غريب جداً أمر من أسرعوا وأعلنوا تعاطفهم مع نجم منتخب مصر والنادي الأهلي محمد أبوتريكة ورفضهم لقرار لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان بالتحفظ علي أموال شركته "أصحاب تورز" السياحية بعد التأكد من تمويلها لأنشطة جماعة الإخوان الإرهابية في الإسكندرية. أبوتريكة هو ساحر الكرة المصرية نعم. هو معشوق جماهير الكرة نعم. هو من ساهم في حصول مصر والنادي الأهلي علي بطولات في كرة القدم نعم. هو صاحب الأخلاق داخل الملاعب وخارجها نعم. ولكن .. هو أيضاً من اعتدي بالألفاظ علي أحد رجال القوات المسلحة بمطار القاهرة أثناء عودة بعثة النادي الأهلي من الكونغو فجر يوم 13 أغسطس 2013 بعد ثورة 30 يونيو التي عزلت الرئيس الإخواني محمد مرسي. وهو أيضاً من رفض الترحم علي شهداء الجيش والشرطة الذين سقطوا في الحوادث الإرهابية المتتالية في سيناء. وهو أيضاً من أعلن دعمه للاعب أحمد عبد الظاهر لاعب الأهلي عندما رفع علامة رابعة عقب إحراز هدفه في مرمي فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في إياب الدور النهائي ببطولة دوري أبطال أفريقيا. وهو أيضاً من اشتري شركة السياحة من الناشط الإخواني أنس حسن مؤسس شبكة رصد الإخوانية والمتحدث باسم جماعة الإخوان بالاسكندرية بمليون جنيه وقام بتغيير اسمها وأصبحت تنظم رحلات سياحية إلي تركيا فقط. وهو أيضاً من رفض إدانة الإعمال الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة. وهو من أصر علي تمويل نشاط الجماعة الإرهابية الذي شمل قتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات في تظاهرات الإخوان بالأسكندرية. وهو أيضاً من لم ينف انتماءه للجماعة الإرهابية. مشكلة من رفضوا قرار لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان ضد شركة اللاعب أبو تريكة أنهم خلطوا بين أبو تريكة اللاعب وأبو تريكة الذي تمول شركته الأعمال الإرهابية والذي يعادي جيش وشرطة بلاده في وقت لا مجال فيه لمجاملة أو منافقة أحد مهما كانت شخصيته أو منزلته الاجتماعية. فهناك شخصيات مشهورة جداً وكانت لها منزلة في نفوسنا. تأكدت معلومات مؤخراً عن أنها تعمل ضد مصلحة الوطن بل وتسعي لإسقاطه لخدمة أهداف شخصية وأجندات خارجية. وأعتقد أن أبو تريكة يعلم جيداً نشاط شركته. ولا يعقل أن يكون جاهلاً بما تفعله شركته. لأنه ليس من الغباء لهذه الدرجة. كنت أتمني ألا تكون التحريات التي توصلت إلي ضلوع شركة أبو تريكة في تمويل أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية صحيحة. حتي تظل الصورة الجميلة لهذا اللاعب باقية في أذهان الجماهير العاشقة لفنه الكروي. ولكن عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي للبلاد. فلا أبو تريكة ولا أفضل منه أغلي عندنا من مصر . أبو تريكة لن يكون آخر المشاهير الذين تسقط الأقنعة عن أنشطتهم. وأتوقع أن يتم الكشف قريباً جداً عن الدور القذر لشخصيات لم يكن أحد يتوقع ضلوعها في أنشطة وممارسات ضد الأمن القومي المصري.