كشف سامح شكري وزير الخارجية عن اتصالات أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع كل من ملك المغرب اللك محمد السادس وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وذلك لتبادل الآراء عما تم التوصل اليه من صياغة البروتوكول الخاص بتشكيل القوة العربية المشتركة باعتبارهما ترويكا القمة. مشيراً إلي ان الرئيس السيسي اطلع الزعيمين عما تم التوصل اليه وانه بصدد تعميم هذه الكراسة علي باقي الزعماء العرب مضيفاً انه تم توجيه الأمين العام للجامعةالعربية الدكتور نبيل العربي لتقديم الدعوة لمجلس الدفاع والخارجية العرب المشترك لاستكمال الخطوات التي تضمنها قرار قمة شرم الشيخ قبيل نهاية الشهر الجاري. جاء ذلك رداً علي سؤال "للمساء" حول مصير القوة العربية المشتركة وامكانية عقد قمة عربية طارئة لاقرار البروتوكول الخاص بتشكيل القوة العربية وذلك خلال حفل افطار اقامه الليلة الماضية للمحررين الدبلوماسين. مشيراً إلي ان قرار قمة شرم الشيخ الأخيرة بشأن تشكيل القوة العربية لم يتضمن عقد قمة استثنائية موضحاً نحن سنستكمل آخر مراحل القرار الخاص بتشكيل القوة. وأضاف ان هذه القوة تتضمن مشاركة الدول التي تري ان لديها الامكانيات والقدرات التي تجعلها تشارك في هذه القوة. ورداً علي سؤال بشأن هل تم توجيه الدعوة لقطر للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة أكد سامح شكري ان مصر وجهت الدعوة لكل دول العالم لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وذلك لارتباط هذا المشروع الاهم بالتجارة العالمية. أضاف ان مصر قررت توجيه الدعوة لكافة دول العالم وعدم استثناء احد حتي يشهد الجميع الانجاز المصري الذي تم بأيد مصرية في فترة وجيزة وإنشاء القناة الجديدة والتي تقدمها مصر لكل دول العالم. وحول ما نشر من وجود سوء تفاهم بين مصر والمملكة العربية السعودية خاصة فيما يخص الملف السوري واليمني قال شكري ان التشكيك المتداول في بعض وسائل الإعلام حول ذلك أمر غير مبرر وأشار شكري إلي ان العلاقات المصرية السعودية وثيقة وقوية علي كافة المستويات مشيراً إلي ان اللقاءات التي عقدتها مصر مؤخراً لوفود المعارضة السورية تم ابلاغ السعودية بها لان الهدف المصري والسعودي واحد وهو خلاص الشعب السوري مما هو فيه الآن. وأكد شكري ان العلاقات بين البلدين قوية ووثيقة واستراتيجية والتبادل والتشاور بين الجانبين مستمر علي كافة المستويات والتعاون بيننا في كل المجالات وذكر ان الاتصالات والتواصل مستمر علي مستوي القيادة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين لبحث كافة القضايا الاقليمية والدولية وتطوير العلاقات الثنائية إلي افاق ارحب بما يحقق مصلحة الشعبين. وأوضح الوزير ان تدهور الاوضاع في سوريا تحتاج إلي كافة جهود الدول بالمنطقة وليس الجهد المصري. وحول الوضع في اليمن حذر وزير الخارجية من خطورة الوضع في اليمن معرباً عن قلقه من الوضع الإنساني في اليمن قائلاً "ان مصر طرف اصيل في الائتلاف الداعم للشرعية وتجري مشاورات بشكل مستمر مع الشركاء حول الخطط القادمة للتعامل مع الازمة اليمنية. وأكد شكري حرص مصر علي دعم الشرعية في اليمن الممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي لافتاً إلي انه يجري مشاورات مع المسئوليين في المملكة السعودية والمبعوث الاممي بشأن اليمن مؤكداً ان هدف مصر الأول هو الحفاظ علي الاستقرار في اليمن والخروج من التشاحن العسكري الذي لن يجلب الا مزيداً من الخراب في اليمن. وحول العلاقات المصرية الاثيوبية أشاد وزير الخارجية سامح شكري بالعلاقات المصرية الاثيوبية قائلاً ان العلاقات تسير في الاتجاه الإيجابي وان مصر لها تواجد قوي علي الساحة الاثيوبية من خلال بناء القدرات ومساهمة القطاع الخاص في الاستثمار مشيراً إلي ان الحوار السياسي مع أثيوبيا مستمر بالتنسيق مع وزير خارجية السودان. وأضاف يجب ان تؤخذ هذه العلاقات في وسائل الإعلام في هذا الإطار قائلاً "يجب الا نصدر الخشية والقلق للرأي العام الاثيوبي والمصري وانما نعمل علي في إطار الحرص وعدم المبالغة وتضخيم المخاطر. لافتاً إلي وجود اجتماعات فنية ستعقد بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا وسيتم خلالها بحث الموضوعات ذات التبابين بشكل موضوعي بعيداً عن الاهواء الشخصية وسيتم خلال هذه الاجتماعات استخلاص صياغة عبر موقف توافقي لتحقيق المصلحة بشكل متساو لكافة الاطراف جاء ذلك رداً علي سؤال حول الغموض الذي يكتنف ملف المياه مع اثيوبيا متضمناً العلاقات بين مصر واثيوبيا. وأضاف سامح شكري "نحن بدأنا علي الطريق مع اثيوبيا ووضعنا سياسة مبنية علي التواصل والتعاون وان هذه السياسة لا تبني في يوم وليلة وانما تبني بعمل وجهد ونعتبرها محطات لعلاقات ممتدة بين بلدين لهما تاريخ عريق.