واستمر رجال الحماية المدنية في السيطرة التامة علي النيران بعد عدة ساعات لضخامة الحادث كما استمرت عمليات التبريد مدة طويلة خشية تجدد الحريق مرة أخري في أخشاب المصنع. صرحت نيابة العبور برئاسة المستشار أحمد عيسي وإشراف المستشار مؤمن سالمان بدفن جثامين الضحايا بعد مناظرة الجثث وتعرف ذويهم عليهم. وأمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لبيان سبب الحادث واستدعاء صاحب المصنع لسؤاله عن ملابسات الحادث وانتداب لجنة فنية لمعاينة المبني وفحص تراخيص المصنع. كان فريق من النيابة العامة بالعبور برئاسة المستشار أحمد عيسي رئيس النيابة وأحمد الحناوي وعمر عبدالعزيز وكلاء النيابة قد انتقل لمناظرة جثث ضحايا الحادث وسؤال المصابين في حريق مصنع الحلو للأثاث المكتبي بمدينة العبور. الذي اندلعت فيه النيران وأسفر عن وفاة 25 شخصاً وإصابة 22 آخرين من العمال. وذلك بمستشفيات السلام الذي يوجد بها 13 جثة ومستشفي هليوبوليس بها جثتان. ومستشفي عين شمس يوجد به 4 جثث. ومستشفي الخانكة به جثة واحدة. ومستشفي قليوب يوجد به جثة واحدة أيضاً. وقليوب به جثة واحدة. و3 جثث بمستشفي شبين القناطر. أكد مصدر بالحماية المدنية بالقليوبية أن قوات الإطفاء تمكنت من السيطرة علي الحريق. وأنهت مرحلة التبريد بعد جهد شاق استمر 10 ساعات.. مضيفاً أن المصنع مكون من مبنيين. والمبني الذي اشتعلت فيه النيران مكون من 3 طوابق. وله باب واحد فقط. ولم تصل النيران للمبني المجاور له. وأن الذي ساعد علي تزايد النيران هو وجود كميات من "التنر" والمواد القابلة للاشتعال "الإسفنج" ومواد تستخدم في أعمال دهانات "الدوكو" وأن النيران بدأت من مصنع دهانات "الدوكو" بالطابق الأرضي وهو ما ساعد علي تزايد النيران بشكل سريع. ورجح عدم وجود أي شبهة جنائية. أصيب الأهالي بالمنطقة الصناعية بالعبور بحالة من الرعب والهلع بعد أن سمعوا صوت انفجار هز المنطقة بكاملها مما دفع بعضهم للنزول من بيوتهم خوفاً بينما قام البعض الآخر بطلب النجدة واندفع آخرون إلي المكان في محاولة للمساعدة في عملية الإطفاء. إلتقت "المساء" ببعض أهالي المنطقة الصناعية بالعبور يقول المهندس نبيل فخري: إننا سمعنا صوت انفجار شديد وهرعنا نحوه فوجدنا ألسنت اللهب تخرج من المصنع فقمنا بالاتصال بالمطافيء. أضاف عبدالرازق محمد مصطفي عامل بأحد المصانع المجاورة أننا فور صدور صوت انفجار ناتج من المصنع دخلنا مسرعين للمساعدة في الإطفاء فوجدنا جثث العمال وقد أمسكت بهم النيران وكان المنظر بشعاً فلم استطع عمل شيء نظراً لشدة النيران وخرجت مسرعاً للخارج خاصة ان النيران قد حاصرت العمال. أسماء الضحايا ضمت القائمة الكاملة لضحايا حريق مصنع الحلو للأثاث المكتبي بمدينة العبور كلاً من عمرو عيسي أمين 20 سنة وأحمد عبدالسلام عبدالحميد 30 سنة وأحمد بدوي محمود 30 سنة ومحمد عبدالسلام محمد 50 سنة وأحمد مصطفي محمد 30 سنة وكريم رمضان إبراهيم 19 سنة وإيهاب جابر أحمد 34 سنة ومحمد حسن زكي 20 سنة وكريمان عباس 25 سة ورامي محمد سيد 29 سنة ويوسف وعبدالمنعم توفيق عبدالمنعم وحمدي علي الدين عبدالرحمن 70 سنة وجثة مجهولة الهوية "بمستشفي هيلوبوليس" وروضة رفيق سعد إبراهيم "بمستشفي قليوب" ومحمود عبدالعاطي محمد 54 سنة وشريف محمد محمد حسن 20 سنة وجثة مجهولة الهوية "بمستشفي شبين القناطر" وجثة مجهولة الهوية "بمستشفي الخانكة".