نقلت رويترز عن ناشطين قولهم إن أربعة أشخاص بينهم متظاهر قتلوا وسط دمشق في "جمعة لا للحوار" التي خرج فيها مئات آلاف السوريين في مظاهرات حاشدة في مدن سورية كبيرة أهمها حمص. وحماة التي زارها السفيران الفرنسي والأميركي مما أثار غضب دمشق. في وقت اتحدت فيه تنسيقيات الثورة وهيئة التنسيق الوطني لقوي التغيير الديمقراطي في رفض دعوات حوار وجهتها السلطات. وازدحم ميدان العاصي في حماة في جمعة "لا للحوار" بعشرات آلاف المتظاهرين. ولم يستبعد نشطاء سوريون أن يعادل عدد المتظاهرين هؤلاء الذين خرجوا الجمعة الماضية حين اكتظت المدينة بثلاثمائة ألف شخص علي الأقل. وكانت تلك واحدة من أكبر المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت منذ منتصف مارس الماضي.وتأتي مظاهرة لا للحوار في حماة بعد حملة أمنية خلفت وفق نشطاء منذ الاثنين مقتل 26 شخصا علي الأقل. وسببت نزوح ألف ساكن وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. في الوقت نفسه اكدت مصادر بالمعارضة حدوث لقاء مع السفير الأمريكي روبرت فورد ودبلوماسيين فرنسيين.ونقل ممثلي المحتجين الي الدبلوماسيين الغربيين رسالة تطلب رفع الغطاء الدولي عن النظام.من جانبها اعتبرت دمشق الزيارة -غير المرخصة وفقها- دليلا واضحا علي "تورط في واشنطن في التحريض علي تصعيد الأوضاع". ولم تخف الخارجية الأميركية أن هدف الزيارة التضامن مع المحتجين الذين "يعبرون عن حقهم في الحديث عن التغيير". وأكدت ضمنا أن فورد موجود في حماة. ويجد النظام نفسه في حماة "التي باتت بؤرة للاحتجاجات بالنظر إلي رمزيتها كمدينة قتل فيها نظام حافظ الأسد عشرة آلاف شخص علي الأقل عام 1982" بين خياريْن صعبيْن: السماح بالمظاهرات أو منعها وسقوط قتلي كثيرين. وبالتالي تأجيجها.وشهدت المدينة واحدا من أكبر الاحتجاجات الجمعة الماضية حين احتشد فيها نحو نصف مليون شخص. في مظاهرة تبعها بعد يوم واحد فصل المحافظ. وبالإضافة لحماة. خرج مئات الآلاف ب"جمعة لا للحوار" بمدن أخري كالبوكمال والقامشلي والكسوة بريف دمشق وبانياس ودرعا ودير الزور وفي مدينتيْ سقبا وحمص. حيث أطلق الرصاص الحي علي المتظاهرين. وكانت الاحتجاجات أقل زخما في حلب. وبرّر ذلك الأمين العام المساعد للاتحاد الاشتراكي المعارض محمد عبد المجيد منجونة بحصار أمني كثيف ضرب علي المدينة التي تحرص السلطات وفقه علي ألا تمتد الاحتجاجات إليها وإلي دمشق. واستُبقت جمعة لا للحوار بإضراب عام الخميس الذين أعلن فيه ناشطون أيضا عصيانا مدنيا. وأكدت "تنسيقيات الثورة" رفضها دعوات حوار وجهها الرئيس السوري. وقال ممثلها إن عائلة بشار الأسد يجب ألا تحاوَر بل بحاجة إلي أن تحاكم. كما قال صالح الحموي من حماة إن الحوار لا يصح و"يجب أن يكون بين أحرار لا بين سادة وعبيد". دوليا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي إنهاء أعمال القتل والتعاون مع اللجان الأممية. في موقف تزامن مع دعوة البرلمان الأوروبي إلي عقوبات إضافية علي الأسد نظام الذي طلبت منظمة العفو إحالة ملفه إلي المحكمة الجنائية الدولية.