تجربة ناجحة تطبقها محافظة بني سويف في قطاع النظافة حيث أنشأت مشروعاً خاصاً للنظافة يتبع المحافظة ويرأس مجلس إدارته سكرتير عام المحافظة.. يتواجد من خلال العمل بالمشروع عامل النظافة طوال ال24 ساعة بالشارع بالإضافة لجمع القمامة من المنبع أي من المنازل والمحلات التجارية والورش وكذلك المصالح الحكومية رأسا ونقلها إلي مصنع تدوير القمامة التابع للوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف وأيضا المدفن الصحي بشرق النيل وبالإضافة إلي تجميع القمامة وإلغاء مواقع التجميع والتي بلغت 26 موقعا. البداية منحة دنماركية قال م.سيد روبي مدير مشروع النظافة: بدأ العمل بإنشاء مشروع للنظافة عام 2003 بمنحة دنماركية لجمع ونقل وتدوير ودفن المخلفات أي تطبق منظومة كاملة متكاملة للنظافة في مدينة بني سويف بالتنسيق مع إدارة شئون البيئة بالمحافظة وبعد انتهاء المنحة التي استمرت حوالي خمس سنوات.. عادت المشاكل مرة أخري إلي الشوارع والميادين والتي انتشرت بها القمامة حتي أن المواقع وصلت إلي 26 موقع قمامة داخل مدينة بني سويف. أضاف أنه للقضاء علي هذه المواقع كان لابد من تدعيم المشروع بالمعدات اللازمة من لوادر وقلابات وسيارات لنقل القمامة فقامت المحافظة وقتها بدعم المشروع بعدد 2 لودر و2 قلاب كبير سعة 10 أمتار و5 قلابات صغيرة سعة 3 أمتار بالإضافة إلي صيانة وإصلاح السيارات المعطلة منذ سنوات وتكلفت كل هذه الإصلاحات حوالي مليون و760 ألف جنيه حيث كانت هذه المعدات تابعة للوحدة المحلية لمدينة بني سويف ومتوقفة عن العمل ومركونة داخل الجراج. كما قامت المحافظة بشراء لودر ودعمت وزارة البيئة المشروع بلودر آخر واستعاد المشروع قوامه وبدأ يعمل خاصة بعد تعيين 600 عامل مؤقت له بالإضافة إلي 700 عامل التابعين لمجلس المدينة الذين تقلصوا وأصبحوا 440 عاملا بسبب الخروج علي المعاش وحالات الوفاة علي مدار السنوات الماضية وتم تعويض هذا العجز بتعيين عمالة جديدة مؤقتة لتصبح 1360 عاملا. أشار إلي أن الوردية الثانية مقسمة إلي قسمين الأول يقوم بجمع القمامة من المنازل والمحلات التجارية والورش والمصالح الحكومية مثل مستشفي التأمين الصحي والجامعة ويعمل بهذا القسم 350 عاملا ويحصل المشروع علي اشتراكات شهرية من المنازل والمحلات تتراوح ما بين 3 جنيهات للشقة و10 جنيهات للمحلات و20 جنيها للمقهي أما المطاعم الكبيرة والفنادق تصل إلي 100- 150 جنيها شهريا ويقوم العمال بوضع تلك القمامة والمخلفات داخل فوامات حاوية بلاستيك كبيرة لتفريغها في السيارات التي تقوم بنقلها أيضا إلي المصنع والمدفن الصحي. أما القسم الثاني من الوردية فيعمل في كنس الشوارع في الفترة المسائية وعددهم حوالي 250 عاملا. أضاف روبي وفي الحادثة عشرة مساء يبدأ عمل الوردية الليلية حتي صباح اليوم التالي حيث تقوم الوردية بجمع مصاصة القصب من محلات العصير والمطاعم والمحلات التجارية التي تقوم بالعمل طوال النهار تقوم بنقلها أيضا إلي المصنع عبر سيارات أي أن القمامة لا تبيت بالشوارع وعامل النظافة متواجد علي مدار اليوم. فرق مجمعة أضاف أنه يتم تشكيل فرق مجمعة للنزول للأحياء لرفع الأتربة والمخلفات الناتجة عن أعمال الترميم والبناء بالمنازل وناتج تقليم الأشجار وترميم البلدورات للأرصفة وصيانة أعمدة الكهرباء لمدة 3 أيام في كل حي من أحياء المدينة. أكد مدير المشروع علي أنه من خلال الضبطية القضائية لمدير المشروع ورؤساء المناطق يقومون بتحرير محاضر نظافة للمخالفين ممن يقومون بإلقاء القمامة بالشوارع وكذلك السيارات. أما العميد أحمد زكي رأفت رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف فيؤكد أن العمل يتم من خلال ورديات علي مدار اليوم بحيث لا تتراكم القمامة بالشوارع ولا تبيت أيضا وأن سيارات النظافة تقوم برفع ونقل حوالي 200 طن قمامة ومخلفات يوميا إلي المصنع والمدفن وتزيد هذه الكمية في المواسم والأعياد. أكد رئيس مدينة بني سويف علي أنه جار دراسة التوسع في المشروع وتعميمه في قري مركز بني سويف حتي لا يقتصر علي المدينة فقط. مليون وربع للمشروع أكد الدكتور ماهر الدمياطي محافظ بني سويف علي أن المحافظة تقوم بدعم مشروع النظافة دائما نظرا للأحداث الأخيرة ولم يقم المشروع بجمع الاشتراكات كلها وتأخر المشتركون في السداد لذلك قررت صرف مليون جنيه من صندوق الخدمة للمشروع لصرف مرتبات المؤقتين بجانب 250 ألف جنيه لأعمال الصيانة والإصلاح للمعدات والسيارات حتي يعمل المشروع بكفاءû عالية وبكامل طاقته لأنه يعود في النهاية علي نظافة مدينة بني سويف عاصمة المحافظة والتي يلاحظها أي زائر للمحافظة أن مدينة بني سويف مدينة نظيفة سواء في الشوارع الرئيسية أو الفرعية والجانبية.