قالت القوات التي تقودها السعودية إنها ستوجه رداً قاسياً لمقاتلي جماعة الحوثي بعد هجمات ضد مواطنين سعوديين ولن تحدها أي قيود. قال العميد أحمد عسيري في تصريحات تليفزيونية: الآن المعادلة اختلفت.. كانت العملية تهدف إلي حماية الشرعية في اليمن وحماية المواطن اليمني. الآن المواجهة أصبحت تستهدف حدود المملكة العربية السعودية. وتستهدف المواطن السعودي وأمن وسلامة المدن السعودية. تابع قوله: قوات التحالف سوف توجه رداً قاسياً من هذه اللحظة وحتي يدفع من قام بهذا العمل ثمن ما قام به.. مضيفاً أنه لن تكون هناك حدود لهذا الرد. تحتاج سفن الشحن عدة أسابيع لتسليم شحناتها من المواد الغذائية الحيوية لليمن بسبب قيام السفن الحربية التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية بالتفتيش عن أي أسلحة قد تكون متجهة إلي مقاتلي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. فضلاً عن استمرار القتال الشرس مما يعرقل نقل هذه الشحنات وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. أضر الصراع بحركة الاستيراد في اليمن مما جعل نحو 20 مليوناً أي 80% من السكان عرضة للمعاناة من الجوع. يستورد اليمن -أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية- 90% من غذائه بما في ذلك معظم استهلاكه من القمح وكل حاجته من الأرز. وتأتي معظم هذه الواردات بحراً. ويواجه اليمن مشاكل متزايدة مع انسحاب الكثير من شركات الشحن واضطرار الشركات الباقية للانتظار لفترة طويلة للحصول علي تصاريح.. وزاد احتمال تفاقم الوضع الإنساني الضغط الدولي علي السعودية لإنهاء حملتها العسكرية. تقود السعودية تحالفاً من دول سنية تدعم الرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين وهم مقاتلون من الأقلية الشيعية أصبحوا أقوي قوة مؤثرة في البلاد منذ سيطروا علي العاصمة العام الماضي. قبل القتال كان دخول موانئ اليمن وإنزال البضائع لا يستغرق سوي بضعة أيام علي أقصي تقدير. وتستغرق عملية نقل البضائع من الموانئ أيضا وقتاً أطول بسبب تضرر شبكات الدعم اللوجستي بفعل العنف ونقص الوقود. مازالت عشر سفن علي الأقل تحمل القمح وغيره من المواد الغذائية تنتظر قبالة الساحل لإنزال بضائعها في ميناءي الصليف والحديدة المطلين علي البحر الأحمر. ووفقاً لبيانات تتبع حركة السفن والموانئ أكدتها مصادر في الصناعة.