فقدت محافظة الشرقية نحو مائة فدان من أجود الأراضي الزراعية نتيجة ظاهرة جديدة اسمها ملاعب الترتان التي أصبحت تجارة رابحة. يقول أحمد فؤاد أباظة - عضو مجلس الشعب السابق: إن الملاعب الخاصة أصبحت أمرا واقعا فرض نفسه علي الساحة ويصفها بأنها "آخر شياكة" وساهمت في جذب الشباب إليها وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة وهذا هو المطلوب بدلا من انحرافهم وتعرضهم للأفكار المتطرفة والهدامة ويري تقنين أوضاع هذه الملاعب وأن تعمل تحت مظلة الحكومة والمخالف منها يتم إلغاؤه. يقول محمد حسن: إن انتشار الملاعب علي أرض المحافظة جاء من منطلق تحقيق مكاسب مادية كبيرة بالمقارنة بتأجير الأرض حيث يؤجر الملعب ب 60 جنيها في الساعة ومن الملاعب من يعمل طوال النهار وتضم كافتيريات يتم تأجيرها أيضا. ويطالب عادل محمد بتحصيل ضرائب عليها لأن الملعب يتكلف ما يقرب من 300 ألف جنيه وأصحاب الملاعب يدخل جيوبهم ما يزيد علي 500 جنيه يوميا. أكد سمير محمد أن جميع الملاعب بلا تراخيص لأنها غير قانونية والشباب خاصة بالقري وجدوا فيها متنفسهم ويمارسون الرياضة حتي الساعات الأولي من الصباح كما أن الشباب كانوا ينتقلون للملاعب الحكومية وهي بعيدة. قال محمود علي: إن الملاعب الخاصة خطفت الأضواء من الأندية والملاعب الحكومية والتي أغلقت بالضبة والمفتاح ولابد من الاهتمام بالملاعب الحكومية وتجويدها لتكون الأفضل. يقول علاء عفيفي - وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة: إن جميع الملاعب التي أقيمت علي الأراضي الزراعية تم تحرير محاضر تعديات لأصحابها وصدور قرارات إزالة لافتا إلي أن عدد الملاعب ما يقرب من 200 ملعب وأن الملعب يقام علي مساحة من 6 إلي 12 قيراطا. يقول وائل الألفي - وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة: إن الملاعب الأهلية لا نعترف بها ولا تخضع لرقابتنا ولا نعرف عنها شيئا فأغلبها تنار بمولدات أو كهرباء حكومية كما توجد بها صالات جيم ولابد أن تكون تحت رقابة الدولة لمتابعة المترددين عليها فمن الممكن أن تدرب بها جماعات إرهابية كما أن ترخيص هذه الملاعب التي توفر ربحا لأصحابها ضرورة ملحة لأنها ستوفر عملة صعبة للدولة هي في أمس الحاجة إليها خاصة في ظل هذه الظروف معترفا بوجود بعض القصور بمراكز الشباب ومجالس الإدارات أصبحت عائلية وعصبية ولا تضيف شيئا وفي أغلب زيارات المحافظ د. رضا عبدالسلام يجدها مغلقة بالجنازير والأقفال.