خطفت بطولة الكونفدرالية الأنظار اليها بقوة هذا العام وربما سحب البساط تماما من تحت أقدام البطولة الأكبر والأقوي دوري الأبطال لاسيما بعدما باتت تستحق ان يطلق عليها "الكونفدرالية بطولة قوية". المفارقة داخل هذه البطولة انها لم تجمع عشرة من أبطال القارة السمراء سواء الحائزين علي دوري الأبطال أو الكونفدرالية أو بين الاثنين معا ولكن القرعة ايضا أوقعت ثمانية منهم وجها لوجه أي ان أربعة من الكبار سيودعون المعترك الأفريقي مبكراً جداً. ومواجهات الأبطال هي التي ستجمع الرجاء المغربي مع النجم الساحلي التونسي والأهلي مع الأفريقي التونسي والترجي التونسي مع هارتس أوف ارك الغاني والصفاقس التونسي مع اسيك ميموزا الايفواري. وهناك رابط آخر يجمع هذه المباريات وهو ان الطرف الآخر بها هو الكرة التونسية والمتمثلة بأربعة فرق قد يصعدون جمعيهم إلي دوري المجموعات بدور الثمانية للكونفدرالية ومن الوارد ان يودعون ايضاً لانهم رغم كونهم الأغلبية في دور الستة عشر الثاني لكن القرعة لم ترحمهم ووضعتهم جميعاً في مواجهة مع الأبطال. والمؤكد ان الكونفدرالية باتت مطمعا كبيرا الآن للمشاركين فيها وسوف تدر أرباحاً مالية للمتنافسين علي لقبها ويكفي ان مدرجات ملاعب هذه المباريات سوف تمتلئ عن أخيرها بكل تأكيد ولن يكون هناك موضع لقدم في كل وجود كل هذه الأسماء الرنانة باستثناء بالطبع مباريات الأهلي والزمالك بالقاهرة سواء في هذه المرحلة أو التي تليها بسبب منع الجماهير من الحضور. وبناء علي الحسابات النظرية فالمفترض ان القادم من دوري أبطال افريقيا هو الفريق الأقوي وصاحب الحظوظ الأعلي للتأهل وهم الأهلي والصفاقسي والترجي وليوبار والرجاء وسانجا الكونغولي وكالوم الغيني والملعب المالي. لكن في الجانب الآخر يقف الأبطال الأفريقي وهارتس أوف اوك وأسيك ميموزا واولاندو بيراتس والزمالك.. مع اقتراب مباريات الذهاب في الكونفدرالية وتحديدا الأهلي أمام الافريقي يوم 17 مايو الجاري ويالمثل الزمالك خارج الحدود أمام سانجا بولوندي. وهناك حالة قلق داخل فريق الأهلي ليس لان المنافس قوي وهو الافريقي التونسي ولكن بسبب إقامة الإياب في تونس وهو ما يضع الفريق تحت ضغط هائل وهو ضرورة تحقيق انتصار مربح في ذهاب 17 مايو. أما الزمالك فمنافسه سانجا بولوندي هو فريق شبه مجهول فهو لم يظهر الساحة الافريقية من قبل سوي مرتين واحدة في دوري الأبطال ومثلها بالكونفدرالية وتلك هي المرة الثالثة في تاريخه وهو ما يمنح الزمالك مزيداً من الثقة والهدوء لاسيما وان الاياب سيقام بالقاهرة وهو تدعيم لفرصة الصعود. وسيتحمل مدرب الأهلي فتحي مبروك والزمالك البرتغالي فيريرا العبء الأكبر خاصة فتحي مبروك الذي سيعتمد علي تجهيز لاعبيه نفسيا للمواجهة التونسية أكبر بكثير من الجانب الفني. وبالمثل اللاعبون من أصحاب الخبرات بالفريق يظهر دورهم في مثل هذه اللقاءات أمثال حسام غالي وعماد متعب وشريف اكرامي وحسام عاشور في الأهلي وأحمد عيد عبدالملك وحازم إمام وإبراهيم صلاح وأحمد الشناوي في الزمالك.