زيارة الرئيس السيسي لألمانيا أثارت ردود فعل واسعة وارتياحاً بين المواطنين وخبراء وأساتذة السياسة والمتخصصين في العلاقات الدولية والشئون الخارجية. اشاد المواطنون والخبراء بالزيارة التي لقيت ارتياحا شعبيا وعكست حرص الرئيس علي تقوية الدور المصري خارجيا واعادة مصر للصعيد الدولي وقد حققت الزيارة نجاحا ملحوظا في نتائجها علي المستوي السياسي والاقتصادي لدي واحدة من اقوي دول اوروبا وأكثرها تأثيرا علي المستوي السياسي والاقتصادي في الاتحاد الاوروبي والدولي. أكد خبراء واساتذة السياسة ان زيارة السيسي لألمانيا تعكس حرص الرئيس علي تقوية الدور المصري الخارجي رغم ما تواجهه مصر من تحديات الارهاب والاقتصاد. اشار الخبراء الي ضرورة ان تنهض بقية أجهزة الدولة ومؤسساتها ووزاراتها بالدور المنوط بها لترجمة نجاح زيارة الرئيس لالمانيا وترجمة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الي واقع اقتصادي افضل وجعل مصر جاذبة للاستثمار الخارجي وخصوصا الالماني لما لالمانيا من تميز واضح في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة وغيرها. * د. محمد كمال استاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة: زيارة السيسي لالمانيا من أهم زياراته الخارجية لما تتمتع به المانيا من قوة كدولة اوروبية صناعية واقتصاد قوي وعضو اساسي في الاتحاد الاوروبي ولها علاقات تجارية مع مصر تقدر بالمليارات بجانب السياحة الالمانية لمصر. اضاف د. كمال: الزيارة حققت نتائج اقتصادية مهمة منها توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين في مجالات مختلفة وتفعيلها علي أرض الواقع وتوضيح وجهات النظر المختلفة للجانبين سواء من الألمان أنفسهم ورأيهم فيما يحدث بمصر أو الجاليات العربية والمسلمة بألمانيا ولابد أن تظهر النتائج الايجابية للزيارة في لحظتها عن طريق الاستفادة بأكثر المجالات التي تتميز بها المانيا وهي تكنولوجيا الطاقة وهذا تجسيد من خلال عقد اتفاق لانشاء محولات لتوليد الطاقة. * د. جمال زهران استاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس: الزيارة ناجحة بكل المقاييس حيث استطاع السيسي بما يملكه من قدرات كسر الحواجز التي وضعت بين الجانب المصري والالماني كما ان هناك مواجهة شعبية بين معارضين ومؤيدين للسيسي واثبتنا ان السياسة المصرية لا تعتمد علي الإخوان فقط. اضاف د. زهران انه يجب ان تكون هناك عملية تنظيم للوفود الشعبية المشاركة مع الرئيس في زيارته لأي دولة لاننا نخاطب العالم لذلك يجب ان يتم اختيار وفد شعبي رسمي بعناية من القوي السياسية والاحزاب والعلماء والمثقفين ورموز من ثورة يناير والشباب وكل زيارة لدولة ما يتم تغيير الوفد الشعبي المرافق للرئيس حتي لاتتكرر الوجوه وتقتصر علي مجموعة ثابتة من الفنانين والصحفيين ويكون للسفارات دور أيضا بتحريك الجاليات في الدول وتقديم التسهيلات لهم. اكد زهران ضرورة ان نعمل علي تدعيم العلاقات مع الالمان ووضع استراتيجيات للاستفادة منهم عسكريا واقتصاديا وثقافيا وارسال بعثات من الشباب لالمانيا وفتح الابواب أمام الاستثمار الالماني في مصر. د. أكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: هذا النوع من الزيارات يسمي بدبلوماسية القمة لانه يتم بين قادة وزعماء الدول وتتسم هذه الزيارات بأنها تتم في فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز بضع ساعات ومع ذلك يترتب عليها نتائج مهمة تؤثر علي مستقبل الدول والشعوب. اضاف د. بدرالدين ان زيارة السيسي لالمانيا خطوة رائعة وايجابية لايمكن فصلها عن المؤتمر الاقتصادي الذي تم في شرم الشيخ وحقق نجاحا عظيما وحضره عدد من المسئولين ورجال الاعمال الالمان ولذلك فمن المتوقع ان تؤتي الزيارة ثمارها ولكن يجب ان توضع الاتفاقيات التي تمت خلالها موضع التنفيذ ويتم تحديد جدول زمني وخطط مدروسة لانجاز تقدم وتعاون في المجالات المختلفة الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية وغيرها من مجالات الاهتمام المشتركة بين البلدين كما يجب ان يشعر المواطن المصري بالنتائج الايجابية وتنعكس عليه بشكل ملحوظ سواء في مستوي الكهرباء او الخدمات المختلفة التي يتم توقيع الاتفاقيات بشأنها ووضعها محل التطوير. اكد د. بدر الدين ايضا علي ضرورة تحقيق التعاون المشترك في مجال مكافحة الارهاب لانها مشكلة تواجهها مصر والمانيا وجميع الدول الاخري وبالتالي فاذا نجحت مصر في توقيع وتنفيذ اتفاقيات فعالة مع المانيا لمكافحة الارهاب فسوف تمثل العلاقات المصرية - الالمانية نموذجا يحتذي به الدول الاخري وتحاول من خلاله انشاء علاقات ناجحة مع مصر. د. عبدالرحمن عبدالعال استاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: زيارة السيسي لالمانيا تعكس حرص هذا القائد العظيم علي اعادة بناء دور مصر الخارجي رغم الصعوبات التي نواجهها اقليميا ودوليا. اضاف د. عبدالعال: لاستثمار النتائج الايجابية لهذه الزيارة لابد ان تسارع المؤسسات والوزارات والاجهزة المختلفة بالدولة ببذل قصاري جهودها لانجاح العلاقات والاتفاقيات بين مصر والمانيا وترجمة الزيارة لواقع افضل. اكد انه من الضروري ان تقوم مصر بوضع خريطة واضحة تحدد فيها المجالات الجاذبة لرجال الاعمال الالمان وان تقدم لهم تسهيلات في هذا المجالات لتشجيعهم علي استثمار اموالهم في مصر وايضا يجب تحديد اهم المجالات التي يمكن لمصر ان تستفيد من الخبرات الالمانية فيها فعلي سبيل المثال يجب ان تهتم الدولة بوضع رؤية واضحة لكيفية الاستفادة من خبرات الالمان في مجال الصناعة والتكنولوجية الحديثة وان تحاول اخذ حصة من صناعات المانيا وادخال الآلات المتطورة وايضا من الضروري ان تقوم وزارة التعليم الفني بمحاولة تعليم طلابها الخبرات الالمانية واتاحة الفرصة لهم للسفر لالمانيا من خلال بعثات لاكتساب الخبرات وتطوير المهارات وتحقيق التعاون المشترك بين مصر والمانيا في المجال الصناعي كما ينبغي علي الوزارات المختلفة ان تسهم في عملية انجاح العلاقات المصرية الالمانية وان تتعرف علي رجع الصدي من رجال الاعمال الالمان وتعمل علي ارضائهم وحل مشكلاتهم لتعظيم الاستفادة من الاتفاقيات المشتركة مشيرا الي ضرورة ان تسهم الصلات والروابط بين مصر والمانيا بالاستمرارية والايجابية.