شكلي ومظهري وأناقتي تجبر من يراني أن يقول عني إني امرأة.. ولكن داخل نفسي كنت أتمني أن أكون لؤلؤة داخل البحار.. يبحث عنها الغواصون وهواة صيد اللآليء ليأخذوني ويجعلوني عقداً يلتف حول عنق الحسناوات.. وأيضاً كنت أتمني أن أكون نسمة شاردة تحوم في الحقول والحدائق اليانعة تهفهف هنا وهناك وتجعل الغصون تتمايل يميناً وشمالاً وأيضاً تلتقي بالوجوه اليانعة فتشعر بلسعة جميلة من البرودة اللذيذة لأنني أنا النسمة الشاردة أحوم حول وجوههم الصابحة فأزيدهم نضارة وحلاوة. ولكن للأسف أنا امرأة مقيدة بقيود الجواري.. لا تقولوا كيف ذلك وأنت حرة طليقة والجارية تكون مفيدة للمرأة أحياناً ولكني أقول لكم إنني حقاً امرأة ولكن تحكمني أساليب وعادات الجواري فكيف لي وأنا المرأة إذا أعجبت مثلاً برجل أن أقول له هذا وإذا فعلت فإنه سيحتقرني لأن الرجال يريدون أن يكونوا هم الصيادين والبادئين بإبداء الإعجاب والوصل والتواصل ولكن الناس دائماً جالسات ينتظرن الفرج الذي يمن به الرجال عليهن.. ولذلك كم تمنيت أن أكون طيراً طليقاً يطير هنا وهناك ويرفرف علي هذا الغصن أو تلك الشجرة ويلتقط من الأرض الحبوب المتساقطة من الأغصان أرفرف بجناحي في الفضاء ولا أجد من يقول لي هذا عيب أو ذاك هراء.. أقف علي أي غصن أجد فيه وليفا مثلي تتناغم سوياً وأضع في فمه الطعام الذي ألتقطه ويضع هو الآخر في فمي بعضا من الطعام الذي يلتقطه. أريد لحياتي أن تكون حرة طليقة ولكن للأسف أنا امرأة..!! أمشي بحساب.. أتكلم بحساب.. أرتدي ملابسي بحساب ولكل مناسبة ملابسي خاصة بها.. ولكل مكان أيضاً ملابس أيضاً خاصة به.. كل شيء في حياتي بحساب.. حتي مكياجي هو الآخر بحساب ولكل مكان أذهب إليه مكياج خاص به أو حتي لا مكياج بالمرة. كل هذا لأني امرأة.. حتي صوتي يجب ان يكون له رنين خاص لا صوت مرتفع ولا نبرة عالية حادة ولكن كل شيء بحساب الاتيكيت هو مذهبي ومنهجي.. حتي كتابتي وأسلوبي يجب أن يكونا بحساب.. وكيف لا..؟ ألست أنا امرأة..؟؟؟ همسة في أذنك: عينانا تلتقيان فوق شعاع القمر الساري وحصاد يضرب من حولي بجدائل شعرك الذهبية فتضيء جوانب أفكاري وأقلب كل الأوزان تشجيني تقربك إليَّ من زمن سائر ملهمتي آنستي ... سيدتي أتلهف في كل أوان أترقب .. أتحين شوقاً لأحقق تلك الأمنية الشاعر حجازي غريب - السويس مع الأصدقاء الصديقة الجميلة سامية صبحي.. أشكرك علي كلماتك الرائعة ووطنيتك الزائدة لتعليقك علي مقالتي.. و"القافلة تسير".. وياليت الجميع يكونون بنفس تلك الايجابية في التعبير وإلي تواصل دائم. ******* إلي القارئ الجديد مدحت شكري طب القاهرة ما كنت أعتقد أن مقالة سياسية مثل مقالتي.. و"القافلة تسير" تثير كل تلك المشاعر لدي الشباب فألف شكر لك لوطنيتك الزائدة أنت وكل زملائك الذين قلت لي عنهم وإلي تواصل دائم. ******** إلي الصديق القارئ الدكتور مفيد عبدالرحمن آسفة يا دكتور لأنني لن أفصح عن اسم من هاجمني في مقالتي.. و"القافلة تسير" وشكراً لكلماتك الرائعة وهكذا يكون الإنسان الوطني بجد... وإلي تواصل دائم. ******* إلي الآنسات آية وراندا وعبير.. أشكركن جميعاً علي وقوفكن بجانبي وكم سعدت وفرحت أن شابات جميلات مثلكن يتمتعن بهذه الوطنية الشديدة فلا تخفن عليّ وإلي تواصل دائم مستمر.