يقص اليوم منتخبا تشيلي والإكوادور شريط النسخة الرابعة والأربعين من بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوباأمريكا"ض لكرة القدم عندما يلتقيان في المباراة الافتتاحية للبطولة علي الاستاد الوطني في سانتياجو عاصمة تشيلي حيث تستضيف تشيلي فعاليات هذه النسخة حتي الرابع من يوليو المقبل.. ويتطلع كل من الفريقين إلي الفوز في هذه المباراة التي تأتي في بداية حملة كل منهما للبحث عن لقبه الأول في تاريخ مشاركاته بكوباأمريكا.. ورغم الفارق في المستوي بين الفريقين في ضوء ما شهدته الفترة الماضية من تباين في أدائهما يصعب التكهن بنتيجة المباراة في ظل المفاجآت التي تتسم بها المباريات الافتتاحية في مثل هذه البطولات الكبيرة. شارك الفريقان في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ولكن المنتخب الإكوادوري كان الوحيد من الممثلين الستة لقارة أمريكا الجنوبية في المونديال البرازيلي الذي يخرج من الدور الأول للبطولة فيما شق منتخب تشيلي طريقه بجدارة إلي الدور الثاني "دور الستة عشر" فيپالمونديال وبهر الجميع خلال مباراته التي فاز فيها 2/صفر علي المنتخب الإسباني حامل اللقب في ذلك الوقت.. ولكن منتخب شيلي لم يستطع استكمال مغامرته في المونديال بعدما سقط أمام نظيره البرازيلي بركلات الترجيح في دور الستة عشر للبطولة ولهذا يسعي كل من الفريقين لتقديم عرض قوي وانتزاع الفوز الذي يضعه في دائرة المنافسة بقوة علي التأهل للدور الثاني من هذه المجموعة التي تضم معهما منتخبي المكسيك وبوليفيا. يتمتع منتخب تشيلي بأفضلية لا يحظي بها أي فريق آخر في البطولة حيث يخوض مبارياته الثلاث في الدور الأول علي ملعب الاستاد الوطني في حين ستنتقل باقي المتنخبات في أكثر من مدينة وهو ما يضاعف من الجهد الذي تبذله هذه المنتخبات.. يرجع الفضل في هذا إلي وجود لاعبين يمتلكون مواهب رائعة مثل أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال إضافة لحارس المرمي العملاق كلاوديو برافو الذي فاز مع فريقه برشلونة بلقب الدوري الإسباني في الموسم الحالي.. كما يرجع جزء من هذا الفضل إلي المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي استأنف مسيرة السطوع التي قادها مواطنه مارسيلو بييلسا من قبل مع الفريق. وفي المقابل يخوض المنتخب الإكوادوري البطولة بمعنويات مرتفعة بعدما حقق الفريق انتصارين وتعادلا في آخر خمس مباريات ودية خاضها. تضم صفوفه تحت قيادة المدرب جوستافو كوينتروس العديد من أصحاب المهارات الراغبين في ترك بصمة حقيقية في كوباأمريكا 2015 من بينهم جيفرسون مونتيرو وخايمي أيوفي وإينر فالنسيا وكريستيان نوبوا.