إذا كانت القمة قد انتهت بفوز الأهلي عن جدارة واستحقاق علي غريمه الزمالك بهدفين نظيفين إلا أن النادي الأبيض يحاول تشويه هذا الفوز بأي شكل من الأشكال ولا يعترف بأن القصور جاء منه وأنه منح الأهلي الأفضلية والاستحقاق فيما حققه وكأن الزمالك معصوم من الخسارة أو أنه فريق لا يقهر رغم أنه سبق وخسر أمام إنبي والمقاصة ولن أقول إنهما أقل فنياً من الأهلي وأيضاً من الزمالك لكنه في النهاية خسر أمامهما وفقد ست نقاط كانت واحدة منها كفيلة بتتويجه بطلاً لدوري يبحث عنه طوال 11 عاماً وفشل خلالها لأسباب يعرفها.. كل شيء في القمة له حسابات مختلفة عن أي مباراة سابقة أو تالية لها فهل خسر منهما ب "قوة خفية" أيضاً. ما فعله رمضان صبحي مع حازم إمام في المباراة ما هو إلا رد علي استفزازات لاعبي الزمالك طوال الدوري التي كانت تتصاعد من مباراة لأخري يفوزون فيها حتي أنهم اعتبروا أنفسهم استناداً لانتصاراتهم وحصدهم لنقاط يستحقونها أو لا يستحقونها أبطالاً للدوري وما هم بأبطال حتي الآن.. رمضان أخطأ.. وحازم أيضاً أخطأ.. والحكم خطأه أكبر لأنه تجاهل الاستعراض وركز مع الضربة التي نالها لاعب الأهلي.. الفعل ورد الفعل هما أسوأ ما في المباراة التي كانت قمة في الروح الرياضية الطيبة التي يجب ان يتحلي بها لاعبونا في كل المباريات بعيداً عن أي استفزازات. قبل بداية الموسم الحالي قام الزمالك بتغيير جلده واستغني عن "جيل الهزائم" وأتي ب 18 لاعباً حملهم مسئولية كبيرة بأن يضعوا حداً لفقدان درع الدوري طوال سنوات طوال ومن قبله الفوز علي الأهلي صاحب اليد الطولي في مباريات الفريقين محلياً وأفريقيا.. اقترب هؤلاء اللاعبون من تحقيق نصف المهمة وهي إعادة درع الدوري لكنهم فشلوا في ايقاف تفوق الأهلي العامل النفسي هو الأساس وتبعات سنين مضت لا يمحوها تعاقدات جديدة فقط وهو ما وضح جلياً في ملعب برج العرب الضغط علي لاعبي الزمالك قليلي الخبرة بمباريات القمة كان كبيراً فكان حالهم ما رأيناه في الملعب. في مباراة القمة لمست "روح" الراحل محمود الجوهري في طريقة أداء الأهلي.. وكأن فتحي مبروك استعار أحد مؤلفات الراحل ووقف عند صفحة "كيف تخنق خصمك في الملعب؟" وتغلق علي مفاتيحه كل الأبواب وطبقها اللاعبون بحذافيرها ونجحوا بامتياز فلم نجد باسم مرسي ولا مصطفي فتحي ولا إبراهيم صلاح.. ولم نجد لاعبي الزمالك من الأساس. حسناً فعل مجلس الأهلي عندما فكر في استمرار فتحي مبروك علي رأس القيادة الفنية للفريق بعدما أعاد إليه هيبته وبريقه وقوته التي أضاعها الإسباني المغمور جاريدو.. يبقي ان ندعو بالتوفيق له وللأهلي اليوم لاستعادة قمة المجموعة في الكونفدرالية وهو يواجه النجم العنيد.. بعد نجاحه في الديربي.