أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه في الوقت الذي تقوم فيه مصر بمحاربة التطرف والإرهاب. فإنها تسعي لإرساء دولة القانون واحترام الفصل بين السلطات وتصويب الخطاب الديني. فضلاً عن استكمال خطوات خارطة الطريق بتنظيم الانتخابات البرلمانية خلال عام .2015 أشار الرئيس- في لقائه مع فرانك فالتر شتاينماير وزير خارجية ألمانيا الاتحادية. بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وبعض مسئولي وزارة الخارجية الألمانية وسفير ألمانيا بالقاهرة- إلي حرص كافة مؤسسات الدولة علي احترام حقوق الإنسان.. مؤكداً أهمية عدم الاقتصار علي الحقوق السياسية فحسب. حيث ينبغي الاهتمام كذلك بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين. وتوفير احتياجاتهم الأساسية فضلاً عن فرص العمل لهم. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس نوه بالعلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وألمانيا. مشيرآً إلي الإعجاب الذي تحظي به الشخصية الألمانية في نفوس المصريين. ارتباطاً بقيم الانضباط والقدرة علي العمل والإنجاز التي تتميز بها التجربة الألمانية. وأعرب عن أمله في استفادة مصر من هذه التجربة المتميزة. لاسيما في مجالات التعليم والتدريب الفني. أكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز العلاقات الثنائية مع ألمانيا في مختلف المجالات سواء علي الصعيد الثنائي أو في إطار علاقات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي. الذي تلعب فيه ألمانياً دوراً رائداً.. كما شدد علي أهمية الاستفادة من القدرات الألمانية في دعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة الفقر والأمية. وتنمية المجتمع المصري في إطار من الاحترام المتبادل والتفهم المشترك للاختلافات الثقافية والحضارية. استعرض الرئيس التطورات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية. والتحديات الكبيرة التي تواجهها في المرحلة الراهنة ولاسيما علي صعيد مكافحة الإرهاب سواء في الداخل أو عبر الحدود. أضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية الألماني حرص في بداية اللقاء علي نقل تحيات وتقدير أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية وكذلك تطلع الجانب الألماني لزيارته لبرلين في يونيو المقبل.. مؤكداً اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات. قال يوسف إن الوزير "شتاينماير" أبدي اهتمامه بالتعرف علي حقيقة التطورات في مصر.. مؤكداً أهميتها ودورها المحوري في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. أكد وزير الخارجية الألماني وقوف بلاده إلي جانب مصر. ومساعدتها علي مواصلة عملية التنمية الشاملة والتحول الديمقراطي.. موضحاً أنها تمثل شريكاً رئيسياً لألمانيا وللاتحاد الأوروبي. ومن الضروري العمل علي إزالة أي نقاط خلاف بين الجانبين والتقريب بينهما. شهد اللقاء بحث آخر التطورات علي صعيد منطقة الشرق الأوسط. حيث استعرض الرئيس التحديات المختلفة التي تواجه الدول العربية. ولاسيما علي صعيد انتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في عدد من الدول العربية.. كما اتفقت الرؤي بين الجانبين علي أهمية التوصل لحلول سياسية للأزمات بكل من سوريا وليبيا. بحيث تحافظ علي كيان الدولة وتحول دون تمدد وسيطرة التنظيمات الإرهابية علي أراضيهما. اتفق الجانبان علي أهمية تضافر مختلف الجهود الدولية في مواجهة الجماعات الإرهابية وعلي رأسها تنظيم "داعش". مع عدم الاقتصار في مكافحة ظاهرة الإرهاب علي استخدام القوة العسكرية فحسب. بل يجب أن يتم الأمر من منظور شامل يراعي التعامل مع الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لتلك الظاهرة. شهد اللقاء مناقشة الجانبين للاتفاق النووي الإيراني وما قد ينتج عنه من أوضاع تؤثر علي أمن الخليج الذي توليه مصر أهمية كبيرة. حيث حرص الرئيس علي تأكيد مساندة مصر لأشقائها في دول الخليج العربي إزاء أي تهديد.