إسبانيا تدعم مصر للحصول علي عضوية مجلس الأمن

كبار المسئولين في استقبال الرئيس.. اليوم

قررت الحكومة الأسبانية دعم مساعي مصر للحصول علي العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي في دورته القادمة وذلك باتصالاتها المستمرة مع الدول والدوائر المؤثرة القريبة منها في منطقة أمريكا اللاتينية وآسيا والاتحاد الأوروبي.
أكد السفير أحمد إسماعيل عبدالمعطي سفير مصر لدي أسبانيا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الي أسبانيا تلقي اهتماماً كبيراً من جانب كبار المسئولين الذين يحرصون علي دعم العلاقات مع مصر خلال الفترة المقبلة نظراً للدور المحوري الذي تقوم به مصر في منطقتها خاصة بعد أن عادت لتلعب دورها المهم علي ساحتها الاقليمية بعد أن سارت علي طريق التعافي من أحداث الفترة الماضية وصارت محوراً للاستقرار في الشرق الأوسط.
أضاف أن الدعم الأسباني ينبع أيضاً من تقدير مدريد للدور المصري في دعم الاستقرار في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب الدولي. الي جانب العلاقات التاريخية والاستراتيجية والاقتصادية التي تربط بين البلدين. مشيراً الي أهمية موقع مصر الجغرافي في حوض البحر المتوسط بالنسبة لأسبانيا. وأوضح أهمية قناة السويس للتجارة الأسبانية حيث إن القناة تستوعب ما نسبته 30 في المائة من تجارة الحاويات العالمية.
وتوقع تنشيط علاقات التعاون بين البلدين في أعقاب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي. حيث من المتوقع زيادة معدلات السياحة الأسبانية في مصر. كما تقرر عودة رحلات الطيران اليومية لمصر للطيران بين القاهرة الي مدريد اعتباراً من أول يونيو القادم. كما توجد دراسة لافتتاح بنك أسباني في مصر. مع زيادة عدد البعثات الأسبانية للتنقيب عن الآثار في مصر. ومن الناحية الاقتصادية هناك دراسات جدوي تجريها مجموعة من الشركات الأسبانية لاقامة عدد من الأنفاق تحت قناة السويس.
قال سفير مصر في تصريحات صحفية إن زيارة الرئيس السيسي تحظي أيضاً باهتمام بالغ من جانب المستثمرين ورجال المال والأعمال وكبريات الشركات الأسبانية التي تسعي لزيادة استثماراتها في السوق المصرية. والتي تعد واعدة في ظل ما تقدمه الحكومة المصرية من تسهيلات في الاستثمار واقامة المشروعات المشتركة في مختلف المجالات الانتاجية والخدمية.
أضاف أن تنظيم زيارة الرئيس السيسي لأسبانيا في هذا التوقيت يعد بمثابة معجزة. كما أن ترتيب هذه الزيارة في هذا التوقيت يعكس حرص الحكومة الأسبانية علي تدعيم العلاقات مع الجانب المصري. حيث إن الدولة الأسبانية مشغولة حالياً بارتباطات داخلية تتمثل في تنظيم 3 انتخابات وهي الانتخابات المحلية في 24 مايو المقبل. وانتخابات المقاطعات ذات الوضع الخاص وعددها 17 مقاطعة. وأهمها علي الاطلاق انتخابات مقاطعة كتالونيا في 27 سبتمبر القادم. وترجع أهمية هذه الانتخابات الي ظهور اتجاهات داخل هذه المقاطعة للانفصال عن أسبانيا. ثم هناك الانتخابات العامة التي ستجري في نهاية العام الحالي. والتي سيعقبها تشكيل الحكومة من الحزب الفائز في الانتخابات.
أوضح السفير أن اجراء الزيارة في هذا التوقيت يدل علي أهمية مصر بالنسبة لأسبانيا. مشيراً الي ان زيارة السيسي لمدريد جاءت علي عدة مراحل. حيث تلقي دعوة من ملك أسبانيا فليبي السادس خلال لقائهما في أديس أبابا. وقبلها زار وزير الصناعة الأسباني خوسيه مانويل مصر. والتقي الرئيس وقدم له دعوة. ثم جاءت دعوة رسمية من رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي.
أشار الي أن ملك أسبانيا سيقيم مأدبة عشاء للرئيس السيسي الليلة وهو شيء يدل علي مدي الاهتمام بزيارة الرئيس. فليس من المعتاد اقامة عشاء خاص لكل الزعماء الذين يزورون أسبانيا. وسيتم توقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة أغلبها اقتصادية خلال الزيارة. وذلك خلال لقاء الرئيس مع رئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوي.
أوضح أن اللقاءات الرسمية للرئيس السيسي في أسبانيا ستبدأ غداً بلقاء مع 15 شركة في مدريد. ورئيس الغرفة الأسبانية ورئيس مجلس الأعمال الأسباني. تليها المباحثات الرسمية مع ملك أسبانيا الذي سيعقد معه الرئيس لقاء ثنائياً. يعقبه لقاء آخر مع رئيس الوزراء الأسباني. ويليه اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين. حيث سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية. ثم لقاء الرئيس مع رئيس مجلس النواب الأسباني. ونوابه الأربعة.
ولفت السفير الي أنه سيتم الإعلان عن رئيس مجلس الأعمال المشترك من الجانب الأسباني. حيث تم الإعلان من قبل عن تشكيل الجانب المصري من المجلس. ويرأسه ماجد المنشاوي رجل الأعمال المصري.
أشار الي أن الوفد المصري المرافق للرئيس السيسي يضم وزراء الخارجية والنقل والاستثمار والكهرباء والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.
أوضح أن هناك مجالات متعددة للتعاون الصناعي بين البلدين. خاصة في قطاعات صناعة السيارات التي قطعت فيها أسبانيا شوطاً كبيراً وأصبحت مركزاً مهما لتجميع أنواع عديدة من السيارات الأوروبية. الي جانب تقدمها في صناعة الطائرات. كما يمكن التعاون في مجال السكك الحديدية والطاقة المتجددة.