استجابت محكمة جنايات القاهرة لدفاع المتهمة ياسمين النرش المعروفة إعلامياً ب"سيدة المطار" وقررت المحكمة تأجيل أولي جلسات محاكمتها بتهمة حيازة مواد مخدرة والتعدي علي ضابط شرطة بميناء القاهرة الجوي لجلسة الأول من شهر أغسطس لتحقيق طلبات هيذة الدفاع بينما رفضت طلبه بإخلاء سبيل المتهمة. عقدت المحكمة جلستها برئاسة المستشار عبدالعليم عطية وعضوية المستشارين منصور موسي شريف عبدالنبي حيث حضرت "سيدة المطار" مرتدية ملابس الحبس الاحتياطي وسط إجراءات أمنية مشددة وتم إيداعها داخل قفص الاتهام حيث ظهرت عليها ملامح الحزن الشديد ثم اخذت تقرأ بعض آيات من القرآن الكريم داخل القفص فيما حضر عدد من أقاربها وأصدقائها وظلوا يرددون "نريد العدل ياسمين ما تستحقش كده أبداً". تلا ممثل النيابة العامة أمر الإحالة الخاص بالتهمة والذي طلب بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمة لحيازتها مواد مخدرة ومقاومة أحد رجال الضبط بالقوة والعنف والتهديد لمنعه من أداء عمله وإهانة موظفين عموميين بالقول والإشارة أثناء تأديتهم وظائفهم والفعل الفاضح العلني المخل بالحياء. واجهت المحكمة المتهمة بالتهم المنسوبة إليها فأنكرتها جميعهاً قائلة: "محصلش يا فندم". فيما ادعي المحامي خالد سليمان دفاع العقيد خالد فوزي الضابط المتعدي عليه مدنياً ضد المتهمة بمبلغ 100 ألف جنيه كتعويض مدني مؤقت عن الأضرار المادية والمعنوية والأدبية التي لحقت به جراء الاعتداءات اللفظية التي ارتكبتها المتهمة. طالب دفاع المتهمة بإخلاء سبيلها بأي ضمان مالي تراه هيئة المحكمة كما طالب بتفريغ الكاميرات ومقاطع الفيديو المقدمة من النيابة العامة المنتشرة علي جميع مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت وانتداب خبير فني لفحصها. قدم الدفاع مذكرة للمحكمة التمس خلالها إعادة استجواب المتهمة بمعرفة المحكمة لأن هناك الكثير مما لم يتم ذكره في الدعوي واستخراج بيان من شركة مصر للطيران للخطوط الداخلية عن مواعيد إقلاع الطائرة المتجهة إلي الغردقة بتاريخ 28 أبريل 2015 خاصة رحلة السابعة صباحاً وما إذا كانت الطائرة كاملة العدد من عدمه بالإضافة إلي استخراج بيان من شركة مصر للطيران بأسماء العاملين بالشركة يوم 28 أبريل خاصة السيد أحمد موسي دياب الذي أكد أن لديه الكثير من الوقائع في ذلك اليوم التي لم يتم ذكرها والتصريح بإعلان شهود آخرين. طلبت المذكرة ندب أحد المتخصصين "فنيين" من قطاع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتفريغ الاسطوانات المسلمة للنيابة العامة المسجل عليها الوقائع من حوارات وما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر ويوتيوب. أخيراً التمست مذكرة الدفاع إخلاء سبيل المتهمة بأي ضمانات تراها المحكمة لظروف خاصة منها أن السبب الرئيسي من هذه الزوبعة التي حدثت هو تأخر الأم عن طفلتها المريضة صاحبة ال7 سنوات.