فيما يشبه حرب الشوارع شهدت منطقة مصر القديمة بالقاهرة وحي الأربعين بالسويس مشاجرات وصلت إلي حد المذابح استخدمت فيها كل الأسلحة ووقعت اصابات وضحايا بين المتشاجرين. في حي مصر القديمة بالقاهرة وقعت مذبحة بين أهالي عزبة أبوقرن والبولك استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم واستخدم المتشاجرون أسلحة آلية وخرطوش وأسلحة بيضاء ومولوتوف وأسفرت عن حرق وتحطيم سيارات ومحلات ولم يتحدد بعد عدد القتلي والمصابين. تضاربت أقوال شهود العيان حول سبب المشاجرة وقد حاول عدد من الأهالي والشيوخ تهدئة طرفي المشاجرة عبر ميكروفون جامع عمرو بن العاص وأذاعوا آيات من القرآن الكريم. وفي السويس تحول ميدان الاسعاف بحي الأربعين بالسويس إلي ساحة قتال بين أصحاب المحلات التجارية وجميعهم من الصعيد وبين الباعة الجائلين من أبناء السويس استخدمت فيها الأسلحة النارية خاصة الرشاشات والأسلحة البيضاء وقنابل المولوتوف والمعارك نشبت بسبب اشغالات الباعة أمام المحلات ولقي خمسة أشخاص من الجانبين مصرعهم وأصيب 27 آخرون من الباعة والمارة الذين تصادف وجودهم في المكان. المعارك اشترك فيها 150 شخصاً من الطرفين واحترقت 4 محلات تماماً كما تم تحطيم 8 محلات أخري وقد تصاعدت ألسنة اللهب في حي الأربعين وغطي الدخان الكثيف المنطقة. زاد من تفاقم الموقف ان المتشاجرين منعوا معظم سيارات الاسعاف من الوصول إلي منطقة المعارك وتم نقل 27 مصاباً فقط إلي مستشفي السويس ومستشفي التأمين الصحي واستمر عدد من المصابين ملقي علي الأرض في ميدان الاسعاف. كما قام المتشاجرون بمنع 4 عربات اطفاء من الوصول إلي الميدان وحاولوا تحطيمها وتدخل شباب الثورة وصعدوا إلي ظهر السيارات وقاموا باستخدام خراطيم المياه لتفريق المتشاجرين وإطفاء النيران. تجمع عشرات الآلاف من أهالي السويس في الشوارع الجانبية القريبة من موقع الأحداث مما أسفر عن اصابة بعضهم بطلقات كما تجمع المئات من الأهالي أمام مستشفيي السويس العام والتأمين الصحي للبحث عن ذويهم. والمؤلم هو صرخات الأمهات اللاتي كن يبحثن عن أطفالهن الذين تاهوا بسبب هروبهم من طلقات الرصاص. لم يظهر أي من رجال الشرطة في الأحداث وبعد مرور 4 ساعات علي اندلاع المعركة قامت القوات المسلحة بتطويق ميدان الاسعاف الذي شهد المعارك بين الباعة. وتحول مستشفي العريش العام إلي ثكنة عسكرية بسبب محاولة الأهالي اقتحامه للاطمئنان علي ذويهم ..وصرح د.جمعة أنور نائب مدير المستشفي بأنه تم إيداع ثلاثة مصابين في غرفة العمليات لإجراء جراحات عاجلة لهم بسبب خطورة إصاباتهم حيث أصيب اثنان منهم بطلقات في الصدر والثالث مصاب بطلقات في البطن. المصابون الثلاثة هم: عبدالله فاروق وعلي النوساني وصديق بدر كما يوجد 3 آخرون مجهولو الهوية. أما في مستشفي التأمين الصحي فلم يتم حتي مثول الجريدة للطبع حصر المصابين الذين تم حجزهم فيه.