متي نري تصريحات الوزير واقعا؟! شغلنا الدكتور خالد نجم وزير الاتصالات خلال الأيام والأسابيع الماضية بالحديث عن خدمة متميزة للإنترنت من خلال خفض الاشتراك الشهري وزيادة سرعاته وانتظرنا أن يفعل الوزير شيئا لتنفيذ هذه الوعود لكنه لم يفعل حتي الآن!! نحن يا سيادة الوزير نشترك في شركة "TE DATA" منذ سنوات عديدة وندفع اشتراكا شهريا 95 جنيها إذا تم الدفع نقدا.. أما عند تحصيل الشركة الاشتراك عن طريق "الفيزا" فإنها تقوم بتخفيض الاشتراك بنسبة 10 في المائة فيتم الخصم من الفيزا بمبلغ 5.85 جنيه شهريا. ورغم أن الشركة تقوم بخصم القيمة شهريا "بالفيزا" إلا أننا نعاني من ضعف الإنترنت وكأننا غير مشتركين تماما.. نحاول استخدام الخدمة في قراءة الصحف علي الأقل فلا نستطيع.. هم يأخذون النقود شهريا ولا نتلقي منهم الخدمة المطلوبة!! فماذا نفعل؟ نحاول الاتصال بالشركة فيرد علينا "الأنسرماشين" ويدلنا علي الجهة التي نريد أن نتحدث معها وعندما ننفذ المطلوب يتم غلق التليفون.. وهكذا نحاول مرة بعد مرة ونفاجأ بغلق الخط!! فإذا كانت خدمة الإنترنت سيئة فإن الاتصال بالشركة أسوأ وأسوأ!! سمعنا كثيرا يا سيادة الوزير عن وجود خلافات بين الشركة المصرية للاتصالات وبين شركات الإنترنت.. الأولي تقدم الخدمات للباقات الأساسية للشركات بمبالغ محددة.. والشركات تطالب المصرية بخفض قيمة هذه الخدمة حتي تستطيع من جانبها تخفيض الاشتراك للمشتركين!! وهكذا وقعنا في حيص بيص بين شركة الاتصالات من جهة وشركات الإنترنت من جهة أخري.. فمن يستطيع حسم هذا الخلاف سوي وزير الاتصالات. عدد كبير من سكان مصر أصبح يعتمد علي خدمة الإنترنت في الوصول إلي المعلومات والمعارف المتعددة ليس علي مستوي مصر وحدها بل علي مستوي العالم.. وما لم تتدخل سيادتك شخصيا للوفاء بما وعدت به المشتركين فإننا سنعتبر وعودك تسير في نفس اتجاه وعود كثير من الوزراء والمحافظين الذين يدلون بتصريحات وردية ثم لا تجد محصلة لكلامهم. لكننا وللآن نثق فيك شخصيا علي عكس عدد من الوزراء ومازلنا عند حسن ظننا بك وانك عندما تقول ستحول تصريحاتك إلي واقع ملموس وسيجد الناس خدمة الإنترنت بالسرعة المطلوبة والسعر الأرخص. نطالب السيد وزير الاتصالات بحسم الخلافات بين الشركة المصرية وبين شركات الإنترنت.. فلا يعقل أن نكون في العقد الثاني من القرن ال 21 ومازلنا عاجزين عن تفعيل هذه الخدمة. أؤكد لك يا سيادة الوزير أننا محرومون تماما من خدمة الإنترنت حاليا رغم أن الشركة لا تتواني عن خصم الاشتراك من الحساب.. وأنا علي سبيل المثال لا أستطيع شخصيا أن أحصل علي سرعة أعلي بزيادة الاشتراكات الشهرية أكثر من ذلك!! فمتي نري وعودك وقد تحققت في الواقع العملي.