النصف الآخر يطالبن بإسقاط قانون الجمعيات الأهلية لا شك أن منظمات المجتمع المدني في مصر تلعب دوراً كبيراً في تحقيق التنمية في مختلف المجالات خاصة خدمات الرعاية الصحية والتعليمية والمساعدات الاجتماعية والقانونية.. كما انها اصبحت تمتلك الخبرة الطويلة في الوصول للفئات المستهدفة في أماكنها وتحديد احتياجاتهم. نظمت جمعية نهوض وتنمية المرأة ورشة عمل بالاسكندرية استهدفت وضع آليات جديدة لعمل منظمات المجتمع المدني بعد ثورة 25 يناير العظيمة التي خلقت واقعا جديدا في مصر. قالت د. إيمان بيبرس- رئيسة مجلس إدارة الجمعية: إن ورشة العمل تأتي ضمن سلسلة ورش العمل التي تقوم الجمعية بتنظيمها في مختلف المحافظات. مشيرة إلي أنها تهدف إلي إيجاد آلية تحكم المجتمع المدني سواء بتغيير القانون الموجود حاليا وعمل قانون جديد أو بتعديل بعض بنود القانون. لذلك فإن هذه الورش تقوم بتوعية الجمعيات الأهلية في مختلف المحافظات بقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية في مصر. تحدث سليمان يوسف- رئيس جمعية الأنفوشي ورئيس الاتحاد العام للجمعيات بالاسكندرية مؤكدا إنه بعد ثورة 25 يناير اصبحت كل الأبواب مفتوحة أمامنا لجمعيات أهلية من أجل ان نعمل علي تحقيق أهدافنا ووظائفنا وواجباتنا تجاه المجتمع. يقول أحمد زغلول- محاسب بمحافظة القليوبية: إن قانون الجمعيات الأهلية الحالي سقط بموجب ثورة 25 يناير. مشيرا إلي ان هناك بدائل اختيار آلية تحكم عمل المجتمع المدني من خلال تعديل بعض مواد القانون الحالي أو وضع قانون جديد وإلغاء القانون القديم. أما الخيار الثالث فهو إلغاء القانون والاتفاق علي مجموعة من الأحكام العامة تحكم عمل مؤسسات المجتمع المدني. يقول علي المصري- منسق كمبيوتر: إن الجمعيات الأهلية تمثل الضلع الثالث من المثلث الذي يقدم خدمات تنموية للمواطن في مختلف القطاعات. مشيرا إلي ان الضلع الأول يمثل الحكومة والثاني يمثل القطاع الخاص والثالث يمثل الجمعيات والمؤسسات الأهلية. أشار إلي ان مشاركة الجمعيات الأهلية في تقديم الخدمات للمواطن يخفف من الأعباء علي كاهل الحكومة وبالتالي يكون هناك تكامل في العمل بين الأضلاع الثلاثة. يقول المهندس محمد النادي- بكالوريوس هندسة جامعة المنصورة: إن الجمعيات الأهلية هي الأقرب إلي الجمهور وهي التي تعمل في الشارع بشكل مباشر وتحديد احتياجاتهم الحقيقية. لذلك هي الأقدر في التعبير عن الشعب ومساعدته في حل مشاكله علي كافة المستويات. تقول د. نهاد صالح- رئيسة جمعية "من أجلك انت" بالاسكندرية: إن هناك برامج سيتم تنفيذها بمشاركة الشباب في ظل الاتفاقية الإطارية والمجهودات الدولية بوضع وتنفيذ السياسات لمكافحة التبغ وخاصة في الأندية ومراكز الشباب مشيرة إلي أن شباب ائتلاف الجمعيات سيقوم بتنفيذ هذا البرنامج من الشباب للشباب. تؤكد د. نهلة أمين- استشاري علم نفس ورئيسة مجلس إدارة جمعية سبيل الرشاد: الجمعية تحاول خلال الفترة القادمة التصدي للأمراض التي تنجم عن التدخين ومنها الإصابة بمشاكل أمراض الرئة والسرطان والقلب وغيرها. تؤكد د. وفاء منيسي- رئيسة جمعية تنمية المرأة بالاسكندرية: علي ضرورة الإسراع بوضع آليات جديدة لعمل منظمات المجتمع المدني في المرحلة القادمة والاستفادة من طاقات الشباب في العمل المدني مع تفعيل برامج الديمقراطية في مصر خاصة بعد الثورة. تشير آمال سليمان- رئيسة رابطة المرأة العربية بالقليوبية إلي ان عدد الجمعيات الأهلية 30 ألف جمعية مشيرة إلي أهمية ان تكون هناك شبكة من ائتلاف الجمعيات لمعرفة كل ما تقوم به كل جمعية والتنسيق بين الجمعيات سواء داخل الحي أو المدينة لتنفيذ مشروعات مشتركة. يؤكد د. سامي قزمان- رئيس جمعية اصدقاء الحياة بالاسكندرية أن قانون الجمعيات الحالي يفيد عملها ولا يسمح لها بالمشاركة في تحقيق تنمية حقيقية كما أنه يضع العراقيل أمام إشهار هذه الجمعيات والحصول علي تمويل لها. تري راندا سليم- رئيسة جمعية شباب بلادنا الغربية أن الوضع اختلف بعد الثورة واصبح الانتماء والولاء للوطن أقوي. مؤكدة علي ضرورة تفعيل وتقوية دور الجمعيات الأهلية وعمل دراسات للاستفادة من الموارد البشرية في أكثر من منطقة والمشاركة الجماعية وتنظيم التحالف في الأقاليم وحتي المناطق العشوائية. تقول د. سناء السيد مصطفي- رئيسة جمعية الثناء بالبحيرة: إن الجمعيات من بدايتها تهتم بمشاكل الشباب والبطالة منذ أكثر من عشر سنوات فيتم تعيين 500 شاب في مهن حرفية وأن الجمعية تقوم بتدريبهم وإلحاقهم بالوظائف داخل المصانع من هذه الحرف السباكة. النجارة. والحياكة. واثناء فترة التدريب يتم منح الشاب أو الفتاة 15 جنيها يوميا وايضا تسليمه شنطة بها معدات الحرفة التي يتدرب عليها. أكدت أننا في الفترة القادمة وبعد ثورة 25 يناير سيتم الاستعانة بالشباب بشكل أكبر في تحقيق المزيد من التنمية للجمعيات ومساهمتهم في رفع الوعي للمواطنين بالجمعيات الأهلية ودورها لتنفيذ المشروعات القومية ومشاركة الشباب في تنفيذ هذه المشروعات. تؤكد عزة سليمان- رئيسة مركز قضايا المرأة أن منظمات المجتمع المدني شاركت بدور كبير في أحداث ثورة 25 يناير وكانت موجودة بميدان التحرير علي مدي 18 يوما حتي تنحي الرئيس السابق. أشارت إلي ضرورة الابتعاد عن الجدال الخاص بإجراء الانتخابات أولا أم الدستور وخاصة بعد حسم المجلس العسكري الموقف.