لم تستكمل مشوارها التعليمي نظراً للبيئة الريفية التي نشأت فيها ومنذ نعومة اظافرها وهي تحلم بالزواج من ابن عمها الذي احبته في صمت وكانت تنتظر تخرجه في كلية الحقوق بفارغ الصبر كي يفي بوعده لوالدة وعمه بالزواج منها ولكنه كان يخطط لحياة أخري بعد ان اغرته أضواء المدينة وتزوجها فقط من اجل الميراث ولم تكتشف خطته الدنيئة إلا بعد وفاة والده وبعد ان هجرها ثلاث سنوات فأصرت علي الخلع.. توجهت الزوجة لمكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بعد ان فشلت مساعي الصلح بينها وبين زوجها وبعد رفض طلاقها وامام ايمان محمود "خبيرة المكتب" أكدت بأن تقاليد الأسرة الريفية التي نشأت بها افسدت حياتها منذ ان حرمها والدها من استكمال تعليمها الجامعي بالرغم من تفوقها بالمدرسة وكانت تصر علي التعليم حتي لا تصبح أقل من ابن عمها الذي كان حلم حياتها الزواج منه ولكنها فشلت في اقناع والدها واسرتها بذلك فرضت بنصيبها بعد ان وعدها عمها بزواجها من ابنه عقب تخرجه. بالرغم من معاملته القاسية لها إلا انها كانت تحبه وتلتمس له الاعذار في تلك المعاملة وبعد تخرجه في كلية الحقوق احست بأن حلمها أصبح حقيقة وانها ستتزوجه بالرغم من فتور معاملته لها إلا ان فكرة زواجها منه كانت تستحوذ علي تفكيرها وكانت لا تحلم بالزواج من غيره بالرغم من كثرة الخطاب الذين تقدموا إليها إلا ان والدها كان يرفضهم جميعاً كل ذلك من اجل ان يكون الميراث داخل العائلة ولا يتمتع شخص غريب عنهم.. بالفعل تم زواجها منه ومنذ اللحظة الأولي احست بأن الحب بينهما من طرف واحد فقط وكانت تشعر به جيداً بلا روح أو قلب معها ولكنها تحملت وكانت تحلم بأن حلو العشرة ومعاملتها الطيبة ستغير من احواله.. ومرت خمس سنوات علي زواجهما انجبت خلالها طفلين ولأن زوجها كان يعمل في مكتب محاماة بالإسكندرية كان دائم الغياب عن منزله وأسرته بحجة عمله وكانت تقوم بكل مهام الأسرة وواجبات الأم والأب معاً لطفليها الذي كان يراهما نادراً. وبدأت المشاكل تسلك لحياتها الاسرية بعد ان ملت الحياة وحدها وشعرت بالفراغ وقام والده بتأنيبه ومقاطعته حتي يعود لأسرته ويقوم بواجباته كأب فما كان منه إلا ان قاطعها وعاملها معاملة قاسية بحجة افسادها حياته مع وطريقهاالده والتسبب في مقاطعته اسرته له وكان يزورها علي مضض ودائما في عجلة من امره بحجة انه يكون نفسه ويريد انشاء مكتباً خاصاً به. عقب وفاة عمه وارضاء له وكي تحتفظ بزواجها قامت بالتنازل له عن ميراثها كاملا حتي يستطيع الاستقلال بعمله وبعد ان وعدها بتأثيث مسكن لهم فيها لتكون بجواره ولكن وعوده ذهبت ادراج الرياح وكان دائماً يقدم الاعذار الواهية لارتفاع ثمن الشقق وعدم عثوره علي المسكن الملائم لهم وبطريق الصدفة اكتشفت انه قام بالفعل بشراء منزل خصص منه غرفة لعمله كمحام وكان يقيم فيه بصفة مستمرة وبدون علمها وعندما واجهته بالحقيقة ثار في وجهها واتهمها بالتجسس عليه واتخذها زريعة كي يهرب من مسئولياته كأب وكزوج خاصة بعد مرض والده الذي لم يكلف خاطره بالسؤال عنه أو زيارته في مرضه.. احست بأنها في مهب الريح بعد ان فقدت سندها بوفاة والدها ومرض عمها وهجر زوجها وبالرغم من ذلك تحملت تلك الحياة القاسية كي تربي أبناءها منه ولكنه تمادي في ظلمه وهجرها ثلاث سنوات كاملة دون ان يسأل عنها أو عن ابنائه وكان يرسل لهما نفقاتهم مع أحد اصدقائه الذي علمت منه بأنه يعد العدة للزواج من اخري كانت زميلته في الكلية وكانت تربطهما قصة حب عنيفة فلم تتمالك نفسها وسافرت إليه لتفاجأ بها تعمل معه في نفس المكتب وعندما رآها تعدي عليها بالضرب وقام بطردها فأصرت علي انهاء قصة حبها بيديها وطلب الطلاق خلعاً من زوجها وابن عمها الذي عاشت تحبه طوال حياتها ولم يقدر هذا الحب وطالبته برد ممتلكاتها إليها لأنه لا يستحقها. رفض الزوج الحضور لمواجهة زوجته والتي أصرت علي طلبها ليتم إحالة أوراق الدعوي للمحكمة.